زاوية حمد الحجاوي
بدأت قوات الكيان الصهيوني الغاشم اعتداءها على الأهل في غزة مستغلة جميع ما تملك من قوة عسكرية حربية والتي تصنيفها تاسع قوة في العالم، واضعين نصب أعينهم بأن البواسل الفلسطينيين لم يصمدوا أمامهم أكثر من ساعات معدودة حسب ما تعودوا عليه، بدأت بعدوانها يوم الثلاثاء الموافق 13 تشرين الثاني 2012م، دون أن يحسب قادتهم حسبتهم التي تصب في صالحهم، فوجد القادة الفرق الشاسع بين آخر اعتداء قاموا به في عام 2008/2009 وعام 2012م، حيث أن قوات الأهل لم يصمدوا لذلك قوات الأهل في نظرهم ليسوا أكثر من حارس لهم، حتى أن تفاجأ العدو وصدم صدمة افاقته من سباته عندما أثبتت صواريخ الأهل انها تصل أكثر من 80كم، أي تدك عمق مدن فلسطين المستعمرة، وتدب الرعب في قلوب الغزاة وتزعزع كيانهم، وهذا يكفي بالنسبة لهم بأن لا يسعدوا ولو لحظة واحدة وتستقر عيونهم وتخلد قلوبهم المعفنة للنوم، لذلك استدعى "النتن ياهو" مع اليوم الثالث خمسة وسبعين ألفا من جنده الإحتياط لنيته القذرة بأن يهاجم الأهل برا، ولكنه عندما حسبها وجد أنه سيبعث بهم إلى الهاوية أمام جحافل فلسطينية طالبة النصر أو الشهادة في سبيل الله تعالى، هذه الحرب المجنونة التي دعمها اللوبي الصهيوني والإمبريالي الأمريكي وتصريحات رئيسها أيهود حسين أوباما، عندما صرح وقال: إن واجبنا ان نقف وندعم إسرائيل لأنهم يدافعون عن أنفسهم وحقهم في الأرض، سبحان الله أصحاب الأرض أصبحوا المغتصبين والمغتصبون أصبحوا أصحاب حق عند أوباما وأبوه اسمه "حسين" يا للأسف، لكن الأبطال أمطروهم بصواريخ القسام التي قسمت ظهورهم ولقنتهم درسا لن ينسوه بإذن الله، فهذه قوات الفصائل الفلسطينية بكل أنواع الإستبسال أثبتوا لقوات العدو الغادرة بأن لديهم ما يكفي لتلقينهم درسا لن ينسوه أبدا الفرحة التي غمرت أهلنا في قطاع غزة هاشم لم تكن عادية، بل إنها كانت مميزة عن جميع أنواع فرحهم، رغم أنه استشهد ما يقارب مائة وخمسين وجرح حوالي ألف، إلا أن هذا لم يثنهم عن عزيمتهم بل زاد الأبطال بطولة وقوة وإيمانا ليثبتوا للعالم بأسره نحن جنود فلسطينيون في المقدمة رغم أننا لا نمتلك عشر قوة عدونا المغتصب، إلا أن إيماننا بأننا على حق والله عز وجل معانا، هذا ما دعا قادة الكيان وعلى رأسهم رئيس وزرائهم "النتن ياهو" بأن يبحث عن هدنة كي يلملم جراح قومه الضالين، وهذه ليست عادة مسبوقة لهم، فتدخل قادة مصر العروبة حيث لا أحد وسيط كالعادة سوى هم ولملمت الأمور وتمت الهدنة بين قادة الكيان وقادة الفصائل الفلسطينية بعد مرور ثمانية أيام ذاقوا فيها مرارة عيش غير مسبوقة. لكن من المعروف من زمن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أنهم ينقضوا كل اتفاق ما لم يكن يصب في صالحهم، لم يمض سوى يومين حتى أن نقضوا الهدنة وقصفوا خان يونس مما أدى إلى استشهاد فلسطيني وجرح اثنين، هذه رسالتهم القذرة لم يتركوها ولن يتخلوا عنها، إن مثل هذا الدرس من جند الاهل الأشاوس لعدو متمكن متغطرس يتطلب المصالحة بين قادة الاهل المتخاصمين ليعودوا يدا واحدة في وجه مستعمر غاصب، لذا دعواتنا لقادة الأهل أن يصوبوا أمرهم وأن يعيدوا اللحمة بينهم لعل وعسى أن يتمكنوا من تحرير أرضهم وأهلهم، والله من وراء القصد.