علي القيسي
لقد عشنا حياتنا على مدى عقود في هذا البلد، ونحن ننعم بالامن والامان والهدوء والاستقرار .. لم نشعر يوما بالظلم من الدولة الاردنية او من الحكومات المتعاقبة او من السلطة التنفيذية من خلال رجال الامن او المخابرات العامة، لأننا باختصار لم نفعل شيئا يخالف النظام والقانون، ولم نرتكب جنحة او جريمة لا سمح الله .. كي نعاقب عليها .. هذا هو بلدنا الاردن بلد الامن والاستقرار .. ولكن ماذا يفعل الامن العام ازاء الخارجين على النظام والقانون ..؟ هل يسمح لهم بالاستمرار في تهديد السلم الاجتماعي، وتهديد المواطنين وممتلكاتهم واموالهم واعراضهم تحت ذريعة »المسيرات الاحتجاجية«..؟ هل الاعتداء على رجال الامن العام نوع من الحرية والديمقراطية التي ينادون بها ..؟! الاعتداء على البنوك والمؤسسات الحكومية والعسكرية والممتلكات العامة وحرقها سلوك ديمقراطي ومسؤول ليبرر هدف التعبير السلمي المزعوم..؟! النزعة العدوانية والحاقدة من قبل البعض على النظام السياسي الاردني والتي بدأت منذ مدة قصيرة ليست مرتبطة بغلاء المشتقات النفطية..! ولا هي مرتبطة ايضا في حقوق الانسان واطلاق الحريات بل هي تعمل على تنفيذ اجندة خارجية مشبوهة .. تريد تدمير البلد واشاعة الفوضى وعدم الاستقرار .. وبث الفتنة بين اطياف وشرائح المجتمع الاردني .. وهي تخدم اعداء هذا الوطن والمتربصين به وبشعبه الدوائر .. هذه الهجمة على الاردن ليس لها علاقة بالفساد او الاصلاح حتى لو كانت الامور كلها تمام ونموذجية ومثالية في البلد .. فالجماعة يرفعون شعار اسقاط النظام يا للوقاحة ليعيثوا فسادا في الارض .. وتخرب البلد وتقع الحروب الاهلية والعشائرية والطائفية، وتسيل شلالات الدماء مثل الصومال وسوريا والعراق وغيرها، لا لا لن نسمح لهم بذلك، فالاردن بقوة ابنائه الشرفاء ونظامه الملكي الهاشمي قادر على اسقاط المؤامرة ودحر العملاء والمخربين..