علي القيسي
حكومة هاني الملقي هي الحكومة التي أشرفت على الانتخابات،، وفاز فيها من فاز، مجلس النواب الثامن عشر جاء بعد انتخابات يقال انها شفافة ونزيهة، هكذا يقال في كل انتخابات بالعالم، ولكن نعود الى موضوع الثقة للحكومة، المواطن العادي يقول ان الحكومة ستحصل على الثقة بنسبة كبيرة، نظرا لانها حكومة جديدة ولم يصدر عنها مايمنع قبولها من قبل الشعب والممثل بالنواب، اذ ان حكومة الملقي حكومة تعمل بصمت وبدون ضجيج اعلامي وخطابات كثيرة واضواء، حكومة تسير بتوافق وسلاسة مع اعضائها ورئيسها والملك والديوان، لم تقم باعمال استثنائية كرفع الاسعار او قضايا اقتصادية كبيرة اوحتى سياسية ما زالت في اول الطريق ولم نعرف خيرها من شرها، وتحدث جلالة الملك في خطابه في افتتاح البرلمان عن الحكومة ولمح الى تعاون مجلس النواب معها، وايضا لمح الى استمرارها لاربعة اعوام وهو عمر مجلس النواب الافتراضي، اذن نحن على موعد مع ثقة كاملة للحكومة دون تردد او خوف، وهذا مايقوله المراقبون ان حكومة الملقي ستحصل على نسبة اكثر من ثمانين صوتا.
وعليه فان حصولها على ثقة النواب حاصل تحصيل وان الامور الصعبة تكون بعد الثقة، فالحكومة لديها برامج وسياسات اقتصادية عليها تنفيذها وهنا تبرز المشاكل مع مجلس النواب ولكن في النهاية الكل سيوافق على قرارات الحكومة ان كانت سلبية او ايجابية، فالسياسة العلياء لا أحد يستطيع المزايدة عليها وهي سياسة الدولة الاردنية ومصالحها العليا.