أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات المناهج بين الرفض والقبول

المناهج بين الرفض والقبول

12-10-2016 05:20 PM

النائب محمد الظهراوي

تعيش الحكومة اليوم أزمة حقيقية جراء التعديل على المناهج بين رفض مجتمعي وبين دفاع حكومي عن تعديلاتها عن طريق تشكيل اللجان التي تهدف لإقناع الرأي العام وليس للتعديل وعلى وزارة التربية ان تملك شجاعة التراجع عن أي خطأ أو تعديل لايحقق الهدف مثل تغيير الاسماء ولا اعلم لماذا يتم طباعة نسخة تجريبية تكلف الملايين من اجل ان يعاد طباعتها مرة اخرى ولماذا توزع على الطلاب ويتم دراستها قبل تنقيحها واتمامها عبر اللجان التي من المفروض انها اجتمعت من قبل وانها تمثل الجميع وعلى الحكومة قبل أن تتهم المجتمع بأنه يحمل أجندات يجب أن يعلموا أن أول من رفض الكثير من تعديلات المناهج هي نقابة المعلمين الجسم التعليمي الذي يفترض أنه سيحمل عبء تطبيق المناهج وتعليمها للطلاب ،إن أردنا أن نحقق مناهج تلائمنا يجب أن نفهم حاجاتنا التعليمية وأن يتشارك الجميع في صناعة المناهج من المعلم في الصف حتى أعلى ترتيب مسؤول عن التخطيط في وزارة التربية هذا إن اردنا أن نؤسس لطالب قوي متمكن والاستفادة من التجارب التعليمية للأخرين شيء ضروري في العلوم الرياضية والمهنية ولكن يجب ان نحافظ على ثوابت مجتمعنا وديننا وخاصة في مرحلة التأسيس ، ويجب أن لانسقط أزمة الإقليم على مناهجنا ،لانتحدث إلا بتجرد فازمة المناهج لانعيشها فقط في الاردن في كل الاقليم يعيشون ازمة مناهج ،بعد حرق المناهج الجديدة في معان ظهر رعب حكومي أن تصبح ظاهرة مما يخلق أزمة مجتمعية ونحن ضد حرق المناهج وعلى وزارة التربية ان تتحمل المسؤولية كاملة عن أخطائها ،للأسف الدول العربية تعيش من فوبيا اتهامها برعاية الارهاب ومن هنا ظهر الاهتمام العربي بتعديل المناهج وشرعت قوانين مكافحة الارهاب ومكافحة غسيل الاموال وهذه القوانين تحركت في كل دول الاقليم ونحن منها لابعاد التهم التي يعلبها الغرب لنا ،الغرب هو من صنع الارهاب لضرب سعي الشعوب العربية الحرة للحرية ،اوجدوا لنا داعش والقاعده ليحاربوا من خلفها كل من يطلب الحرية او الوصول الى تسويات وان خرجت عن طاعتهم اتهموك بالارهاب ورعايته وفي امريكا اليوم قانون يسمى جستا يريد به اعضاء الكونجرس محاسبة المملكة العربية السعودية ودفعها لتعويضات لضحايا 11 سبتمر فقط لأن من المنفذين سعوديين وهذا ماحدث ايضاً مع البنك العربي الذي دفع تعويضات عن حوالة مالية مئات الملايين للكيان الصهويني من اجل حوالة مرتبطة بأشخاص اتهموا انهم من حماس وهي لاتتجاوز عدة الاف وتمت بصورة قانونية ،كذلك ازمتنا اعمق من المناهج فماحدث في مدرسة الشويفات وانذارها من قبل وزارة التربية والتعليم وقصة منهاج اكسفورد الملغوم يتحدث عن نفس السياق اي جعل كل حركات التحرر ارهابية ،في منهاج خارج الخطة الدراسية الحكومية لكل من قطر والبحرين والاردن وفي مدارس الشويفات الدولية وفي كتاب قامت باعداده للمدرسة جامعة اكسفورد يصفون المقاومة الفلسطينية بالارهاب وفي ذلك بعد استراتيجي يؤدي الى نفس الفكرة ويريدون ان يجعلوا كل مايخالفهم ارهاب ستذهب داعش وغيرها وسيصبح كل مقاوم مدافع عن ارضه من وجهة نظرهم ارهاب يحاسبونا عليه في قوانينهم ويريدون ان يزرعوا ذلك في ابنائنا !!





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :