الشاهد -
ضاقت بهم الحال وارهقتهم ظروف الحياة
خالد عيسى: يعاني من الاكتئاب والصرع والفقر سيطر عليه
نضال محمد: لا يستطيع التحرك من مكانه بسبب وضعه الصحي السيء
الشاهد -خالد خشرم
كثيرة هي المآسي والهموم والنكبات التي تعيشها بعض الاسر المستورة من فقر وبطالة ومرض والقائمة تطول ولكن المؤلم والمحزن انه اذا فقدت وانعدمت الاساسيات للنخوة ونصرة الملهوف والمستغيث والفقير والمريض فعلى الدنيا السلام. الشاهد طرقت ابوابا لعائلات مستورة وهذه العائلات تعاني المرض والعوز قصصهم تحرك الحجر قبل البشر لنضعها على طاولة المسؤولين والمعنيين في وزارة التنمية الاجتماعية. الحالة الاولى
انه المواطن نضال ابو دهيم الذي امضى حياته كلها في الغربة، وبعيدا عن اطفاله وعائلته في الاردن، المواطن نضال كان يعيش في ليبيا لكن وبعد اندلاع الحروب هناك انقلبت حياته من نعيم الى جحيم ليترك كل شيء وراءه ويعود الى الاردن. يقول نضال للشاهد انه وقبل عودته الى الاردن تعرض لعملية (سلب) من احدى العصابات الارهابية في ليبيا حيث قاموا بسلبه في ليبيا، واخذوا كل شيء يملكه من اموال وغيره من الممتلكات التي كانت بحوزته. بالاضافة الى تعرضه للضرب المبرح من قبل هؤلاء العصابة، حيث اصيب بعدة اصابات في العظام نتيجة هذا الضرب المبرح الذي تعرض له المواطن نضال، فهو لا يستطيع العمل بسبب وضعه الصحي السيء الذي يعاني منه المواطن نضال لديه ثلاثة اطفال اكبرهم 11 عاما واصغرهم 4 اعوام حيث لا يستطيع تأمين لقمة العيش لهم بسبب وضعه الاقتصادي المتردي والسيء جدا، فهو لا يملك قرشا واحدا يستطيع ان يعيل به ابناءه وينشلهم من هذا الفقر والحرمان والمعاناة التي يعيشون بها. اضاف يقول ان المنزل الذي يعيشون فيه مهترىء جدا وغير صالح للسكن او المعيشة، بالاضافة الى قيمة الايجار المرتفع لهذا المنزل والذي يصل الى (100) دنيار شهريا، وهذا المبلغ لا امتلك منه قرشا واحدا. يقول ان الايجارات تراكمت عليه ولا يستطيع تسديدها من (8) شهور والايجارات تتراكم عليه. فيطلب من اهل الخير مساعدته والوقوف معه في محنته هذه الذي يعيشها هو وابنائه.
الحالة الثانية
يعاني السيد خالد عيسى من حالة الصرع والتي تصيبه منذ سنوات عديدة، بالاضافة الى حالات الاكتئاب التي تصيبه بين الحين والاخر بسبب الوضع المأساوي الذي يعيشه هو وعائلته في المنزل امام المعاناة وحالات الفقر والحرمان الشديدة. يقول خالد انه يعاني من مرض الصرع الذي يلازمه شبه يومي، بالاضافة الى ان ابنه يعاني من امراض عديدة تمنعه من الوقوف على قدميه حيث لا يستطيع تأمين العلاج والادوية اللازمة لعلاجه فلا يمتلك قرشا واحدا ثمن هذا العلاج. بالاضافة الى انني اقوم بغسيل الكلى في المستشفى ولا امتلك قرشا واحدا لادخل على المستشفى ففي كل مرة يقوم الدفاع المدني وسيارات الاسعاف بنقلي الى المستشفى بسبب حالتي الصحية السيئة التي اعاني منها فلا استطيع العمل في اي مكان، فاصبحت خائفا على حياة ابنائي واطفالي الصغار، فكل ما افكر به هو كيفية تأمينهم بالمعروف والحياة واجعلهم غير محتاجين لشيء واحد لكن وضعي الاقتصادي متردي وسيء جدا ولا امتلك فلسا واحدا لاعتاش بها انا وابنائي، فحياتنا قلبت من نعيم الى جحيم هو وابناؤه، فاولادي حرموا من كل شيء واصبحوا يعانون من الفقر والحرمان والمعاناة التي ترافقهم كل يوم، ولا احد ينصفنا. يقول خالد انه قام بمراجعة صندوق المعونة الوطنية ا كثر من مرة من اجل الحصول على مساعدة، فقدمت كل الاوراق اللازمة للصندوق من اجل مساعدتي لكن لا حياة لمن تنادي، ولغاية الان وانا انتظر بهم، بعد ان قالوا لي انهم سيساعدونني ويقدمون لي المساعدة اللازمة لابنائي. فاتمنى من اهل الخير والعون والمساعدة ان يقفوا معي وينشلوا ابنائي من هذه الحالة السيئة التي يعيشون بها.