الشاهد -
ردا على دعوات البعض لمواجهة الارتفاع الغير مسبوق في الاسعار في الاسواق
الشاهد-خاص
دعت جهات عدة ومنها مؤسسة حماية المستهلك الى مقاطعة السلع التي تواجه ارتفاعا غير مسبوق في الاسواق الاردنية وعلى رأسها (البيض والبطاطا) مؤكدين ان هذا الارتفاع لا مبرر له، وان على الجهات المعنية ومنهم وزارة الزراعة ان تقوم بدورها في هذا الخصوص وتمنع الظلم الواقع على المواطن نتيجة ارتفاع الاسعار.
وزارة الزراعة
وبهذا الخصوص قال الناطق الإعلامي لوزارة الزراعة الدكتور نمر حدادين إن الارتفاع الحاصل في بعض السلع يعود لانخفاض الإنتاج وتدني درجات الحرارة كون المنتجات الزراعية تتأثر بالعوامل الجوية والظروف المناخية المتغيرة.
وأضاف أنه وبالنسبة لارتفاع أسعار المنتجات في الاردن فإنها تعتبر من أقل الاسعار مقارنة مع دول الجوار وشراء الخضار بالعبوات أو ما تعرف "بالبكسة" هو دليل قاطع على رخص المنتجات الزراعية المحلية التي يجب أن ندعمها كي يواصل المزارع عمليته الإنتاجية لهذا القطاع الحيوي والمهم في مفهوم الأمن الغذائي.
وأكد حدادين أن الأنتاج الزراعي يشكل جزءاً اساسياً للقطاع الزراعي الذي يواجه تحديات عدة مرتبطة بالتسويق وكلف الأنتاج والاغلاقات الحدودية وانعكاسها على المزارعين وخصوصاً صغار المنتجين وأن مقاطعة المنتجات الزراعية الوطنية تعتبر إضرارًا بالمزارع الأردني وضرب للاقتصاد الوطني.
ويأتي ارتفاع بعض أصناف الخضار لفترة زمنية محدودة وقصيرة وهي الفترة المناسبة للمزارع يقابلها انخفاض حاد في الأسعار ولفترة زمنية طويلة وعند انخفاض الأسعار نرى ان الجميع يلتزم الصمت ولا يوجد مطالبات بالمقاطعة، بحسب حدادين.
نقابة المهندسين الزراعيين
بدوره اعتبر المهندس محمود زياد ابو غنيمة نقيب المهندسين الزراعيين ان حملات المقاطعة هي ثقافة راقية مردودها إيجابي إن كانت توجه إلى المحتكرين و تستند إلى الحقائق, وليس إلى منتجات وطنية يحكمها العرض والطلب في الاسواق المفتوحة.
و أضاف ابو غنمية في تعقيبه على إطلاق حملة " مقاطعة البيض والبطاطا" أننا بحاجة إلى إرساء قواعد واضحة مبنية على المعلومة الدقيقة قبل البدء بحملات المقاطعة لمنتجاتنا الوطنية, فالمقاطعة فقط لارتفاع السعر دون البحث عن اسباب هذا الارتفاع وحيثياته لا تعد من العدل, بل احقاق الحق ان نرى الصورة كاملة كم هي تكاليف الانتاج وكم هو سعر البيع وكم هي هوامش الربح للمزارع الصغير, عندها فقط ستتوضح الصورة بأكملها.
و شدد ابو غنيمة اننا في نقابة المهندسين الزراعيين نمد اليد لنكون جسرا بين المزارع الصغير وبين المواطن وحملا ت المقاطعة لنجلس جميعا و نوضح الصورة بشكل كامل, ليعرف المواطن أن المزارع الصغير يعاني ليظل صامدا, جميعا نستطيع ان نصل إلى معادلة ترضي جميع الاطراف بحيث يبق المزارع صامدا قادرا على الاستمرار و تراعى فيه حال المواطن المنهك اقتصاديا, ونحن جميعا معنيون ان لا يكون المواطن ولا المزارع ضحايا.
وختم ابو غنيمة قائلا " أن ثقافة المقاطعة ثقافة مجتمعية بناءه إن كانت سليمة الغاية والهدف, لكنها اعصار مدمر ان بنيت على المعلومات غير الدقيقة أو على المشاعر" مؤكدين ثقتنا بثقافة المواطن الاردني المسؤولة والتي قطعا لا ترضى ان يقع المزارع تحت شبح الخسارة كما انها لا ترضى الغبن في سعر المنتجات. و ان المحافظة على القطاع الزراعي قويا وفاعلا هو حفاظ على الوطن.