غزة شكرا ألف شكر

01-12-2012 09:27 AM

موسى سمحان الشيخ

زاوية المحامي موسى سمحان الشيخ

سلام على غزة هاشم وهي ترد العدوان الصهيوني بقوة واقتدار، سلام عليها وهي تلقن العدو الصهيوني الدرس الذي يستحقه، غزة الجائعة المحاصرة المنبوذة من امتها قبل أعدائها، تجترح اليوم نصرا جديدا عزيزا يليق بها وبأمتها في مواجهة عدو بربري لا يفهم سوى لغة القوة، نعم لقد استطاعت غزة تغيير قواعد اللعبة، لعبة الهستيريا العربية الرسمية في المفاوضات الإستهلاكية التي لا تمنح الأمة وفلسطين سوى المزيد من الذل والهوان، وحينما اطلقت غزة صواريخ فجر وناصر وجراد و107 كانت تؤسس لعهد جديد وتقترب من فلسطين التاريخية أكثر فأكثر، فمن يقصف تل أبيب والقدس وهرتسليا والسبع واسدود والمجدل هو في طريقه إلى ما هو أهم وأكثر فبه حديد أميركا وموقف اميركا المنحاز تماما من خلال تصريحات أوباما وكلنتون وجوقة الغرب لم تستطيع هذه المرة أن تحمي العدو الصهيوني من صواريخ سجيل كنا نقول وما زلنا بأن الدرب إلى فلسطين هو درب المقاومة والمقاومة وحدها، وهذا الدرب هو درب كل الشعوب الحرة التي انتزعت حريتها من براثن الإستعماريين والطغاة المقاومة ممر إجباري لمن يريد التعامل حقا وصدقا مع أهم قضية عربية وإسلامية هي قضية فلسطين، وإذا كانت غزة المحاصرة قد فعلت بهذا العدو كل ما فعلته، فكيف لو اجتمعت بعض ـ ولا نقول كلها ـ إمكانيات أمة الضاد وأمة القرآن، ولنا في لبنان المقاومة أسوة حسنة، وغزة الصامدة لم تنس آباء الصواريخ رغم كل شيء، وهم إيران وحزب الله وحتى السودان وليبيا وسوريا، والموقف العربي على هزالته وضعفه كان أفضل اليوم منه في عدوان عامي 2008/2009 من قبل إسرائيل على غزة، كما أن مصر لعبت دورا هاما نسبيا، والضفة الغربية استعادت القها وعادت للساحات مجددا، وانت أبا محمد الجعبري ستظل في ضمير أحرار الأمة رغم استشهادك، غزة شكرا لقد رفعت رأسنا والدرب طويل.

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات

أكتب تعليقا

تنويه : تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
	اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :	تحديث الرمز أكتب الرمز :