الشاهد -
قالت انها ساهمت في تأسيس حزب جبهة العمل الاسلامي وما زالت عضو شورى في هذا الحزب
كنت اتمنى ان افوز بالتنافس وليس بالكوتا
قليلة جدا اخطائي فحنيتي تمنعني من ان اؤذي احدا بكلمة
نقطة ضعفي اولادي ولا ارفض طلباتهم
لن تغير الحكومة الحالية مواقفها وستزيد حياة المواطن ضنكا
الشاهد - ربى العطار
ساهمت في تأىسيس حزب جبهة العمل الاسلامي بعد صدور قانون الاحزاب عام 1992, واصبحت رئيسة القطاع النسائي في الحزب لعدة سنوات واصبحت كذلك عضو شورى في الحزب لست مرات وما زالت الى الآن. فازت في انتخابات المجلس الرابع عشر بعد ترشحها على قائمة حزب جبهة العمل الاسلامي وحصلت على اعلى الاصوات في الكوتا النسائية، وفي انتخابات المجلس الخامس عشر لم يحالفها الحظ، ونجحت مؤخرا في دخول مجلس النواب الثامن عشر بعد ترشحها على قوائم التحالف الوطني للاصلاح كممثلة لحزب جبهة العمل الاسلامي بعد ان حصلت على 11104 صوت في محافظة الزرقاء عن الكوتا النسائية، ناشطة في قضايا الامة بالاضافة لقضايا المرأة انها النائب الدكتورة حياة حسين علي المسيمي وفيما يلي المقابلة التي اجرتها الشاهد معها للاطلاع على عدة امور مهمة في حياتها وعملها.
* نود في البداية التعرف على سيرتك الذاتية؟
- ولدت في مخيم بلاطة بنابلس عام 1962 ورحلنا للعيش في الاردن قبل عام 1967 وعشنا في مدينة الزرقاء منذ ذلك اليوم ولم اغادرها الا لثلاث سنوات عشت فيها في غور الصافي حيث يعمل زوجي مهندسا في شركة البوتاس، درست الصيدلة وتخرجت من الجامعة الاردنية وعملت مدرسة للعلوم الصيدلانية في كلية المجتمع العربي لاكثر من عشر سنوات ثم اصبحت مساعدة عميد في كلية المجتمع الاسلامي للشؤون الطلابية والتعليمية وبقيت في هذا الموقع حتى استقلت وترشحت لانتخابات المجلس الثامن عشر، وعندماكنت ادرس في الجامعة كنت ناشطة في المجال الطلابي وفي الجمعيات الطلابية وكنت اكتب في مجلة الطلبة وربما هذا التعبير المبكر عن العمل السياسي وعن الانتماء الفكري كلفني بانه لم يتم تعييني في الجامعة الاردنية فكان المفروض ان يتم تعييني كمساعدة بحث وتدريس لاني حصلت على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف وكنت الاولى على دفعتي لكن بسبب انتمائي السياسي ونشاطي حرمت من هذا التعيين، وربما رب العالمين قدر لي ان اسير في مسار مختلف، فكنت اول رئيسة لجنة امرأة في نقابة الصيادلة واصغر رئيس لجنة فالعمل في نقابة الصيادلة كان مهما جدا في فترة الثمانينات فترة الاحكام العرفية فكانت النقابات هي المكان الوحيد للعمل الديمقراطي.
* حدثينا قليلا عن عائلتك وهل هناك مبادىء وقيم معينة حرصت ان تغرسيها في اولادك؟
- رزقت بثلاثة اولاد وابنتين اكبرهم تدرس ماجستير علم النفس التربوي واصغرهم في الصف العاشر. هناك صعوبات في تربية هذا الجيل فهو مختلف عن جيلنا، واعتقد ان هذا الجيل رغم صعوبة تربيته الا انه ممكن ان يكون افضل من الاجيال السابقة ونعول عليه كثيرا في التغيير. حرصت على ان اغرس في ابنائي الاعتزاز بالاسلام كدين وهوية وفكرة ومنهاج حياة، والتمسك بالقرآن الكريم وحبه وحفظه، وحرصت على ان اغرس فيهم حب المطالعة، فانا احب المطالعة وكنت احصل على المركز الاول في المطالعة على مستوى محافظة الزرقاء، وجزء كبير من دخلي كنت انفقه على شراء الكتب فمنزلي مليء بالكتب، وحرصت على ان اغرس في ابنائي الانضباط وتحمل المسؤولية.
* هل كان زواجك تقليديا؟
زواجي كان عن معرفة وقناعة فكلانا ينتمي لنفس المدرسة الفكرية الاسلامية.
* متفائلة بهذا المجلس؟
- اعتقد ان هناك تغييرا في المجالس منذ عام 1989 لكن التغيير سلبي في مجال المجالس النيابية والسبب هوقانون الانتخاب لانه لا يفرز في الاغلب نوابا لهم برامج على اسس حزبية، كنا نتمنى في هذا المجلس ان يكون للاحزاب نصيب اكبر لكن للاسف لم يتم وصول عدد كبير من النواب على اسس حزبية او برامجية، فوجود نواب بخلفيات حزبية قد يكون له اثر كبير على المجلس واعتقد انه على المجلس الثامن عشر ان يؤدي اداء مختلفا ويخفف من النفور والاستياء الشعبي من المجلسين السابقين، لا اريد ان اعلق آمالا كثيرة لكن اتمنى ان يكون هذا المجلس مختلف.
