قال أن حياته تغيرت بعد وفاة ابنته وأصبح اقرب إلى الله

د. ساري حمدان: اقدمت على ترك رئاسة جامعة عمان الأهلية لألتحق بوزارة الشباب

قدوتي عبدالسلام المجالي وفيصل الفايز وصاحب فضل علي

مغرم بلعب الورق خصوصا "الهاند والتركس"

لا استطيع الاستغناء عن الرياضة وجاهز لتقديم خبراتي لأي لجنة رياضية

لا اثق كثيراً بكتب التاريخ فلم نعش في تلك الفترة

الشاهد - ربى العطار

ولد عام 1953 في مدينة نابلس وانتقل للعيش في عمان وهو طفل صغير ودرس جميع مراحله الدراسية في عمان حتى أنهى مرحلة الثانوية العامة الفرع العلمي ثم انتقل للعيش في مدينة الاسكندرية وحصل على بكالوريوس تربية رياضية وبعدها انتقل الى دولة الامارات وعمل مدربا بالجيش والجامعة وعمل بعدها كمساعد بحث وتدريس في الجامعة الاردنية ونجح في الحصول على درجة الماجستير والدكتوراة من الولايات المتحدة الامريكية في الإدارة الرياضية وعاد بعدها للأردن ليتابع عمله في الجامعة الاردنية وتولى العديد من المناصب الأكاديمية مثل رئيس قسم ونائب عميد وعميد كلية التربية الرياضية ونائب عميد شؤوون الطلبة وعميد شؤون الطلبة وآخرها كان رئيسا لجامعة عمان الأهلية ثم انتقل بعدها للعمل كأمين عام للمجلس الأعلى للشباب واستمر عمله في هذا المنصب لتسع سنوات وعاد بعدها مرة أخرى للجامعة الاردنية كما ظهر شغفه بالرياضة منذ الصغر فكان لاعبا لكرة اليد وتفوق في هذه الرياضة واحتل في المجال الرياضي العديد من المناصب المهمة منها أمين سر اتحاد كرة اليد ورئيس اتحاد كرة اليد منذ عام 1992 وما زال الى الآن في هذا المنصب ولم يغب عنه سوى لدورتين كما انه عضو مجلس إدارة اللجنة الاولمبية وعُين أمين عام بالوكالة لمدة عام وهو الآن نائب لرئيس اللجنة الأولمبية أي نائب لسمو الأمير فيصل أنهى الدكتور ساري حمدان الذي التقت به الشاهد واستطلعت عن عدة أمور خاصة بحياته وفيما يلي نص المقابلة :

الشاهد: مدى رضاك عن مسيرة حياتك المهنية وما وصلت اليه من انجازات؟

تربيت في عائلة من الطبقة المتوسطة فتربية على القناعة وعلى كلمة الحمدلله رب العالمين وحصلت على العديد من الفرص الجيدة جداَ وهذا بفضل رضا والدي وتوفيق من رب العالمين وقمت بالعديد من الاشياء الايجابية وأخطأت بأشياء أخرى لكن لدي رضى بدرجة عالية عما قمت به في حياتي وما وصلت اليه وهذا ليس غرورا انما ثقة بالنفس

الشاهد: قرار اتخذته بحياتك وندمت عليه؟

ندمت اني تركت رئاسة جامعة عمان الأهلية وذلك بعد ان عرض علي ان اكون أمين عام للمجلس الأعلى للشباب فمهنتي هي التدريس في الجامعة وإدارة الجامعة واي منصب حكومي سواء وزير أو أمين عام او مدير عام او اي منصب عالي هي عبارة عن مناصب مؤقتة وليست مهنة قد تاتي لأنك مؤهل او محظوظ لكن لا تعني انك افضل شخص في هذا المنصب لهذا اعتبر اي منصب عبارة عن مرحلة مؤقتة وتنتهي واعتبر نفسي من الاشخاص الفنيين المهنيين لذلك لا استطيع ان اترك الرياضة رغم اني حاولت وهناك بعض الاشخاص يقولون اني بالمناصب الرياضية منذ وقت طويل وهذا يكفيني فاقول لهم اني صاحب مهنة وهذه مهنتي ولا استطيع ان اتركها حتى الموت وجاهز أن اقدم خبراتي لأي لجنة رياضية تطلب مني ذلك

الشاهد: جريء بإتخاذ القرارات؟

في بداية حياتي كنت احتاج لوقت طويل في التفكير قبل اتخاذ القرار لكن بعد الخبرة أصبحت اتخذ قراري بحكمة أكبر لكني لا اتردد بإتخاذ القرار ولدي جرأة واتحدى اذا اتخذت قراراً وكانت نتيجة سلبية وأتحمل النتيجة ولا أتهرب واستشير اذا لم يكن لدي دراية كافية بالموضوع

الشاهد: حدثنا عن عائلنك؟

متزوج ولدي ولدان وابنة وتوفيت ابنتي الثانية قبل فترة من الزمن

الشاهد: أسوأ خبر سمعته في حياتك؟

خبر وفاة ابنتي وعندما سمعت أنه اصابها مرض خبيث سرطان في الدماع وأنها لن تعيش لأكثر من سنة او سنتين

الشاهد: الخبر الذي افرحك وشكل في حياتك نقلة نوعية؟

حصولي على بعثة من الجامعة الأردنية لدراسة الماجستير والدكتوراه في امريكا وفرحت جدا عندما حصلت على شهادة الدكتوراه وكان لدي اعتزاز كبير بنفسي لأني حصلت على شيء كنت احلم به

