د.نضال العزب
بذكاء استثمروا وجود المعارضة، حين يعارضك أخوك، هو يريد إنقاذك ويسعى لخيرك إن أصابك الضيق وشحت الموارد، يريد الخبز والزيتون والزعتر كي يقاسمك ويحنو عليك فدع كل الناس "يهابوه ويوقروه ويحترموه " نعم لمعارضة "رشيدة ، عاقلة " تقود الحوار وتؤسس للبرامج وتفكر بالبدائل المنهجية، بعلمية وتسلسل منطقي، قولوا لدينا "رأي أخر " يمكر لنا ولا يمكر علينا ويعيننا في النوازل، قولوا لدينا مفكرون وعارفون، ولسنا صغارا دع أخاك مهابا وقل لكل الناس " لا بد أن تحترموا أخي "لا بد أن تحترموا رأيه وذكاءه استثمروا في المعارضة ولا تخافوها، جاوروها قولوا لها ولتقل لكم فلا أحد يمتلك الحقيقة ويضعها في صندوقه دهورا إلا الله، فقد تضيئ المعارضة الطريق وتدلك على الرأي الرشيد، وقد تفتح بابا مغلقا لم تكن "وحدك " تفتحه. دع أخاك يرى ويرشد ويؤشر أليس أخاك مثلك، ولكم أي " معارضة؟ معارضة رشيدة تعرف متى تقول لا ومتى تقويك وتهتف معك وتعزز النعم، هكذا عشنا دهورا لا ندري لم نخاف من يعارضنا فمن الأسرة التي لها رأي واحد هو دائما صواب ولا بد أن يمشي ويسود، أما الأخر فيتعثر دائما! فهل يعقل هذا؟ أن يكون هنالك من هو صوابي ويمتلك الصواب ومن هو مخطئ دوما! تخدرت عقولنا وفهومنا وتجمدت شرايين عقولنا منذ زمن بعيد نسمع ولا نعقل ولا نرى.