الشاهد -
بعد تكرار الحوادث والكوارث على الطرق وداخل المدن
نريد مجالس بلدية فاعلة تقوم بدورها الحقيقي
الشاهد - ربى العطار
قرر مجلس الوزراء خلال جلسته التي عقدها يوم الاحد الماضي برئاسة رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي حل المجالس البلدية ومجلس امانة عمان الكبرى كما قرر المجلس تشكيل لجان لادارة البلديات وامانة عمان وذلك استعدادا لاجراء الانتخابات، وقرر المجلس عدم جواز ترشح رؤساء واعضاء اللجان للانتخابات حتى تتكافأ الفرص بين كافة المترشحين، هذا الخبر لم يفاجىء الاردنيين كثيرا فنحن على موعد مع انتخابات بلدية جديدة في هذا العام، وتمنى الاردنيون ان تنتج الانتخابات القادمة مجالس بلدية افضل حال من المجالس التي كانت في السابق قادرة على خدمتهم بشكل افضل وحل المشاكل التي لم تحل بالنسبة للخدمات ومنها الطرق التي اصبحت بحالة يرثى لها ومن سيء الى اسوأ، ففي كثير من الاحيان يخضع العمل لنظام الفزعة دون تخطيط وترتيب مسبق فبعد وقوع الكوارث والحوادث المؤلمة بتحميس المسؤولون لحل المشكلة التي تم التنبيه لها مرارا وتكرارا دون ان تجد آذانا صاغية فلا يقدرون البلاء قبل وقوعه ومثال على ذلك الحادث الاليم الذي وقع مؤخرا على طريق القطرانة والذي راح ضحيته 8 اشخاص فيجب ان تتضافر الجهود لحل هذه المشكلات. الشاهد استطلعت آراء شخصيات مهمة لمعرفة تطلعاتهم المستقبلية بخصوص هذا الموضوع وما هي الملاحظات والمقترحات التي يقدمونها للنهوض بالعمل ولتدارك المشاكل والصعوبات التي كانت موجودة في السابق.
النائب خالد ابو حسان
وعلق النائب خالد ابو حسان رئيس لجنة الخدمات والنقل على هذا الموضوع وقال يجب ان يكون العمل مؤسسيا يخدم البلد، نعرف ان هنالك عجزا وامكانيات مادية محدودة لكن يجب العمل ضمن الامكانيات الموجودة وايجاد بدائل جديدة فعالة، يجب ان يكون هناك ترتيب وتخطيط مسبق وان لا يستغرق انجاز العمل وقتا طويلا وعلينا ان نعطي المشاريع الكبيرة اولوية في العمل اعتقد ان هناك نقصا كبيرا فنحن بحاجة الى عمل جاد وان تتكاتف الجهود وان نولي موضوع الطرق وسلامتها اولوية فهناك طرق رئيسية تشكل العصب الرئيسي للحياة وشريانا رئيسيا اقتصاديا لهذا البلد.
م.ماجد الطباع
واشار نقيب المهندسين المهندس ماجد الطباع الى ان حل المجالس البلدية هو استحقاق قانوني وقال ندعو الحكومة الى اجراءات شفافة في انتخابات المجالس البلدية القادمة بمايعزز منظومة الاصلاح السياسي والاداري في الوطن فالمجالس البلدية المنتخبة ستكون هي القادرة على تحديد متطلبات واحتياجات المناطق التي تمثلها.
نقيب المقاولين وائل طوقان
وقال نقيب المقاولين وائل طوقان ان المجالس البلدية هي مجالس خدماتية وكل بلدية لديها مخصصات مالية عليها التقيد بها فيجب عليهم تخفيف الوعود لان الطموح اكبر من الامكانيات، ويجب ان يكون هناك اشخاص قادرين على ان يخدموا بحق وان يضعوا امام اعينهم موضوع السلامة العامة فهو شيء اساسي بكل النواحي والقطاعات ومنها الطرق، فلا يعقل ان حفرة لا يتعدى اصلاحها 100 دينار تتسبب بفقدان 8 ارواح، نعلم ان وزارة الاشغال تضع الاشارات المرورية وتراقب لكن هناك مخالفات بسيطة تؤدي الى الحوادث بحيث ان يكون هناك نظام تفتيش دقيق بالاخص في موضوع السلامة العامة وتشديد العقوبة على المخالفين.