الشاهد: ما هي نقطة ضعفك؟

مجاملتي للناس ويذهب مني وقت في المجاملة لذلك اعتبرها من السلبيات

الشاهد: هل لديك هوايات اخرى الى جانب الرياضة؟

مغرم بلعب الورق وأحب ان العب "الهاند والتركس"

الشاهد: من هو مثلك الاعلى؟

في الجامعات والمسار الاكاديمي قدوتي هو الدكتور عبدالسلام المجالي فكان قائدآ بمعنى الكلمة ولم يكن رئيساً للجامعة وحسب ومن هذا المبدأ تمرست أن اكون قيادياً وتعلمت الكثير من سلوكه وتعامله مع الطلاب ومن قربه للاساتذة

لشاهد: الشخص الذي تعتبره صاحب الفضل عليك؟

زوجتي التي صبرت علي كثيرا خصوصا في بداية حياتي عندما كنت اعمل مدرباً بالامارات وظروفي كانت صعبة فتحملتني ووقفت بجانبي وساعدتني وشجعتني لأكمل تعليمي واغير مسيرتي من مدرب لعضو هيئة تدريس ولا انسى فضل رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز عندما وقف الى جانبي في مرض ابنتي وساهم مساهمة ايجابية حتى تتعالج في بريطانيا بالإضافة الى أخي الكبير الدكتور محمد الذي كان وزير تعليم عالي ووزير تربية وتعليم والآن هو عضو في مجلس الأعيان فهو شخص حكيم ونستشيره ونأخذ رايه دائما فهو عمدة البيت

الشاهد: لو اتيجت لك الفرصة لاعادة كتابة تاريخ حياتك هل ستقوم بهذه التجربة؟

لا اعتقد اني سأقوم بهذه التجربة ولم افكر بهذا الموضوع فانا لا اثق كثيرا بكتب التاريخ فنحن لم نعش في تلك الفترة

الشاهد: هل تعيش حالة فقدان للفضفضة؟

لدي ميزة بأني لا اكتم غضبي ويظهر الغضب على ملامحي ولا اخفيه

الشاهد: متسامح الى أي حد وهل تنسى الاساءة بسهولة؟

متسامح الى ابعد حد وانسى الاساءة ولا احقد وعصبيتي ليس مفرطة

الشاهد: ما الطبع او الصفة التي تغيرت في ساري حمدان؟

تغيرت حياتي عندما توفيت ابنتي واصبحت اقرب الى الله فكانت محطة مهمة بحياتي وكنت اعتقد اني استطيع ان افعل كل شي وهذا غير صحيح هناك اشياء لا يستطيع الشخص ان يفعلها ومن حكمة الله انه اوجد امراضاً لا علاج لها حتى يبقى الانسان يخاف الله ويخشاه ولنعرف ان الله اكبر والدليل على ذلك ان هناك اشخاصاً اغنياء جدا استسلموا للمرض

الشاهد: هل انت شخص متفائل؟

دائما متفائل ولا اتشاءم لكن الدنيا الآن اختلفت ودخلت تكنولوجيا جديدة في حياتنا اجبرتنا ان نغير سلوكنا بكثير من الاشياء واصبح الآن العالم عبارة عن قرية ولم تعد هناك خصوصية للناس واصبح كل شخص متهم وعليه ان يدافع عن نفسه

الشاهد: موقف غريب او طريف تعرضت له خلال عملك؟

في احد الفصول الدراسية كان مدرس السباحة غير موجود فطلبوا مني ان اعطي دروس السباحة فجميع الطلبة الذين رسبوا بهذه المادة سجلوا معي وساعدتهم لكي ينجحوا وقلت لهم من يستطيع ان يقطع البركة بالعرض سينجح بالمادة ولم يكن لدينا بركة سباحة بالكلية فذهبنا لمدينة الحسين للشباب كان هذا عام 1982 وارسلتهم لبركة الاطفال ليأخذوا احساس الماء، ارتفاع البركة متر فأحد الطلبة وهو يأخذ احساس الماء تزحلق وشعر انه غرق فكان الموقف مضحك فقال لي نحن لم نرَ "الشور" الا عندما جئنا الى الجامعة ولا يوجد لدينا بحر فادركت حينها ان معايير النجاح في بعض الرياضات لا يجب ان تكون عالية فهناك طلبة لم يسبحوا الا عندما دخلوا كلية التربية الرياضية فيجب ان نعلمهم كيف ينقذوا انفسهم اكثر من ان يتعلموا كيف يسبحون

الشاهد: طموحاتك وامنياتك؟

حصلت على ارفع منصب رياضي في الاردن وهو نائب لسمو الامير فيصل اي نائب لرئيس اللجنة الاولمبية واتشرف بهذا وافتخر ولا يوجد لدي طموح اكثر من ذلك كما اني عضو مكتب تنفيذي للإتحاد الآسيوي وعضو مكتب تنفيذي لإتحاد اللجان الاولمبية العربية المسؤول عن كل الاتحادات وعضو لجنة التطوير في الاتحاد الدولي لكرة اليد واتمنى خلال الفترة القادمة أن اكون عضو اتحاد دولي وهذا الامر ليس سهل لأن المنافسة على قمة مجلس ادارة الاتحاد الدولي بين 200 دولة