المحامي موسى سمحان الشيخ

ترامب شخصية غرائبية عجائبية سواء في مواقفه الداخلية الامريكية فيما يتعلق بالهجرة والاقليات العربية والمسلمة والافريقية والمكسيكية او موقفه العام من المرأة وما الى ذلك من هرطقات وخزعبلات، الا انه من المؤكد ان ترامب الرئيس غير ترامب المرشح فالواقع وتعقيدات الوضع الداخلي الامريكي والدولي سيعدل مواقف الرجل، ما علينا، نحن هنا نحاول ان نرصد موقف الرجل من خلال تصريحاته عن الفلسطينيين بشكل غير مباشر وعلاقته مع دولة العدو. ١- لعل اجمل تعبير سمعته من شخصية فلسطينية هو الدكتور الطيبي حينما قال عن علاقة تراب بنتنياهو (طنجرة لاقت غطاها) نتنياهو يراهن على ان ترامب سينقل السفارة الامريكية للقدس وسوف يؤيد تأييدا كاملا توسيع الاستيطان وضمه للسيادة الاسرائيلية بالاضافة لرفع المساعدات العسكرية لدولة العدو الى اكثر من 3,8 مليار دولار الاتفاق المعمول به حاليا مع اوباما الذي قدم لدولة العدو ما لم يقدم اي رئيس امريكي اخر بل ان نتنياهو يرى ان ترامب قد يعيق تقدم الاتفاق النووي مع ايران، باختصار شديد رئيس دولة العدو يرى في الرئيس الجمهوري الجديد نعمة هبطت عليه من السماء وقد يفكر اي نتنياهو في الذهاب لانتخابات جديدة لتعزيز موقفه اكثر ٢- قد يكون لدى نتنياهو ما يستند اليه في تفاؤله هذا مدعما في الوثيقة التي نشرها (جمسون غرنيلاط) مستشار ترامب للشؤون الاسرائيلية والتي تؤكد مباشرة دفن حل الدولتين والى لابد مؤكدة في ثناياها على ان اسرائيل لا تحتل الضفة الغربية وستكون ملزمة فقط في الانسحاب للحدود التي تحددها هي بنفسها، هذا دون ان تذكر حدود عام 1967 من قريب او بعيد، الاهم ان تر امب ان اراد تمرير ما يشاء من طموحات نتنياهو وطموحاته ضمن هامش مشترك انه يمتلك اغلبية في مجلس الشيوخ والكونغرس. ٣- تشير التقارير الواردة من واشنطن ان 48,4 من يهود امريكا بما فيهم اصحاب المليارات صوتوا الى جانب ترامب مقابل 44% صوتوا لجانب كلينتون الخاسرة في انتخابات امريكا غير المسبوقة، الخاسر هنا الا اذا انقلب ترامب كشخصية مهووسة ومزاجية - هم العرب عامة والفلسطينيين خاصة، فهل يذهب حل الدولتين الذي راهن عليه العرب والسلطة الفلسطينية؟ هل سيبدو في مهب الريح ام سيذهب غير مأسوف عليه الى سقر، كبير المفاوضين الفلسطينيين يقول بان كلير قابل عباس ومسؤولين فلسطينيين 53 مرة، ونقول نحن ومع هذا لم ولن يخرج من حصة واشنطن شيئا ايجابيا لصالح فلسطين، نعم ونعم فماذا عن ساكن البيت الابيض الجديد؟