الشاهد - نظيره السيد

في المناطق الشعبية ظاهرتان في انتشار كبير ولهما تبعات اقتصادية على الاسر الفقيرة والمتوسطة ،الظاهرة الاولى هي شركات التمويل التي اخذت تنشر لافتات في المناطق الشعبية لغايات تمويل اي شيء وهذه الشركات غير تابعة لسلطة البنك المركزي ولاتتبع الاسس الصحيحة التي يجب على اساسها ان يمنح القرض وهي الملائة المالية والقدرة على السداد وهذه الشركات في الغالب تكون غايتها هي تقديم التمويل الاستهلاكي وبعضها لاتشمل غاياتها ذلك هذه الشركات تقدم القروض للمرأة بشكل اساسي دون النظر للملائة المالية لها وفي النهاية ولأن هذه القروض اصلاً استهلاكية ولايوجد قدرة للأسر الفقيرة على السداد مع فوائد هذه القروض اصبح هناك عجز في كثير من الاسر على السداد وترتب على ذلك قضايا على امهات معسرات عن السداد والقضية الثانية هو انتشار محلات وحتى اشخاص يبيعون الخلويات بقسط دينار يومياً او اقل وعليه يترتب على المشتري ان يوقع وثيقة تمنح صاحب الجهاز الحق بالحجز على راتب المشتري ويقوم بالتوقيع على كمبيالات بثمن الجهاز وفي الغالب ان الشباب هم من يقومون تحت حلم اقتناء جهاز جديد ومتطور ولو وصل سعره لغاية 200% من سعره بدون دفعه اولى وليجدوا انفسهم في النهاية امام قضايا ومشاكل عائلية نتيجة التورط في عملية الشراء وارباب الاسر قد يجدون ابناءهم متورطين في قضايا من جراء ذلك ،هذه ظواهر مجتمعية مؤرقة ويجب أن يتم مراقبتها وان تخضع شركات التمويل لرقابة البنك المركزي حتى تطبق الشروط في منح التمويل التي تكفل عدم احداث ازمات في الاسر الاردنية هذه الشركات تستغل حاجة الناس لتوريطهم في النهاية استهلاكياً كذلك محلات الخلويات التي تستغل الشباب غير الواعي وتورطهم بمئات الدنانير مقابل ثمن جهاز بدينار يومياً بدون دفعة اولى ، المطلوب اليوم وعي مجتمعي من الاسر لخطر هذا الاقتراض الاستهلاكي غير المحسوب وشراء الاجهزة باسعار عالية تفوق قدرة المقترضين على السداد لتذهب فرحة الجهاز الجديد عند اول كسر ويبقى قرض متكامل بتبعات قانونية ،منذ وعينا على الدنيا وامهاتنا في الاحياء الفقيرة تعتمد على نظام الجمعية بين عدد من النساء وكثيرا ما كنت وانا شاب صغير اذهب لأحد نساء الحي لأعطيها الجمعية الشهرية وكثير من ازمات عائلتنا قضيت من خلف تلك الجمعيات ،الجمعية هي حل ناجح لتمويل احتياجات العائلات والاسر الفقيرة والمتوسطة في اوقات الضائقة المالية وهذا النظام هو حل اقتصادي افضل من الا تجاه نحو نمط شركات التمويل ويستخدم في الكثير من الاسر وحتى التجار يستخدمونه بما يمنح قرضا بدون مرابحة وبدون فائدة ويقضي حاجة الاسر الفقيرة في ضائقتها.