المحامي موسى سمحان الشيخ
في دولة العدو الاسرائيلي حمى استيطانية جارفة يصعب تصورها او لجمها، انفجر اليمين الصهيوني خاصة بعد توجهات وتصريحات ترامب، بالامس اعلن حسب الصحافة الصهيونية ذاتها عن مشروع قيد التنفيذ لبناء 30 الف شقة في القدس لوحدها، نعم ثلاثون الف شقة في العاصمة الابدية لدولة الكيان حسب تصريحات الساسة الصهاينة مع استمرار مصادرة الاراضي الفلسطينية في كافة انحاء الضفة الغربية مع تركيز خاص هذه المرة على القدس والاغوار، فماذا بقي من مشروع الدولة، اعني ماذا بقي عن حل الدولتين، سؤال موجه للسلطة الفلسطينية والعرب التسوية في بحثهم عن دولة مسخ حتى في حال تحققها دولة اوسلو العتيدة ومن قبلها اتفاقيتي كامب ديفيد ووادي عربة ذهبتا مع الريح تماما بكل ما فرطت به من حقوق عربية وفلسطينية، ترامب ومن قبله نتنياهو على الابواب، فهل بقي شيء لم يفرط فيه، اسئلة واسئلة وعلى رأي المرحوم غسان كنفاني من يقرع الجدار؟ انتصار ترامب وفاشية نتنياهو وايديولجية الانجليز الامريكان دعاة صدام الحضارات ستغير وجه العالم سيما الضعفاء والمنقسمون واهل الحروب الطائفية الاقزام في المنطقة العربية جميعا، وبدون استثناء والخاسر هي فلسطين والامة العربية واعني بها الشعوب ودعك من السادةا لعرب الذين تظل كعبتهم واشنطن وليس كعبة بلادهم. تاريخيا تواطأت الادارات الامريكية جميعها ودون استثناء مع دولة العدو في مسألة الاستيطان، اذ كانت السياسة الامريكية الرسمية والمعلنة ان واشنطن ضد الاستيطان وفعليا كانت واشنطن قلبا وقالبا مع توسيع الاستيطان ومباركته هذا الامر شجع حكومة نتنياهو وهي بالاساس حكومة مستوطنين شجعها على طرح مشروع (الحزام الاستيطاني) بين العيزرية والقدس الشرقية المحتلة، هذا المشروع سيفصل القدس عن الضفة الغربية ضمن حزام استيطاني من الغرب للشرق حيث يضم عشرات آلاف المنازل الاستيطانية ليفصل جنوب الضفة الغربية عن شمالها كليا. حكومة نتنياهو وبدعم من تراب ومن مرشحه المقترح لاستلام الخارجية الامريكية وهو صهيوني من طراز وضيع بالاضافة لمرشح تراب لاستلام سفارة امريكا لدى دولة العدو سوف يعملان معا ليس على نقل سفارة امريكا للقدس انما سيعمل هؤلاء معا على تثبيت (100) بؤرة استيطانية هذا علاوة على ما يزيد على (134) مستوطنة قائمة فعليا وهذا يصب في اتجاه حكومة نتنياهو التي ادرجت (82) قانونا عنصريا على مدى عام ونصف وتم اقرار 14 قانونا منها وبشبه اجماع من كنيست العدو وبعد الآن لن تجد ما يردع حكومة نتنياهو وبتأييد من اصدقائه الانجليز ا لجدد ضمن تصورهم الرجعي وعلى رأسهم ترامب لن تجد من يقول لهم لا حتى في مسألة رفع الآذان. الآذان يا عرب، الاذان يا امة لا اله الا الله في خطر