تغول حزب على قرارات النقابة والعبث بمقدراتها ابرز الاتهامات
الرواشدة: احترم آراء البعض لكن الاتهامات غير حقيقية
لجنة معلمي عمان الحرة: عبثوا بمقدراتنا واقتطعوا من رواتبنا دون الدفاع عن حقوقنا
الشاهد- ربى العطار
اصدرت لجنة معلمي عمان الحرة المنبثقة عن نقابة المعلمين بيانا موسعا خاطبت فيه اعضاء الهيئة العامة في نقابة المعلمين متهمة من خلاله مجلس النقابة الحالي بالتغول على السلطة والاستفراد بالقرار وتحقيق اهداف بعض الاحزاب التي سيطرت كما يقولون على سير عمل النقابة وهيمنت على هذا الانجاز الذي انتظره المعلمون منذ سنوات وهم لن يسمحوا كما يقول البيان بتجيير المكتسبات لفئة معينة قررت الاستفراد بالنقابة واقصاء الاخرين وفيما يلي نص البيان:
الزميلات والزملاء الأفاضل
بعدما امتطى مسيلمة الكذّاب فرس خالد بن الوليد، وبعدما استل أبرهة الأشرم سيف صلاح الدين الأيوبي، بات من الواجب وضع الأمور في نصابها وإعادة وضع النقاط على الحروف.
فبينما كنتم تناضلون جميعا لإعادة إحياء نقابتكم، وحققتم ما اعتبر ضربا من الخيال ، كانت الصفقات المشبوهة تتم في الغرف المغلقة بين أتباع أحد الأحزاب السياسية والحكومة آنذاك لتسليم هذا الحزب منصة نقابة المعلمين، من خلال نظام انتخابي لا يقبل به أي مطّلع على أيّ نظام انتخابيّ في العالم ، وقتها وقفنا ضد تمرير هذا النظام المعيب ولكنّ تحالفات السلطة مع أصحاب المصالح الضيقة استطاعت فرضه على المعلمين، ومع هذا لم نتخذ أيّ موقف تصعيدي،أملا بوعي وقدرة نقابتنا على تصويبه ولأننا الأحرص على قيامها ونشأتها وإنجاحها، لتحقيق مصلحة المعلم أولا وأخيرا، ووقف التغوّل عليه وإعادة هيبته الاجتماعية التي سُلبت منه جرّاء سياسات الحكومات المتعاقبة بعدها فاز من فاز في انتخابات نقابة المعلمين، وكنّا المبادرين بالتهنئة لزملائنا،آملين بالتوفيق للمجلس المنتخب.
وبعد أشهر من تحقيق الحلم، فإذ بمجلس نقابتنا يتغوّل ويستفرد بالسلطة بهدف تطبيق أهداف حزبية ضيقة من خلال المعلمين، وبعد مناشدات لهم بالانفتاح على المعلمين لم نجد منهم إلا إغلاق الأبواب وخلق فجوة كبيرة، وزاد عليها العبث بمقدرات المعلمين وأرزاقهم ببذخ كبير ومصروفات هائلة من اقتطاعات رواتب المعلمين دون أدنى دفاع عن حقوق المعلمين ولا أيّ انجاز في صناديق الادخار والاستثمار وغيرها .
الزميلات والزملاء الأفاضل .
اجتمعت الهيئة المركزية لنقابة المعلمين اجتماعا، قررت فيه رفع رسم الاشتراك ثلاثة أضعاف الرسم الأصليّ، لسداد فواتير الأثاث الفاخر والولائم والسفرات، وأقرّت إعادة النظام الانتخابيّ السابق والذي يمكنها من الاستفراد بالنقابة وإقصاء الآخرين، لتطبيق نموذج مشروعها السياسيّ الديكتاتوريّ الفاشل على حساب القوى الحية والمناضلة في هذا المجتمع.
من هنا وإنقاذا لنقابتنا والتي تحمّلنا من أجلها الكثير، من ضغوطات الحكومات والملاحقات الأمنية لتحقيقها، فإننا نعلن : قد بلغ السيل الزبى ولن نقف مكتوفي الأيدي في وجه هذا المجلس المستفرد العابث بمصالح المعلمين ، ولذا فقد قررت لجنة معلمي عمان الحرّة العودة إلى مناضلي الحراك من المعلمين من كافة اللجان التي كافحت وقاومت لإحياء النقابة، وبحث خطوات التصعيد أمام هذا المجلس، فاقد الشرعية ومنعه التغوّل على مصالح المعلمين.
ولكي لا نكون العوبة بيد أيّ مصالح سياسية وتجاذبات عبثية بين الحكومات وأيّ حزب سياسيّ، نرجو وقفتكم جميعا والتواصل مع الميدان لوقف هذه الهيمنة وهذا الهدر والإخفاق المتتالي .
والله ولي التوفيق.
لجنة معلمي عمان الحرّة نقيب المعلمين الشاهد بدورها اتصلت هاتفيا بالاستاذ مصطفى الرواشدة نقيب المعلمين مستوضحة منه رأي مجلس النقابة بما جاء في البيان من اتهامات للمجلس والذي بدوره قال انه يحترم اي وجهة نظر ورأي يكون هدفه خدمة العمل وجسم المعلمين ونحن معه، اما ان يلجأ البعض الى الاتهامات غير المسندة بدليل ولا مبنية على واقع او حقائق فأنا والمجلس نرفض ذلك والنظام الانتخابي والقانون يحترم ويجل كل الزملاء والاعتراض حق لهم كما كان لهم دور في وصولنا الى هذا الانجاز الا وهو نقابة المعلمين التي لن نسمح ان يتغول عليها اي شخص او جماعة مهما كان لكن التنوع والتشارك امر محمود ولا احد يستطيع الوقوف امامه. واضاف يقول انه مع كثير من الامور التي جاءت في البيان للمصلحة العامة ولا ينفيه بمحله ويحترم وجهة نظر الاخرين لكن على مصدري البيان ان يتأكدوا قبل الادلاء او نشر اي معلومة، لان ما جاء في البيان حول العبث بمقدرات المعلمين وارزاقهم والبذخ الكبير والمصروفات الهائلة وسداد فواتير الاثاث الفاخر والولائم والسفرات كلها امور غير حقيقية، ومن يريد ان يتأكد فها هي اوراقنا ومكاتبنا مفتوحة واثاثنا ضمن المتاح والمعقول.