علي القيسي
أيها الأردنيون أحذروا فالعدو بينكم، ربما يكون في بيوتكم وفي جيوب أولادكم وفي غرف نومهم وتحت فراشهم وفي زوايا معتمة مخبوء، هذا السم القاتل والمسبب لكل جرائم القتل اصبح خطرا محدقاً، يهددنا جميعا، المخدرات تنتشر في مجتمعنا انتشار النار بالهشيم، والذي يقول خلاف ذلك فهو يتستر على هذا لخطر الداهم، (الجوكر) مخدر جديد يجتاح الشباب مخدر على شكل سجائر مخلوط بكل سموم الدنيا هكذا عرفنا عن هذا الصنف الخطير جدا، احذروا راقبوا اولادكم، فتشوا غرفهم وجيوبهم راقبوا تحركاتهم تابعوا اولادكم، كيف يتصرفون ما هي التغيرات المفاجئة في شخصيتهم، هناك اشارات وعلامات تظهر على المتعاطين وهي لاتخفى على ذي عقل، ثمة شباب يتعاطون المخدرات الاخرى وهي كثيرة، راقبوا اولادكم جيدا، بالامس قتل شاب والدته بسبب المخدرات وفصل رأسها عن جسدها جريمة هزت المجتمع الاردني وهزت ضمائرنا ايعقل هذا ان يقوم ابن بقتل والدته ويمثل بجثتها؟ لهذه الدرجة وصل بنا الامر ونحن المجتمع العربي الاسلامي الذي من المفترض ان تكون تربية ابنائنا تربية اسلامية واخلاقية وادبية وانسانية هذا لم يحدث الا في الغابات النائية وفي العصور الوسطى وما قبل الحضارات الانسانية، كيف يحدث هذا الجنون في مجتمعنا الاردني، على كل الجهات قاطبة محاربة المخدرات، في بلدنا على الأهل مسؤولية كبيرة جدا في مراقبة ومتابعة ابنائهم، الاسرة مسؤولة عن تفشي المخدرات بين ابنائها ومجتمعها والحكومة مسؤولة ايضا وعليها تشديد العقوبات على المتعاطين والمروجين والتجار وان تضرب بيد من حديد هولاء، لايعقل ان نصل الى هذا الدرك نتيجة المخدرات، هناك اناس ينتحرون ايضا وهم من الشباب بواسطة الجرعات الزائدة، لنقف جميعا في وجه هذا العدو المسمى مخدرات حتى لانسمع ولا نرى مثل هذه الجرائم البشعة التي تهز انسانيتنا واخلاقنا وتربيتنا ومجتمعنا الاردني الذي تربى على المثل والقيم العليا.