أخر الأخبار

الحياة قصيرة

09-03-2017 12:14 PM

د.محمد طالب عبيدات

تمر السنون كلمح البارق اللماح، وبالطبع كل ذلك من أعمارنا من دون أن نشعر، وسنغادر هذه الدنيا الفانية فجأة دون سابق إنذار، لكننا عندما نلتقط أنفاسنا اﻷخيرة ننسى أو نتناسى أننا لم نعبر لمن نحب عن مشاعرنا وإنسانيتنا:

1. تمسكوا بأحبتكم جيدا، وعبروا لهم عن حبكم، وإغفروا لهم زلاتهم، فقد ترحلون أو يرحلون دون أن تعبروا عن شوقكم ومحبتكم لهم، فالحياة قصيرة وقد تندمون.
2. ناقشوا وعبروا وإشرحوا وإعترفوا وبرروا وتنازلوا وتسامحوا، فالحياة قصيرة جدا ولا تستحق الحقد أو الحسد أو البغضاء أو اﻹستغابة أو مجتمع الكراهية أو التطرف.
3. غدا ستكونون ذكرى وتحت التراب، فالموت يطرق أبوابكم دون أن يستأذنكم، فابتسموا وسامحوا من أساء إليكم، فالحياة قصيرة جدا ولا تستحق الغضب والكبت والنكد.
4. تواصلوا مع أرحامكم، وأظهروا كرمكم وروحية عطاءكم دون رياء، وساهموا في إطعام الفقراء والمساكين وإبن السبيل، وتبنوا اﻷيتام والثكالى والمحرومين، وساعدوا طلاب العلم، وساهموا في دواء المرضى، وفكوا كرب وهموم الناس، فالحياة قصيرة لا تستحق اﻷنانية والتقتير والتخزين والتقوقع.
5. عبروا عن فرحكم، واحزنوا على موتاكم بقدر، وادعو لمرضاكم، فالحياة قصيرة جدا لا تستحق اﻹمعان في الحزن وكل شيء بقدر.
6. أعبدوا الله حبا من القلب، وافهموا مقاصد الشريعة، ولاقوا الله راضين مرضيين، واستزيدوا من التقوى واﻹستقامة، فالحياة قصيرة جدا وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت.
7. أفيدوا من علومكم، وأعطوا من مالكم، وحافظوا على شبابكم وأبدانكم، فالحياة قصيرة وقد تزل أقدامكم بأي لحظة.
8. إبتسموا في وجوه اﻵخرين، وأشعروهم بشوقكم لهم، وأحسنوا المعاملة، وادعوا لهم من قلوبكم، فالحياة قصيرة جدا ولا تستحق الكدر والعراك.
بصراحة: حياتي وحياتكم قصيرة جدا وما يمر من وقت هو من أعمارنا، فلنستغلها في حبنا وإحترامنا لبعضنا، ولنتسامح ونعفو ونصفح ونتوب، ولندعو لبعضنا بالجنة ﻷن الدنيا دار ممر لا دار مقر.
صباح حياة المحبة والتسامح
أبو بهاء





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :