المحامي موسى سمحان الشيخ
معركة القدس الدائرة بين عرب فلسطين ودولة العدو الصهيوني دائمة ومستمرة وهي في الحقيقة لم تخبو ابدا، كل الممارسات الصهيونية العنصرية والاحتلالية تصب في جانب واحد وحيد مفاده ان القدس هي العاصمة الابدية لدولة الكيان وبوجود نتنياهو وساكن البيت الجديد ترامب وتصريحاته العنصرية بنقل سفارة امريكا للقدس انعشت آمال دولة الكيان بحسم مسألة القدس من خلال سياسات استراتيجية ويومية ضاغطة لمحو عروبة القدس نهائيا وباكثر من استباحة المسجد الاقصى وتدنيسه من خلال خطوات عنصرية متواترة بلغت ذروتها في منع الآذان. في القدس مثلا: مخطط دؤوب لتدمير بيوت الفلسطينيين بل ومحو كل ما هو فلسطيني، فمثلا عمدت دولة العدو الى تقطيع المدينة بجدار يناهز (50) كيلومتر مما دفع بالاف العائلات الفلسطينية للانتقال من خلف الجدار الى احياء يمكن الاتصال من خلالها مع البلدة القديمة ومركز المدينة، سياسة متعمدة تسعى لدفع سكان القدس لمغادرة المدينة ضمن ممارسات قهرية واقتصادية تستهدف فصل سكان المدينة العرب الذين يربو عددهم على (310) الاف فلسطيني عن الضفة الغربية، اما عن مصادرة الهويات المقدسية فحدث ولا حرج. دولة العدو تتفتق في خنق شعبنا المقدسي فتمنع ترخيص البيوت لسكان القدس العرب اذ رفعت كلفة الترخيص للبيت الواحد - نقول الترخيص وليس البناء - الى نسبة تتراوح بين 45 الف دولار و55 الف دولار، مقابل امتيازات وتسهيلات - نحن في غنى عن ذكرها - لكل شذاذ العالم من صهاينة ويهود، وتشير التقارير العربية الى ان من يستطيع الحصول على رخصة من الفلسطينيين لا يتجاوز 20 رخصة سنويا. القدس - يا عرب - كما فلسطين كلها من نهرها لبحرها وليس المقدسات الاسلامية والمسيحية وحدها في خطر كما المسجد الاقصى فأين انتم؟ التاريخ لن يعذر عبيد الكراسي وتجار الطائفية وعن تقصيرهم. يصوغ الفلسطينيون ردهم التاريخي وحيدين في كل يوم وكل لحظة فالانتفاضة الثالثة في الضفة كما القدس تحديدا تضرب العدو بقوة واقتدار وبكل ما هو متوفر لديها هذا رغم المضايقات الامنية ومطاردات السلطة للشباب المجاهد المنتفض، ومع وجود الانتقاضة التي تشتد حينا وتخبو حينا آخر ككل حركات الشعوب الا ان القدس بحاجة ملحة الى وقوف امتها الى جانبها، خصوصية فلسطين تدعو احرار الامة الى اسناد القدس وعلى كافة المستويات، فهل من يسمع؟