المحامي موسى سمحان الشيخ
في مقالتي الاخيرة في الشاهد الاردنية الغراء والتي نشرتها مواقع الكترونية كثيرة، قلت - بعد ان شخصت بعض ملامح الهجمة الصهيونية الشرسة المدعومة بالباطل الامريكي الدائم - اقول قلت هل نفعل؟؟ واضيف الآن ماذا يمكن ان نفعل، بوسعنا ان نفعل الكثير فلسطينيا وعربيا وحتى دوليا في الحد الادنى، طبيعة المرحلة القذرة والمدانة عربيا وفلسطينيا بالكاد تحتمل حدا ادنى. نعم في حقيبتنا الكثير مما نقوله على فعله كحد ادنى بامكاننا مثلا ان نوقف التنسيق الامني الذي يشكل وصمة عار في جبين شعبنا ويجعلنا حفنة من العملاء السماسرة ويحولنا لحراس لدولة العدو، بامكاننا ايضا وايضا دعم الانتفاضة الثالثة التي هي اليوم امل الشعب الفلسطيني في مواجهة اكبر هجمة شرسة يقودها نتنياهو واخراجها - اي الانتفاضة من موقعها بين مطرقة العدو وسندان السلطة. موافقة كنيست دولة العدو على قانون (تسوية الاراضي وتبييض البؤر الاستيطانية) الذي هو عبارة عن تكريس علني لسرقة ارض الفلسطينيين بالاضافة الى عشرات القوانين العنصرية التي شرعت اخيرا وكرست سياسة دولة العدو التي شعارها الفعلي في كل خطواتها ان الامر الواقع حتما وبالقوة سيثبت نفسه، فاين ارضكم ايها الفلسطينيون. سياسة الخنوع الفلسطيني في عهد نتنياهو والاغرب ان من هم هناك من هم على يمين نتنياهو وفي عهد ترامب العنصري الاكبر والداعم لدولة العدو والكاره لكل ما هو انساني وعربي ومسلم وفلسطيني هذه السياسة لا تحارب الا بوحدة وطنية حقيقية تنهي الانقسام على ارضية المقاومة بكافة اشكالها وسبلها (فعملية الامس) مثلا في (بتاح تكفا) وعلى مقربة من تل ابيب والتي ادت الى جرح خمسة مستوطنين هي لغة يفهمها تماما قادة العدو ونحن هنا لا نقل ان السلطة الفلسطينية التي تملك 95 سفارة في العالم ان هذا امر سيء، بالمناسبة عدد السفارات الفلسطينية اكثر من عدد سفارات دولة العدو، لدينا ولدينا الكثير، رأسمالنا الحقيقي هو شعبنا وليس الندب والتشارك للمنظمات الدولية، دولة العدو دولة فوق القانون وهي لا ترعوي عن فعل اي شيء ضدنا او كما قال صحفي صهيوني بالامس وهي تغلق فتحتي انفه (اشم رائحة نتنه) ممارسات دولة العدو لم تعد تحمل ولدى شعبنا امكانات زاخرة والايام قادمة يا عرب امريكا.