الشاهد -
الشاهد - فريال البلبيسي
تصوير تركي السيلاوي
توشحت منطقة مقبلة وهي احدى قرى محافظات جرش بالسواد والحزن الشديد حدادا على ولدهم الشاب الرقيب احمد علي حمدان المقابلة والذي توفي في مستشفى المدينة الطبية يوم الجمعة 30/11 متأثرا بجراحه عقب اصابته اثناء الهجوم على مركز امن شفا بدران حيث كان متواجدا في عمله وقد اصيب المقابلة بعدة طلقات نارية في وجهه اطلقها عليه محتجون خارجون على القانون اثناء تأديته الواجب الرسمي. ويذكر ان الشهيد المقابلة من مرتب الأمن شرطة شمال عمان مركز امن شفا بدران ويعمل طاهيا ويبلغ من العمر 32 عاما ومتزوج ولديه ولدان احدهما يبلغ من العمر 3 سنوات والآخر ستة اشهر. تشييع الجثمان.. فقد قام اهالي محافظة جرش والعديد من زملائه واقارب الرقيب الشهيد المقابلة بتشييع جثمانه بعد صلاة ظهر يوم السبت في منطقة مقبلة في محافظة جرش واقيمت للفقيد الشهيد مراسم تشييع عسكرية مهيبة حيث حمل على اكتاف زملائه من منتسبي الأمن العام ملفوفا بالعلم الأردني تم وري الثرى في مقبرة بلدة مقبلة بعد الصلاة عليه في مسجد المرحوم الحسين بن طلال وسط حضور كبير من قيادات امنية واقرباء الفقيد وزملائه ومحبيه ومن جهتهم استنكر شيوخ وجهاء وعشائر مدينة جرش والفعاليات الشعبية ما تعرض له الشهيد من عمل جبان على يد فئة خارجة عن العرف والعادات والخلق الأردني ومجتمع المدينة واكدت الفعاليات ان حادثة اطلاق النار على رجال الامن العام اثناء تأديتهم واجبهم الرسمي استهتار بهيبة الدولة ودون خوف او وجل داعين الى تغيير سياسات الامن الناعم اثناء تعاملهم مع الاحتجاجات غير السلمية ومع الخارجين على القانون مثلما اكدوا ثقتهم واعتزازهم باجهزة الامن وبأن يد العدالة ستطال الفئة الخارجة على القانون والتي تسببت بالحادثة النكراء وطالبت الفعاليات السلطات القضائية بتشديد العقوبات على المتورطين في هذه العمليات وعدم التساهل معهم بأي وجه كان وفق ما ينص عليه القانون وضرورة ان يبقى الاردن قويا على جميع المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. بيت العزاء.. التقت الشاهد ابويزن شقيق الشهيد والذي كان حزينا جدا على الشهيد الذي خلف وراءه ابناء صغارا ما زالوا بحاجة الى رعاية وحب وعطف والدهم. قال ابويزن غاضبا ان اي محاولة من المحتجين الخارجين على القانون الذين يريدون الزعزعة الأمنية لبلدنا ولجر الأردن وتصعيد الازمة فهو خاطئ فالاردنيون ما زالوا اوفياء لوطنهم ولا احد يغيرهم وقال الحمدلله ان شقيقي توفي شهيدا في سبيل الوطن الغالي وسنقدم كل غالي ونفيس وكل ما نملك في سبيل الملك المفدى والوطن الغالي، مؤكدا ان كل الاردنيين فداء للوطن وقال ابويزن ان الشهيد كان قد تعرض الى عملية اطلاق نار مباغتة وزملائه اثناء ادائهم لواجبهم الوطني في مركز امن شفا بدران بتاريخ 14/11/2012 في الساعة الحادية عشر مساء من قبل اشخاصا خارجين على القانون استهدفوا المركز الامني بهجوم مسلح إبان الإحتجاجات الأخيرة التي شهدتها المملكة بعد قرار الحكومة برفع الدعم عن المحروقات حيث اصيب شقيقي بعيار ناري نقل على إثره مستشفى المدينة الطبية لتلقي العلاج وبقي شقيقي مدة 16 يوما وهو في غيبوبة تامة وقد توفي يوم الجمعة 30/11 متأثرا بجراحه. وطالب ابويزن من وزير الداخلية ومدير الأمن العام القاء القبض على من اطلق الرصاص على شقيقه حتى تهدأ العشيرة وذوي المغدور وليهدأ كل اردني محب لوطنه لأن من اطلق الرصاص على رجل امن يحمي وطنه فهو لا يستحق ان يعيش في هذا الوطن مؤكدا ان ما تعرض له الشهيد لهو عمل جبان وان هذه الفئة يجب ان يقبض عليهم واحدا واحدا واكد ابويزن ان ثقته كبيرة في مدير الأمن العام والمسؤولين والمعنيين بأنهم لن يضيعوا حق ولدهم الشهيد الذي خدم في جهازالامن العام ومات شهيدا، وطالب ابويزن من مدير الأمن العام الباشا المجالي ان ينظر بعائلة الشهيد التي تعاني ظروفا والتزامات مالية صعبة، واضاف ابويزن ان شقيقه الشهيد عليه التزامات وديون مالية لا تستطيع زوجته او اشقاؤه ان يلتزموا بدفعها وقد كان المرحوم لا يتبقى من راتبه سوى 80 دينارا يعيش منها والمرحوم عليه ايجار منزل مع الماء والكهرباء 150 دينارا شهريا وقال ابويزن ان وزير الداخلية ومدير الامن العام بالتأكيد سيراعون الظروف الإقتصادية لعائلة الشهيد.