د.نضال العزب

لماذا نكتب ؟ ما الذي تفعله الكتابة ؟ ومن جمهورها؟ أهم الشباب الذي لا يرسل ولا يستقبل أهم الفتيان الذين يقطعون الشارع والسماعة على أذانهم وكأنهم يريدون الموت والتخلص من مستقبل معتم؟! لو أن الكتابة بالحبر لغرقنا في هذه الكتابة التي تشبه أي شيئ سوى الكتابة. كتابة مجانية، غالبا والأغلب أنها كريهة سيئة المذاق غير مستساغة من البداية للنهاية!!! نكتب لمن؟ سؤال برسم الإجابة والتدقيق. جيل لا يقرأ لسان حاله _ حللوا عنا – نكتب لمن لا يستقبل، جيل أغلق أبواب غرفته فهل نلومه أم نلوم أنفسنا؟ جيل لا حوار معه يرفض آباءه يرفض موروثهم ! فهل نعجب هل نرضى أم ..فجيل الشباب يحاكمنا ومن اليوم الأول يصدر حكمه ضدنا، كل يوم حكم لا تعرفه المحكمة والتشريعات جيل يجرمنا من بدء الجلسة الأولى ولا يريد من الترافع ولا تقديم بينات الدفوع والدفاع فنحن مدانون على ما ضيعنا وما أهدرنا من الوقت وما ضيعنا من الثروات وما إنهار من أنهار المال في الشوارع الأوروبيه وحرمت منه الأجيال العربية. نعم إنها القطيعة مع الأبناء والبنات والتلاميذ حزن شديد يلفنا وصمت قد يستغرق أجيالا...