* قرار اتخذتيه وندمت عليه؟
- ربما بعض الاعمال التي اخترت ان اقوم بها في فترة من الفترات حجمت نشاطي الخارجي عدا ذلك لا اعتقد ان هناك شيئا ندمت عليه فالانسان عندما يستخير ويستشير يقدم الله له الافضل دائما.
* من الشخص الذي تستشيرينه؟
- اتناقش انا وزوجي في الكثير من القضايا الخارجية خاصة اننا متفقون في الاطار الفكري العام واستشير صديقاتي في الحزب والحركة الاسلامية ونستشير ايضا قيادتنا في الحزب والكتلة فمدى الاستشارة واسع.
* ماهي نقطة ضعفك؟
- نقطة ضعفي اولادي فاغلب طلبات اولادي لا ارفضها ولو رفضت مؤقتا اعود واغير رأيي، فبطبعي حنونة جدا وعاطفية حتى في عملي كانوا يسمونني المدير الحنون.
* اجمل خبر تلقيتيه؟
- نجاح ابنتي الكبرى في الثانوية العامة، وبشكل عام تسعدني الاخبار العائلية، لكن فرحي بفوزي بالانتخابات النيابية الاولى والثانية كان ممزوجا بالحزن فتوقعت في انتخابات المجلس الثامن عشر فوزي بالتنافس لكني فزت على الكوتة.
* الخبر الذي احزنك وبكيت عندما سمعتيه؟
- اخبار الفقر محزنة حزنت لوفاة والدي واخي وتحزنني اخبار الامة خصوصا ما يحدث في العراق وسوريا وفلسطين وفرحت عندما فاز مرسي بالانتخابات المصرية لكن فرحنا بالامة العربية فرح بترقب فرح حذر.
* ما هي هواياتك؟
- احب القراءة واعتبرها اساسا وليست هواية احب قراءة الفكر الاسلامي بمسارات مختلفة واذا مللت من الكتب الفكرية اقرأ قصص، وتوجد لدي هوايات في الطبخ وهذا الامر يرجع لاولادي ولطلباتهم.
* اجمل مكان زرتيه وتتمني ان تعودي له؟
- سافرت الى ماليزيا واتمنى ان اعود لها مرة اخرى فهي جميلة بطبيعتها ودولة اسلامية واكلها حلال.
* لو اتيحت لك الفرصة لاعادة كتابة تاريخ حياتك هل ستقومين بهذه التجربة؟
- بدأت بهذه التجربة فكتبت مذكرات حوالي عشر صفحات في شخصية اثرت بحياتي وهو والدي رحمه الله، امي توفيت وانا صغيرة كان عمري سبع سنوات فهو من رباني وكان له اثر كبير في نمط حياتي تعلمت منه الانضباط وتحمل المسؤولية واحترام الوقت، لذلك اردت ان اقدره بالكتابة عنه فكتبت هذه الصفحات ولم اكمل.
* من هو قدوتك في الحياة؟
- محمد صلى الله عليه وسلم واحب شخصية عمر بن الخطاب وشخصية والدي.
* هل لديك اخطاء كثيرة لا ينفع فيها الاعتذار؟
- ربما حنيتي تمنعني ان اؤذي احدا بكلمة او بتصرف فقليلة جدا اخطائي في التعامل مع الناس.
* الى اي درجة انت متسامحة وهل تنسين الاساءة؟
- متسامحه بدرجة كبيرة وانسى الاساءة ولا احقد.
* متفائلة بالمستقبل؟
- متفائلة لدرجة كبيرة فالتفاؤل من الايمان * طبع سيء كان موجود بشخصيتك ونجحت بالتخلص منه؟ - كنت متسرعة لكن مع الخبرة والتقدم بالعمر تغير هذا الشيء.
* تعتبرين نفسك كسولة؟
- حسب مسمى النشاط فمن الممكن ان اقوم باليوم الواحد باكثر من نشاط واتنقل لاكثر من مرة بين عمان والزرقاء اما بالنسبة للاعمال المنزلية في بيتي من الممكن ان اقوم بالاشياء الرئيسية واؤجل الاشياء الثانوية اذا كان وقتي لا يسمح بذلك.
* لو كان بيدك مسدس فيه طلقة على من توجهين هذه الطلقة؟
- اوجهها على العدو الصهيوني المحتل.
* ما رأيك بالحكومة الحالية؟
- كما توقعنا لكل الحكومات لن يتغير شيء وستبقى علي مواقفها وسترفع الاسعار وستزيد حياة المواطن ضنكا ولن نشعر بهم المواطن ولا آمل من الحكومة ان تكون غير ذلك.
* طموحاتك وامنياتك؟
- اتمنى ان يبقيني رب العالمين في نشاطي بخدمة دينه وخدمة الاردن وان ابقى في هذا العمل حتى القاه. هناك بعض الاشخاص يدعون لنا بان نصبح وزراء اقول لهم ان النائب اهم من الوزير واتمنى ان نحقق شيئا في هذا المجلس لاهل الزرقاء.
* لمن توجهين رسالتك عبر الشاهد؟
- احب ان اوجه رسالتي للمواطن الاردني وادعوه ليقوم بدوره فهو العامل الرئيسي في تحسين اداء النواب بمتابعته ومراقبته لادائهم فالمواطن هو العامل الحاسم فليقم بدوره.