المحامي موسى سمحان الشيخ
(كتب هذا المقال قبل قرار مجلس الامن بادانة الاستيطان) دولة العدو الصهيوني تحاول اليوم وبكل السبل تعزيز علاقاتها وتحالفاتها مع دول عربية عديدة سرا وعلنا في مواجهة البعبع الايراني وقبل اسابيع قليلة احتفلت بوصول طائرات اف 35 الامريكية كهدية اخيرة من اوباما، ولم يخف (بيبي) فرحه العظيم حينما قال امام الصحافة العبرية (كل من يفكر في التعرض لنا سيتم ضربه) هو بالاحرى لم يكن يعني ذلك تماما في اشارته لايران او سواها فحسب انما كان يؤكد ايمانه بضرورة الضربة الاستباقية كما تفعل دولة العدو عادة. المستجدات الدائمات لدى دولة العدو اليوم تتمثل بتطوير سلاحه النووي وعلانية وبالاخذ بوسائل التكنولوجيا الحديثة وذروتها طائرة ف 35 وتمضي في التعاون ببرنامجها العسكري مع امريكا واوروبا والدب الابيض والصين والهند العسكرتاريه الصهيونية لا تقف عند حد - هذا حال الخائف دائما - وهم اليوم وفي دولة العدو ويتحدثون عن بوليصة تأمين جديدة هي الغواصات المستوردة من المانيا والتي يعتبرونها ضمانة هامة لديمومة استراتيجتهم العدوانية وصولا لسلاحهم الثالث الاهم وهو الاستيطان الذي بدأ يأخذ وتائر وابعادا جديدة تهدد كل ما تبقى من ارض فلسطين ومن ال 14% تباعة اوسلو التي اكل عليها الدهر وشرب، نتنياهو اقترب تماما من القول للعالم اين هي الارض التي سيقيم عباس دولة عليها؟ وبسخرية شديدة، بيبي لا يريد حل الدولتين ولا يريد دولة علمانية كمظلة للجميع، ويريد احتلالا ناعما مدفوع الثمن، ولاجئين على ارضهم بدون ادنى حقوق حتى انه بدأ يجرد عرب 48 من بعض ما كان لهم من حقوق شكلية كمواطنين ناقصي الحقوق في دولة الكيان. نتنياهو حاليا يعني ما يقول فهو يمتلك قدرة تدميرية هائلة ضمن وسط عربي رخو وهش وضعيف ومتناحر، وكون لديه قوة تدميرية هائلة - حتى مع وجود حماس والجهاد وحزب الله - فهو يسعى لاستعراض عضلاته وارسال رسائل لمن يريد ان يفهم وضمن هذا السياق صفى المناضل البارز محمد الزواري في مسقط رأسه حينما اطلق عليه 8 رصاصات اخترقت جسده الطاهر تماما كما فعلوا في المبحوح وعلماء العراق وايران وكما يفعلون في سوريا يوميا بالتفاهم مع الروس، دولة العدو تشعر اليوم وعبر تحالفاتها العربية المسيئة لاصحابها بانها في وضع شبه مريح لكي تباشر اعمالا بربرية جديدة، الاهم انها في انتظار ترامب الذي سيعزز عدوانيتها وسقوطها الاخلاقي.