بقلم : عبدالله محمد القاق
فيما تستعد الكويت لاجراء الانتخابات التشريعية في السادس والعشرين الجاري بكل نزاهة وشفافية ديمقراطية فقد اعلن وزير الإعلام والدولة لشؤون الشباب بدولة الكويت، الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح، إطلاق الوزارة حملتها الخاصة بالتغطية الإعلامية للانتخابات البرلمانية (أمة 2016) تحت شعار (صوتى لوطنى ) والذي يأتى هذا الشعار ترسيخا للقيم والمبادئ الوطنية الحقيقية التى نشأ عليها أهل الكويت وتتناقلها الأجيال، حرصا على حماية الوطن والمحافظة على استقراره ومكتسباته وتعزيزا للوحدة الوطنية. فضلا عن أهمية المشاركة الشعبية الواسعة التي تجيئ كما قال الوزير فى عملية الاقتراع لاختيار نواب الأمة للفصل التشريعى الـ15 المقرر عقدها 26 نوفمبر المقبل لما تمثله هذه المشاركة من حس ومسؤولية وطنية بدأت الاوساط السياسة والشعبية تعمل على تجسيد هذا القول الرائد للوزير الذي يقود الى انتخابات نزيهة وشفافة ويمثل صورة حقيقية لصورة الكويت المشرقة في الوطن العربي يغية تجسيد الديمقراطية المتجذرة على اسس سليمة ونهج قويم شرحه وزير الاعلام والشباب الكويتي في اكثر من لقاء وخاصة وان تصريح الشيخ سلمان الصباح في هذه الظروف يمثل صورة صادقة لهذا الشعب الذي اصر على نهج الديمقراية منذ العشرينات وليكون نبراسا للشعب الكويتي في اختيار ممثليه بحرية وبنزاهة وشفافية .ولعل الملفت للنظر ان الحكومة .. دعت الى وجوب نبذ الانتخابات الفرعية لدى بعض المرشحين حيث دعت هذه الحركات الشبابية ان يعملوا على تحرير بعض العقول من اغلال الجهل والتخلف وان يكونوا المحرك الفعال لفرص التغيير وتقديم رؤية مستقبلية واعدة تنتشل الكويت من واقعها الى الامام لتأخذ ما تستحقه من تقدم بين الدول المتحضرة. فالرأي العام الكويتي ينادي بدور الشباب الرائد والمنفتح في الصباح والمساء كما اعلن صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد الجابر في اكثر من مناسبة للقيام بدورهم الايجابي والفاعل بالانتخابات باعتبارهم الجهة التي تسهم في نهضة الكويت واختيار ذوي الخبرة انطلاقا من المقولة الكويتية “عتيج الصوف ولا جديد البريسم” فالشباب يعتبر في الكويت المكون الاجتماعي الفاعل وهو الكفيل بايجاد النقلة النوعية الى عالم افضل ومجلس اكثر تطورا وتجاوبا مع رغبات الوطن ويطالب الكثيرون تحري الدقة في الاختيار لهذا المجلس الذي يريده المواطنون بعدم الانحناء عند اول هبة ريح في وجهه، يريدونه صلبا لا يكسّر ولينا لا يعصر.. ويريدونهم صقورا لا على هيئة حمائم بحيث يكون شعار المرحلة المقبلة بناء البلد والنهوض بها بسبب تكونهما حيث اصبح للعديد من هؤلاء المرشحين تعريفا خاصا للفساد.. والذي تتخذ الحكومة الكويتية اجراءات فاعلة للتصدي له كما ابلغني الشيخ سلمان الحمود الصباح وزير الاعلام والشباب الكويتي ولعل حديث الاستاذ وكيل وزارة الإعلام المساعد لقطاع الإعلام الخارجى الكويتى فيصل المتلقم،الذي قال فيه ان الكويت تعيش هذه الأيام حالة من الاصطفاف الوطنى تمسكا بالنهج الديمقراطى الممتد عبر مسيرة التاريخ الكويتى، الذى شكل القاعدة الأساسية التى استندت عليها نشأة الدولة ونظام الحكم قبل أكثر من ثلاثة قرون مضت، وهى ديمقراطية وجدت كل الدعم والمؤازرة، من قبل القيادة السياسية العليا التى تمسكت بها كنهج لا حياد عنه، فى كافة العهود والعصور يؤكد المشهد الانتخابى الكويتى حاليا والذى يجذب اهتمام وسائل الإعلام العربية والدولية، استعدادا للانتخابات البرلمانية المقررة فى 26 نوفمبر الجارى لانتخاب أعضاء مجلس الأمة للفصل التشريعى الخامس عشر، والذي قد واكبه قطاع الإعلام الخارجى بوزارة الإعلام، ضمن منظومة عمله على الساحتين العربية والدولية، لنقل صورة الديمقراطية الكويتية بكل شفافية ونزاهة، من خلال مراسلى وكالات الأنباء ووسائل الإعلام الأخرى، وتوفير كافة مستويات الدعم اللوجستى لهم للقيام بمهامهم الإعلامية بكل سهولة ويسر. وأضاف وشدد السيد ان هذا العرس الديمقراطى، تأكيدا وترسيخا للصورة الذهنية لدولة الكويت خارج حدودها، كدولة قانون ودستور وحرية رأي وممارسة ديمقراطية، وهو ما يؤكده الترحيب الواسع النطاق من قبل وسائل الإعلام العربية والدولية لتغطية الانتخابات البرلمانية مع بداية كل فصل تشريعى جديد لمجلس الأمة. فالكويت الآن بحاجة الى وعي الناخب والناخبة واختيار النواب الحريصين على الوحدة والذين ينبذون التفرقة واثارة الفتنة والكراهية باشكالها المتعددة ويتصدون لها ويحاربونها في ضوء ثورة الربيع العربي.. لما تتمتع به الكويت من امن واستقرار بحيث اصبحت واحة بالنسبة لدول المنطقة بسبب سياسة قيادتها الحكيمة وبعد نظرتها الثاقبة في توفير الامن والاستقرار وبحبوحة العيش للشعب الكويتي والمقيمين على اراضيها ويجعلون هذه المهمة النبيلة شعارهم وهدفهم بل مبرر وجودهم في مجلس الامة.. والكويت كما يقول المرشحون في دواوينهم بحاجة الى استئناف عملية التنمية التي اعاقتها الخلافات في المجالس الماضية الى درجة كبيرة وبحاجة الى اخراج مشاريعها المعطلة في نفق الوعود الى طريق التنفيذ، خاصة وان صاحب السمو امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح قد حذر من السقوط في مستنقع التفرقة والخلافات عندما صارح شعبه بالقول في المجالس السابقة : “لقد آلمني ما قرأت وتابعت وسمعت من تصنيفات وتقسيمات لابناء الوطن.. واثارة النعرات الطائفية والقبلية وهي تصنيفات ومسميات لم نعتد عليها ولم نكن نعرفها او نقبل بها في وطن واحد لا يفرق بين أبنائه”.واعتقد انه بات لزاما على كل الكويتيين المشاركة في الانتخابا ت التي تعد لها الكويت والابتعاد عن اثارة الاشكالات او الازمات التي تؤثر في سير العملية الانتخابية بعد ان وفرت لها الحكومة كل اسباب انجاح والشفافية والانتخاب الحر لتجسيد الديمقراطية في الكويت