أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات المستجير من الرمضاء بالنار

المستجير من الرمضاء بالنار

01-03-2017 02:56 PM

المحامي موسى سمحان الشيخ

نقطتان بارزتان وواضحتان للعيان جسدهما النضال الفلسطيني في كافة مراحله وثوراته وهباته وهما افتقاره لقيادة سياسية صلبه ذات افق ونظرة مستقبلية وافتقاره ايضا لحاضنة عربية داعمة كما في ثورة فيتنام مثلا من خلال الروس والصينين حيث كان يصل لهانوي مثلا ابان صراعها مع الامبريالية قرابة 55 قطارا عسكريا اسبوعيا او نحو ذلك هذا دون ان تبقى في الحالتين القيادة والحاضنة وجود استثناءات تخرج عن هذا التعميم على اهميته، وضمن هذا السياق وقعت القيادة الفلسطينية في فخ اوسلو السيء والمقيت كما ومع بعض الساسة اليسرجية والمثقفين بوهم وجود يسار حقيقي لدى دولة العدو، ودبجوا في هذا الصدد مقالات ونظريات وهمية بانين آمالا وهمية كاذبة من خلال علاقات سيئة ومشبوهة مع امثال سيريد وبورغ وخلافهما تحت شعار الاستفادة من التناقض في صفوف جبهة العدو بينما حقيقة الامر ان يمين دولة العدو ويساره ان وجد متفقين تماما تقريبا على مجمل الخطوط الرئيسية واهمها ابتلاع الارض بالاستيطان والترانسيفير وتشريد الشعب الفلسطيني في كافة انحاء الارض. لازمة هذا الكلام ليس فقط تلاشي اوهام ووعود اوسلو بكل المباءات والتشرذم التي اوصلتنا اليه انما طروحات هيرتسوغ الاخيرة اعني طرحه الى عشرة نقاط لحل الصراع العربي الفلسطيني، وهيرتسوغ زعيم حزب العمل الصهيوني المعارض شكلا لتوجهات نتيناهو ورهطه في نقاطه العشرة لم يخرج قيد انملة عن برنامج نتنياهو بل هو اسوأ، مع ان حزب العمل خلال وجوده في السلطة قاد حملات استيطانية اشد فظاعة مما يحدث الان، واستطاع ان يقنع الاشتراكية الاوروبية وغيرها بانسانية وصواب منهجه وتقدميته. بعض مما ورد في خطة هيرتسوغ دون تعليق منا رجل الصراع بين الفلسطينيين ودولة العدو خلال عشر سنوات قادمة واكد - خطته لا تشمل القدس نهائيا فهي عاصمة الصهاينة وللابد - لا يطرح نهائيا قضية المهجرين الفلسطينيين من وطنهم - يضع اكس على حدود عام 1967 وفي الوقت ذاته يخشى من تكثيف الاستيثطان القائم على قدم وساق اليوم خشية تحويل دولته الى دولة ثنائية القومية - تسريع النمو الاقتصادي في الضفة لتخدير شعبها تماما - اعمار قطاع غزة وفقا لترتيبات امنية معينة جذرها واسسها نزع سلاح المقاومة - المصادقة من جديد على تعهدات الاطراف من قبل المجتمع الدولي وكأن اوسلو لا تكفي. واخيرا وليس آخرا يتحدث بلغة حزب العمل عن اخلاقيات كاذبة عن هوية (اسرائيل الاخلاقية والديمقراطية) اسوأ واقذر ما في الموضوع ان هناك ساسة فلسطينيين وعربا وادعياء يسار يصدقون وهم هيرتسوغ هربا من جحيم نتنياهو وهم كالمستجير من الرمضاء بالنار.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :