المحامي موسى سمحان الشيخ
غزة اليوم في مرمى نيران العدو الصهيوني، والعدوان عادة دائمة لدى عدو بربري لا يؤمن بغير القوة، بدونها لا يستطيع ان يعيش او يستمر، انما جديد هذه الحرب يكمن في مفاجآتها السارة فعلا، فلاول مرة تطال صواريخ المقاومة تل ابيب والقدس المحتلة، فجر 3 يضرب عاصمة العدوان عدة مرات، مدى هذا الصاروخ بضربه لتل ابيب يصل الى 75 كم، لم يقف الامر الى هنا صواريخ القسام والجهاد تضرب ديمونا وفي عمق ايلات واسدود والقبة الحديدية الامريكية الاسرائيلية تصبح بلا مهمات فصواريخ غزة عبرت دون اعتراض وتم اسقاط طائرة صهيونية، روح قديمة جديدة هي روح الفلسطيني المقاوم، هي روح الربيع العربي التي دبت في اوصال شعبنا وان لم تأت كل مفاعيلها بعد، ضرب العدو الصهيوني في العمق يؤكد ان قواعد اللعبة قد تغيرت او هي في طريقها للتغيير، فما صنعه حزب الله يوما في جنوب لبنان من صمود اسطوري مذهل وخلق يومها معادلة جديدة وما تزال اجبرت العدو على الانسحاب خاسرا مدحورا من ارض لبنان، وهو ما يتكرر اليوم في الجنوب كما الشمال، لقد استشهد البطل الجعبري قائد القسام كما استشهد يوما ضيف، ويحيى عياش وكل الشهداء الابرار، الا ان غزة رغم الحصار ورغم تخلي ذوي القربى ورغم الظلم الذي احاق بها حتى في لقمة خبزها تواصل صراعها ضد عدو بربري، الدور اليوم على العرب بعد ربيعهم على مصر تحديدا، مصر هي من يستطيع ادامة صمود غزة التي تضرب اليوم بقوة واقتدار العمق الصهيوني، هل نقول ان غزة تزحف باتجاه فلسطين الى مصر العرب، مصر الاسلام، لا تستطيع ان تخون غزة او ان تبيعها كما فعل مبارك وعمر سليمان وكل الخونة القدامى صمود غزة سيغير قاعدة اللعبة تماما،