نظيرة السيد
ما زالت قضايا ومشاكل أمانة عمان تظهر تباعا وكأن الأمانة كانت عبارة عن عصابة ليس همها إلا كسب الأموال والنهب والسلب من البعض على حساب المواطن الأردني الذي ما وجد هؤلاء إلا من أجل خدمته وتلبية مصالحه فها هي الإختلاسات والتجاوزات تنكشف تباعا وكل يوم تطالعنا وسائل الإعلام بخبر يتحدث عن أمانة عمان والملايين المختلسة والحقوق العمالية الضائعة والرشاوى التي قبضت لتسيير مشاريع أقل ما نقول عنها أنها فاشلة كل ذلك يحدث وعلى تعاقب المسؤولين والأمناء وهذه تراكمات سنوات وكل مسؤول يأتي إما أنه لا يستطيع أن يعرف أو يكتشف هذه التجاوزات وإما أنه يغض الطرف عنها وكلتا الحالتين مصيبة فلا يعقل أن تصبح أمانة عمان عاجزة عن تسيير أمورها ويبلغ العجز لديها بالمليارات وهذا طبيعي لأن ما نشاهده على أرض الواقع لا يدعنا نستغرب أو نستهجن ما يصرح به المسؤولون في الأمانة لأننا إذا أخذنا مثالا واحدا على الإختلاسات في الأمانة فإنا نجد ان موظفين كثر تحولوا للمدعي العام قبل ايام ومعظم قضاياهم اما تنفيذ مشاريع وتسهيل عطاءات من تحت الطاولة او أجور محلات تابعة للأمانة كان يستلمها ويحولها في حسابه، وهولاء الموظفون استمروا لسنوات على هذه الشاكلة فأين كان المسؤولون في الأمانة ولماذا لم يكتشفوا هذه السرقات والتعيينات والمحسوبيات والعقوبات التي طالت كثيرين ممن أرادوا كشف الحقيقة، ألم يتق المسؤولون في الأمانة الله في تحمل مسؤولياتهم فلماذا وصل الحال بهم إلى هذا بعد أن كانت أمانة عمان مثالا يحتذى به في تسيير شؤون العاصمة ومدها بالخدمات التي أصبحت عاجزة عنها ومنظر عمان أكبر دليل على ذلك وشكاوى المواطنين فاقت الحد وكلهم يسألون أين أنت يا أمانة عمان، وكان الأجدر بهم أن يعرفوا أين كان المسؤولون في الأمانة سابقا ولماذا وصلت بهم الحال إلى ذلك قبل أن يطالب رئيس الوزراء بدعم الأمانة وتحصيل الأموال التي تراكمت وكله نتيجة الإهمال.