المحامي موسى سمحان الشيخ
ما زالت السلطة الفلسطينية رغم كل الخراب والدمار والتفتيت للنسيج الفلسطيني تراهن على حل الدولتين في محاولة يائسة لانقاذ اوسلو من سقطتها التاريخية وافلاسها الاخلاقي، وبهذا الصدد رحبت السلطة بل وفرحت بالاتصالات الامريكية معها وكأن واشنطن في عهد ترامب بل وفي كل العهود الامريكية الرسمية سوف تنصف الفلسطينيين بل وتشيل الزير من البئر على رأي عامتنا الحكماء، يحدث هذا في وقت يشعر فيه اصغر فلسطيني في الداخل او الشتات بأن الدرب الى فلسطين لم يمر يوما عبر (المفاوضات العبثية) بل وعبر اوسلو بكل مساوئها وبلاويها التي هبطت علينا مرة بصناعة ايدينا ومرات ومرات بتواطؤ دولة العدو وامريكا والغرب وسط تآمر عربي مذهل. المذهل في مسيرة السلام الفلسطينية مع دولة العدو ان مندوب ترامب الذي التقى نتنياهو ورهطه العنصري كما التقى مسؤولي السلطة في رام الله، عاش ليلة سمر حمراء مع المستوطنين فهذا المبعوث المنحاز اصلا وفرعا لدولة العدو عاد بعد ان لوح بسياسة العصا والجزرة للرسميين الفلسطينيين عاد ليتحدث عن عقد مؤتمر للسلام في الاردن وهذه المرة مؤتمر اقليمي يعقد ويقوي الاتصالات السرية العربية القائمة على قدم وساق عدا تلك العلنية المكشوفة عاد مجددا ليدفن حل الدولتين وبمباركة عربية ودولية ودون سؤال عن المبادرة العربية للسلام، مهازل ومهازل والخاسر الوحيد هو شعب فلسطين وقضية فلسطين فاي حل في هذه المرحلة سيكون تصفويا بامتياز، والشعب العربي الفلسطيني بالقطع لم ولن يسمح بتمريره. في هذا الآوان اوان المؤمرات والكولسات والمراهنات جاء تقرير (اوسكوا) يؤكد بالوقائع على الارض ان دولة العدو تفرض (نظام الابار تيد على الفلسطينيين) ضمن استراتيجية واضحة في تفتيت الشعب الفلسطيني كاسلوب رئيسي يهدف الى طمس معالم الشعب الفلسطيني الاصلي ضمن سياسات استعمارية جوهرها الفصل العنصري والتطهير العرقي. بعيدا عن السراب واوحال اوسلو ومراميها وبعيدا عن التمزق العربي وعهره وتداعياته المدمرة عربيا وفلسطينيا لا بد من وقفة تاريخية واقعية تستلهم تاريخ ونضال شعبنا وامتنا وفي حدها الادنى نقول الادنى تدعم الانتفاضة وتنهي حصار غزة مع استمرار مقاومتها، شعبنا لن يعجز بالقطع عن ابتكار اساليب نضالية تعيد له حقه كاملا غير منقوص ولن يمروا.