منصور الطراونة
فلسطين داري ودرب انتصاري ما أروعها وكم كنا ننشدها ونحن صغار في صفوف المدرسة فكبرت معنا بكل معانيها إلا إننا وبكل أسف نسيناها أنشودة عربية فلسطينية وتمادينا في النسيان فمنذ إن درجت على هذه الحياة وأنا اسمع بقضية فلسطين وقراراتها المتتابعة دوليا وعربيا ولكن للأسف لم نلمس على ارض الواقع إلا ما حققه أطفال الحجارة في لامس القريب من اعتراف بفلسطين وحكومة فلسطينية تحت الاحتلال الإسرائيلي. فلسطين هي القضية المركزية لكل العرب وهي الأساس في توفير الأمن والاستقرار لكل الشعوب إن وجدت طريق لحل الأمثل الذي ينأى به الغالبية العظمى من المستفيدين على حساب القضية الفلسطينية وأعوانهم في دول الغرب رغم الجهود التي تبذلها المملكة الأردنية الهاشمية في دعم هذه القضية فان الشعب الفلسطيني داخل الأرض المحتلة وخرجها أصبح في حيرة من أمره لما يلاقيه من حالة الصمت المطبق من المجتمع الدولي حول الانتهاكات الإسرائيلية وإطالة أمد الاحتلال وغير ذلك من انتهاكات والتي كان أخرها العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة وما خلفه من ضحايا وجرحى ودمار للبنى التحتية في كافة المجالات. لقد اظهر هذا العدوان الغاشم بسالة وصمود أبناء غزة وعدم رضوخهم لأساليب الاحتلال اللعينة فكان النصر حليفهم وكان لموقف جلالة الملك عبد لله الثاني ومشاوراته مع الرئيس المصري اكبر الأثر في إيقاف العدوان على أبناء شعبنا الصامد في غزة فأطفال غزة رجال ورجال غزة رجال رجال ونساء غزة نشميات ككل الفلسطينيات على ارض فلسطين الحبيبة ولنعد جميعا لا لنردد أنشودة فلسطين داري فحسب بل علينا أن نعمل على إعادة فلسطين واستعادتها لشعبها الفلسطيني العربي وعاصمتها القدس فمن بلغ الستين غنى فلسطين داري وهو في الصفوف الأولى وأحفاده يغنون هذا النشيد فقط كواجب مدرسي.