الشاهد -
ارحموا من في الارض .. يرحمكم من في السماء يا وزارة التنمية
هيام عثمان: لديها سبع بنات ولا تمتلك فلسا واحدا لاطعامهن عبير زهدي: تعيش في غرفة والفقر سيد الموقف
الشاهد - خالد خشرم
كثيرة هي المآسي والهموم والنكبات التي تعيشها بعض الاسر المستورة من فقر وبطالة ومرض والقائمة تطول ولكن المؤلم والمحزن انه اذا فقدت وانعدمت الاساسيات للنخوة ونصرة الملهوف والمستغيث والفقير والمريض فعلى الدنيا السلام. الشاهد طرقت ابوابا لعائلات مستورة وهذه العائلات تعاني المرض والعوز قصصهم تحرك الحجر قبل البشر لنضعها على طاولة المسؤولين والمعنيين في وزارة التنمية الاجتماعية. الحالة الاولى
قام فريق الشاهد بزيارة الى منزل السيدة عبير زهدي حسين حيث التقى مندوب صحيفة الشاهد معها وحدثته عن حياتها المريرة التي تعيشها في هذا المنزل المهدد بالانهيار في اي وقت، تقول الارملة عبير زهدي ان زوجها توفي منذ سنوات وانقلبت حياتها الى جحيم وحرمان بعد فقدان معيل المنزل الذي ترك لها خمسة افراد يصارعون الحياة من اجل البقاء تقول عبير للشاهد انها تعيش في منزل مهترىء مكون من الزينكو، وغير صالح للسكن الذي تعيش فيه مع ابنائها الخمسة الذين يواجهون الفقر والحرمان والمأساة اضافت تقول ان زوجها كان يعمل مزارعا في احدى المزارع، حيث كان يتقاضى عشرة دنانير عن اليوم الواحد، وكان ينقل من مكان الى اخر من اجل الحصول على اموال ودخل شهري اخر، حيث ان العشرة دنانير لا تعمل شيئا في هذه الايام ولا تكفي لسداد شيء من فواتير الكهرباء او المياه، فلا امتلك قرشا واحدا لاسدد بها الفواتير المتراكمة عليّ، فاصبحت حياة ابنائي في خطر واصبحت اخاف عليهم من التشرد نتيجة هذا الفقر الذي نعيشه في هذا المنزل المهترىء، حيث قام اهل الخير بمساعدتي وقاموا بشراء الواح الزينكو لاضعها على سقف منزلي خوفا من دخول مياه الامطار ومداهمة منزلي في فصل الشتاء، او خوفا من دخول اشخاص غريبين على هذا المنزل. تقول السيدة عبير اننا اصبحنا متشردين وضائعين في هذه الحياة خاصة بعد ان فقدنا المعيل الذي كان هو عنوان للحياة وكنا نعتمد عليه في كل شيء، من شراء كل احتياجاتنا ولا يجعلنا نحتاج لشيء حيث اصبحت حياة بناتي مهددة بالخطر يوما بعد يوم، فهن يردن احتياجات خاصة لهن ولا استطيع تدبيرها بسبب الوضع المتردي الذي نعيشه في هذا المنزل، حيث نعاني ايضا من الروائح الكريهة المنتشرة في منطقتنا في مخيم البقعة بسبب سوق الحلال الموجود بالقرب من منزلنا حيث اصبحت الحشرات والقوارض تدخل منزلنا في كل يوم، فلا احد يستطيع ان يسكن في هذا المنزل بسبب الوضع المتردي فيه. تقول عبير للشاهد ان بناتها حرمن من التعليم وتكميل دراستهن بسبب الرحيل المتكرر الذي نعيشه فلا احد يساعدنا او يقف معنا، بالاضافة الى ان المعونة الوطنية تقوم باعطائنا ستين دينارا فهذا المبلغ لا يكفي شيئا من تسديد الفواتير الماء والكهرباء او شراء احتياجات خاصة للمنزل او للاولاد، حيث تحولت حياتنا الى جحيم بعد فقدان معيل المنزل الذي تركنا نعاني من الفقر والحرمان والبؤس. اما عن التنمية الاجتماعية فهي لا تساعد احدا ولا تستقبل احدا الا اناس معينة، فأتمنى من اهل الخير مساعدتي والوقوف معي في هذه الظروف الصعبة التي اعيشها انا وابنائي في هذا المنزل المهدد بالانهيار في اي وقت وفي اي لحظة.
الحالة الثانية
الفقر هو سيد الموقف لهذه العائلة المكونة من سبعة افراد يعانون الفقر والحرمان ولا يعرفون معنى للسعادة انها السيدة هيام عثمان التي روت تفاصيل حياتها الكاملة لمندوب الشاهد حيث قالت ان حياتها اصبحت لا تطاق ولا تستطيع تحمل هذا العبء بعد فقدان معيل الحياة ورحيله عن العائلة، حيث تقول هيام للشاهد انها تعيش في غرفتين لا تصلحان للسكن ومكونة من الزينكو وبدون اسقف ومياه الامطار تداهم هذا المنزل خاصة اننا مقبلون على فصل الشتاء، تقول هيام ان زوجها كان يعمل باشغال ليست ثابتة وانما تعتمد طبيعة عمله على المياومة ولا تعتمد على الدخل الشهري فكنا نعتمد لشراء احتياجاتنا على هذا المبلغ، حيث ان مطالب بناتي كثيرة جدا ولا استطيع تدبيرها او تأمينها لهن، فلا امتلك قرشا واحدا لاقوم بشراء الاحتياجات الخاصة لهن او مساعدتهن، او شراء احتياجات ضرورية للمنزل من مأكل او مشرب او حتى طعام فالفقر تفشى في حياتنا واصبحنا نعاني منه وفي كل يوم تزداد الامور خطورة علينا وليس لدينا طريق لجلب الاموال. فبناتي يذهبن للمدرسة دون ان يحملن في جيبهن قرشا واحدا لشراء الاكل والطعام في المدرسة، فاصبحت محرجة جدا بسبب هذا الوضع المتردي جدا والذي اصبح يسيطر على العائلة ويجتاحه بشكل كبير، فاصبحت خائفة على حياة بناتي من الضياع بسبب الحرمان والفقر الذي نعيشه في هذا المنزل دون وجود معيل فاطلب من اهل الخير مد يد العون والمساعدة وانتشالنا من هذا الوضع المأساوي الذي نعيشه في هذا المنزل.