المهندس مازن ريال
وعبر امين عام حزب الاصلاح والتجديد الاردني المهندس مازن ريال عن وجهة نظره فقال الحكومة الاردنية تتعامل بنظام الفزعة ولا يوجد لديها نظام ثقافي مجتمعي ولا توجد خطط مدروسة فمأزقنا ثقافي ونحن الان مقبلين على امور كثيرة ومقدمين على مؤتمر قمة وللاسف البرامج الاقتصادية الموجودة لدينا لم توضع بالشكل الصحيح، فعلى الحكومة التي تأتي ان تتبنى انجازات الحكومة التي سبقتها وان لا تبدأ من الصقر وتجتهد من جديد، نحن بحاجة الى حكومة انقاذ وطني مبنية على برامج اقتصادية واضحة ويجب ان يكون بين المسؤول والمواطن شفافية عالية.
المهندس محمود ابو غنيمة
وقال نقيب المهندسين الزراعيين محمود ابو غنيمة انه على المواطن ان يلمس الفرق الايجابي من الحكومات المتعاقبة فيجب استمرار العمل والبناء على ما كان سابقا مع مراعاة الصالح العام وتقديم الخدمة التي يستحقها المواطن الاردني. وبما اننا مقبلين على انتخابات بلدية سنشهد نوع التنافس لابراز افضل صورة ممكنة من المرشحين، والى حد ما كانت هناك حالة رضا من المجالس البلدية السابقة وبذلت اقصى جهد مطلوب منها ضمن الامكانيات المتاحة، وظهر نوع من التنافس بين البلديات من ناحية سد عجز المديونية وتقليل نسبة الدين والمصاريف وغيرها من الامور، وكانت هناك انجازات جيدة، ونأمل ان تكون افضل في المجالس القادمة. واتمنى ان تتغير الطريقة التي يتم من خلالها انتخاب امين عمان فهذه الاشكالية يجب ان تحل في قادم الايام. نحن نريد مسؤولين على قدر عالي من المهنية والكفاءة وان تحل المشاكل في وقتها وعدم تأجيلها، فرأينا الحادث الذي جرى على الطريق الصحراوي قبل ايام والذي راح ضحيته 8 اشخاص ابرياء، فهناك مطالبات ومنذ سنوات طويلة لتحسين هذا الطريق الذي يطلق عليه طريق الموت فلم يتم التعامل مع هذا الموضوع بالجدية الكافية للمحافظة على ارواح الناس رغم ان الحلول كانت موجودة لكن هناك مشكلة لدى المسؤولين في توظيف الاولويات.
المهندس علي الشرفاء
واشار امين عام حزب العدالة م.علي الشرفاء والذي يعمل مهندسا في مجال الطرق ان المشكلة تكمن في المواطن الذي لا ينتخب عضو مجلس الامانة او عضو مجلس البلدية الصحيح. فقال هناك اعضاء انتخبوا وهم لا يعرفون بكيفية او اسلوب العمل في هذه المناصب ولا يحملون الشهادات التي تؤهلهم لتولي مهام هذه الاعمال فركزوا على الشوارع الفرعية (والدخلات) وتركوا الشوارع الرئيسية سواء في عمان او المحافظات. وعلى وزارة الاشغال ان تضع الخطط المناسبة وتنفذها قبل وقوع الكوارث فالعمر الافتراضي للطرق من 15 الى 20 عام فلا يمكن ان تجري صيانة لطرق كاملة على امتداد مئات الكيلومترات خلال سنة فهذا العمل يجب ان يكون مخطط له وان يسير بالشكل الصحيح. والمطلوب من المواطنين اختيار اعضاء المجالس المثقفين المناسبين لهذا العمل ولهذه المرحلة، وامانة عمان لديها المخصصات الكافية التي تؤهلها للقيام باعمالها وتقديم الخدمات بالشكل المناسب والصحيح.