الشاهد -
نستذكر اليوم فجر الأول من آذار لعام 1956، حين أصدر جلالة المغفور له - بإذن الله- الملك الحسين بن طلال قراره التاريخي والشجاع بتعريب قيادة الجيش العربي الأردني، بالتنسيق مع حركة الضباط الأردنيين الأحرار، حيث أعفى الضابط اﻻنجليزي غلوب باشا من قيادة الجيش، وقام بطرده من الأردن بعد أن كانت بريطانيا منتدبة عليه منذ عام 1921، وفي ذلك اليوم تسلم الضباط الأردنيون كافة مواقع الجيش العربي الأردني. إن تعريب الجيش الأردني يوم من أيام الوطن، وإنجاز من إنجازات قيادته الحكيمة ويوم عز لشعبه، نفخر بهذا اليوم كأردنيين ونعتبره قرارا سياسيا ايقظ العرب من سباتهم، وصفحة ناصعة للتاريخ الأردني العابق بالمجد وببصمات رجاله وقادته الأحرار. إن الجيش العربي الأردني دون سواه من الجيوش العربية يحمل اسم الجيش العربي، وله في كل أرض عربية شرف واجب، وهو الجيش الذي كان من أول المرابطين على ثرى فلسطين الحبيبة وأسوار قدسها، وهو الجيش الذي تعدى الحدود وتجاوزها ليكون قائما على العدل والحرية ومكرسا للسلام واﻷمن المجتمعي. نعم نستذكر تعريب الجيش باعتزاز كبير ليس له حدود، فهو حامي الأرض والعرض وصائن كرامة الأوطان، هو الذي يذود عنها شر الحاقدين، هو عدة حاضر الأردن ومستقبله المشرق الآمن، الخدمة فيه شرف ليس كمثلها شرف، وعزة ليس بعدها عزة. وفي هذه المناسبة تتقدم نقابة المعلمين الأردنيين إلى شعبنا الأردني بقيادته الهاشمية وإلى معلمينا ورثة الأنبياء ومربي الأجيال بأسمى آيات التهنئة والتبريك بمناسبة ذكرى تعريب الجيش العربي الأردني، متمنين من الله العلي القدير أن يحمي جيشنا ويحفظه بحفظه، وأن يديم على وطننا نعمة الأمن والأمان.