زاوية علي القيسي
قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بالموافقة على عضوية فلسطين كمراقب في الأمم المتحدة يعتبر تطورا نوعيا في تاريخ القضية الفلسطينية وانتصارا كبيرا على المستوى السياسي للشعب الفلسطيني فهذا القرار الأممي والذي يتم التصويت عليه 138 صوتا من دول العالم، يؤكد ان قضية فلسطين في طريقها إلى الحل بإقامة الدولة الفلسطينية على تراب فلسطين وعاصمتها القدس رغم انف اسرائيل التي حاولت التقليل من هذه الخطوة الكبيرة على الساحة الدولية ووصفها "نتنياهو" بأنها خطوة لا تعني شيئا على أرض الواقع وزعم ان هذه الخطوة الفلسطينية بإتجاه الأمم المتحدة تعيق مفاوضات السلام..!! تخيلوا ايها السادة وكأن هناك مفاوضات سلام حقيقية بعدما اغلقت اسرائيل هذه المفاوضات وأدارت ظهرها لك دعوات السلام ورفضت مبادرة الدول العربية في بيروت لإحلال السلام في المنطقة وهي ما تزال تقوم ببناء المستوطنات الصهيونية وتقوم بتهويد مدينة القدس وطرد اهلها الشرعيين منها..! ولعل هذه الخطوة وهي قبول فلسطين عضوا مراقبا في هيئة الأمم المتحدة يغلق الباب امام من يتشدق بمشروع الوطن البديل والذي تزعمه الدوائر الصهيونية والإسرائيلية والمتطرفين الصهاينة من قادة اسرائيل لمحاولة تبرير احتلالهم البغيض للأراضي الفلسطينية وايضا معهم بعض العرب الذين انطلت عليهم هذه الكذبة الإسرائيلية وجعلتهم ابواقا لترديدها على اذان واسماع الناس "كلما دق الكوز بالجرة" ولعل هذه النقلة النوعية الفلسطينية في الأمم المتحدة تجد ارتياحا لدى الأردنيين جميعا والإطمئنان على بلدهم الأردن وعلى نظامه السياسي ومنجزاته قاطبة لأن مشروع الوطن البديل انتهى تماما من العقول والخيال ففلسطين هي فلسطين والأردن هو الأردن بسيادته وتاريخه وجغرافيته وشعبه وعلى اسرائيل وقادته ان يصحو من سكرتهم ويعودوا الى رشدهم وعقلهم إن كان لهم عقلا يفكرون به.