بقلم :عبدالله محمد القاق
قالت وسائل الاعلام السعودية ان جلالة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز كان سعيدا جدا بانتهاء المرحلة قبل الأخيرة من الحج.وفيما يتعلق بالتحديات التي سبقت الحج قال سمو ولي العهد السعودي : «دخلنا تحديا كان فيه ظروف إقليمية صعبة، التهديدات كثيرة والحمد لله عملتم بهدوء واحترافية، والحمدلله هذه هي النتائج وهذا شرف لنا جميعا».أما الأمير «خالد الفيصل» مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، فقال إن «الإجابة عن كل الأكاذيب والافتراءات التي وجهت للمملكة في هذا العام وقبيل الحج من الحاسدين والحاقدين ومن المرجفين الذين أرادوا التشكيك في قدرة المملكة على قيامها بخدمة حجاج بيت الله الحرام وتسيير أمور الحج، ظهرت بالشكل الذي ظهر للجميع خلال موسم الحج». والواقع ان لقاء رئيس الوزراء الدكتور الملقي مع وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية الدكتور وائل عربيات واعضاء البعثة الاعلامية في مكة المكرمة قد اسهم في اتخاذ قرارات جريئة بالنسبة لتسهيل مهمة وآلية الحجاج وضرورة توفير الادوية والاجراءات الصحية وتشكيل لجنة وزارية لبحث مشكلات الحجاج الاردنيين كان ايجابيا وفاعلا الامر الذي كان له اثر فاعل في نفوس الحجاج الاردنيين .وفي إحصائية لأرقام حج هذا العام، إلى أن عدد العاملين في الحج من رجال الأمن ومدنيين وموظفي الدولة بلغ أكثر من 300 ألف شخص قاموا بخدمة ضيوف الرحمن، مبينا أنه أعيد من المخالفين ممن قدموا للحج من دون تصريح 426 ألفا، كما أعيد كذلك 172 ألف مركبة مخالفة، وتم ضبط 54 حملة حج وهمية. ولوحظ أن لجنة السقاية والرفادة لإمارة منطقة مكة المكرمة التي تشرف على المؤسسات الخيرية في هذا العام، وزعت 12 مليون وجبة وعبوة مياه على ضيوف الرحمن. فيما في هذا العام كان هناك مشروع للمطابخ المتنقلة والمتحركة حيث قدمت وجبات لـ 700 ألف حاج، تحت مسمى «مشروع الغذاء للحجاج»، وسوف تعمم في العام القادم في جميع المخيمات في الحج، فيما بلغ إجمالي رحلات القطار 1600 رحلة نقلت 384 ألف حاج. منظمة الصحة العالمية، اكدت أن السعودية من خلال منظومتها الصحة وما تقدمه من الخدمات للحجاج، تمكنت من الوصول إلى موسم حج خال من الأمراض الوبائية، وخال من أي مشكلات تهدد الصحة العمومية. وقد «لاحظت المنظمة، وبارتياح، الدور المتنامي الذي يقوم به المركز العالمي لطب الحشود المتعاون مع منظمة الصحة العالمية تحت قيادة وزارة الصحة، لا سيما في مجالات تقدير الأخطار والتدريب والبحوث». فيما أوضح وزير الصحة السعودي أن الفرق الصحية بوزارة الصحة قامت بتقديم اللقاح والعلاج الوقائي لأكثر من (690 ألف) حاج ضد الحمى الشوكية وشلل الأطفال، كما تم تكثيف برامج التوعية الصحية لهذا العام في وقت مبكر والقيام بجولات ميدانية كان لها الدور الكبير في الحد من حالات ضربات الشمس والاجهاد الحراري.. وقد أكد موقف المملكة العربية السعودية الثابت من أن المناداة بعالمية حقوق الإنسان لا تعني فرض مبادئ وقيم تتعارض مع قيمنا وديننا الإسلامي الحنيف.ونقلت عن مندوب المملكة في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير «فيصل طراد»، الأربعاء، في كلمة أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أن الدولة ذات السيادة هي المسؤول الأول عن تعزيز وحماية حقوق الإنسان، وأن دور مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان هو مساعدة هذه الدول للقيام بهذه المسؤولية، وبناء على طلبها من خلال بناء القدرات الذاتية مع الاحترام الكامل لسيادة هذه الدول. هذا ويشير كل المراقبين ان موسم الحج هذا العام نجح بامتياز بفضل الاهتمام والرعاية من قبل القيادة السعودية ودعمها لآراء تنظيم حجيج ضيوف الرحمن بكل يسر وسهولة