علي القيسي
وما تدخل روسيا العسكري في سوريا الا دليل على صحة مانقول،،؟
مؤتمر جنيف اربعة الحالي سيبحث الانتقال السياسي وملفات أخرى مثل الدستور والانتخابات،، ولكن العقدة الاساسية هو الانتقال السياسي،،؟
الذي تم طرحه في جنيف واحد عام 2012، ووافقت عليه الدول الدائمة في مجلس الامن،، بما فيها روسيا،، الا إن مفهوم هذا الانتقال بنظر المعارضة يختلف عن مفهومه بنظر النظام.، وهذه العقدة،، المعارضة تريد السلطة كلها الرئاسة والجيش والامن،، والنظام يعارض هذا الامر ويعتبره من الاحلام. هنا المشكلة تتضح معالمها وتتوسع الفجوة بين الاطراف،، وهنا تدخل ميستورا المندوب الاممي في تصريحاته الاعلامية والتي تقول،، على المعارضة قبول الواقع ولاتتوقع سقف طلباتها،، ففشل جنيف اربعة يعني قيام النظام بتدمير ادلب وهي المعقل الاخير للمعارضة بعد حلب.
هذه التصريحات تدل على ان الامم المتحدة تريد انهاء الصراع في سوريا بغض النظر من انتصر او خسر.
ولكن المعارضة تريد تنفيذ قرارات الامم المتحدة وهو قرار 2254 المتضمن نقل السلطة والانتقال السياسي وهذا القرار نسخة عن القرار الاول جنيف واحد. إن المراقب للعملية السلمية يشك في قبول النظام السوري تلك القرارات لان الاوضاع العسكرية اصبحت لصالحه،، بعد سقوط حلب ووقوف روسيا وايران وحزب الله الى جانبه في حربه ضد المعارضة،،
فالحل صعب المنال في ظل هذه الظروف المعقدة،، ولابد من فشل جنيف اربعة،،، اما الخوف المبرر فهو من قيام النظام بمهاجمة المعارضة المعتدلة في ادلب وغيرها بمساعدة روسيا وايران للضغط عليها في قبول شروط النظام وروسيا, وهذا مايطيل امد المفاوضات في جنيف وغيرها لاعوام أخرى مع استمرار القتال والدمار والخراب في سوريا والمزيد من الارواح والدماء لهذا البلد الذي دمرته الحرب وشردت اهله وشتت شعبه،