المحامي موسى سمحان الشيخ
اثارت تصريحات كيري الاخيرة على علاتها ضجة كبرى وترحيبا لدى اوساط عربية رسمية وفلسطينية، مع ان فقاعة كيري في اخر خمس دقائق من عمره الدبلوماسي لا تستحق الحبر الذي كتبت عليه ففي عهد اوباما دفع للكيان 38 مليار دولار واهديت دولة العدو طائرات اف 35 عدا عن مساعدات ومبالغ ا خرى تحت الطاولة، عهد اوباما عهد غير مسبوق في الدعم السخي لدولة العدو ومع هذا فالساسة الصهاينة غير راضين عن السيد اوباما ومع هذا فخطوة اوباما وقرار مجلس الامن حول الاستيطان لا يستند - على علاقة وفراغه من المضمون - اية آلية الزامية لتنفيذه وبكلمة هو لا يساوي الحبر الذي كتب عليه. تقليدا اسرائيل وفي كل العهود الديمقراطية والجمهورية هي الطفل المدلل لامريكا مع ان امريكا ذاتها تعلق كذبا وزورا وبهاتنا انها ضد الاستيطان ومع حل الدولتين المسخ، بل وسبق ان صوتت لقرار 242 ولم تمانع في اصدار قرار 194، وما فعله كيري بل وما صدر عن مجلس الامن لا يعدو (هواة مقفي) وخطوة لا تغني ولا تسمن من جوع وحتى الصحافة الصهيونية ذاتها علقت عليها حيث قالت صحيفة يديعوت احرونوت. حان وقت الحقيقة اذ لا يمكن الاستمرار في بناء المستوطنات والتطلع للسلام في نفس الوقت هذا على عكس هارتس التي (رأت في قرار مجلس الامن بمثابة رسالة قالتها دول العالم لنتنياهو كفى وكفى). على الارض حقائق اخرى تسعى وتفرض امرا واقعا حتى قبل مجيء العنصري الرجعي ترامب حقائق تقول بان على ارض الضفة الغربية اليوم 650 الف مستوطن وان القدس والاغوار ومعظم مناطق الضفة ابتلعت بالكامل والحبل على الجرار وفي عام 2016 وسب الاحصائيات الصهيونية ذاتها طرأ ارتفاع حاد وغير مسبوق في هدم بيوت الفلسطينيين من 40 - 70 بيت في كل مرة وعلى مدار 3 سنوات قدم الفللسطينيون لترخيص (2000) وحدة سكنية رخص منها 53 وحدة فقط، ترى اين كان كيري ومعلمه والمتفرجين العرب؟ بعد تصريحات كيري الاخيرة البائسة والتي لا تحمل في طياتها اي موجب للحقوق الفلسطينية حتى في حدها الادنى، جن جنون نتنياهو وحكومته كما جن ترامب وصدرت تصريحات عنصرية ضد كل من ناصر الحق الفلسطيني ولو بقرار مجلس الامن الذي لم ولن ينفذ منه مليمترا واحدا وبلغ الامر في صحيفة يسرائيل هيوم القول بان دولة العدو بدأت فعليا في غرس (6500) وحدة استيطانية في القدس وتحديدا في شمالها. جاء قرار مجلس الامن وتصريحات كيري لتكشف الوهن العربي الذي يتعلق بقشة، ويعلن بشكل او باخر ان واشنطن بكل ما هي عليه من سوء تجاه القضية الفلسطينية، انماهي الموئل والمزار لدى الرسميين العرب والفلسطينيين وهو تكرار فعلي لمقولة السادات ان 99% من الحل بيد امريكا، هيك مزبطة بدها هيك ختم لنعد قضية فلسطين لشعب فلسطين وللشعوب العربية، فهنا مربط الفرس.