الشاهد -
من خلال سؤال وضعه على طاولتها وتلميحاته الغير مطمئنة
كتب عبدالله العظم
وجه النائب عبدالكريم الدغمي سؤالا للحكومة قال فهي لماذا تقوم الحكومة بتحويل مؤسسة الموانىء الى شركة وما هي مبررات ذلك. انتهى السؤال فالدغمي ليس نائبا جديدا على المجلس وهو بالعادة ما يوجه اسئلته النيابية التي اعتدنا عليها بشكل مختصر ولكنه دائما يفاجىء الحكومة عند مناقشته لسؤاله بصفحات وعبارات من الهجوم اللاسع لما يخفيه بين سطور اسئلته النيابية. ولا يمكن لاي من مراقبي المجلس او النواب الذين هم على معرفة بالدغمي بانه لم يمر او يقرأ تصريحات رئيس الوزراء السابقة في تحويل الشركة والديباجة الطويلة التي تقدم بها الملقي في حينه والتي تقول ان شركة العقبة لادارة الموانىء ستعزز من الاستثمارات في قطاع النقل البحري الامر الذي سينعكس ايجابا على كافة القطاعات ذات العلاقة ولا سيما التجاري منها وان موقع الشركة الجديد على الشاطىء الجنوبي حيث يقام ميناء العقبة الجديد وسيدفع بوتيرة التجارة البيئية بين العقبة ودول ومدن البحر الاحمر. الى آخر تلك المبررات التي قد تأتي ضمن الاجابة على سؤاله وغيرها فالدغمي الذي تجنب توضيح سؤاله للشاهد وما يجوب في خاطره والاسباب التي دعته لتوجيه سؤاله فضل ان يفصح عن امور خفيه في ذهن السائل لحين مناقشة السؤال حسب الاصول تحت القبة لما لديه من معلومات وصفها بالمهمة والمهمة جدا وبحسب خبرته في مجال الرقابة فان من المتوقع ان يرادف سؤاله الكثير من الاستشارات المثالية عند المناقشة وابعد بكثير من سؤال لا يزيد عن سطر واحد يحط على طاولة الحكومة. فما الذي يخفيه الدغمي لا احد يدري سوى انه قال مصرحا للشاهد بانi سؤالh في غاية الاهمية. وان اية توضيحات ستأتي لاحقا عند مناقشته للحكومة والتي يتوقع ان تصل الى حد المرافعة تحت القبة، وتحويل سؤاله الى استجواب وخصوصا ان الحكومة سبق وان ادلت بتصريحاتها المعلنة سابقا خارج اطر البرلمان مما يشير انها اشارات او مبررات غير مقنعة له.