أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اهم الاخبار اول طلب بحجب الثقة عن حكومة الملقي

اول طلب بحجب الثقة عن حكومة الملقي

05-10-2016 10:39 AM
الشاهد -

جاء من نقابة المعلمين كردة فعل على تعديل المناهج

الشاهد-نظيرة السيد

اعتصم المئات من المعلمين وأولياء أمور ومن مختلف فئات المجتمع، الخميس الماضي، أمام وزارة التربية والتعليم، احتجاجا على التعديلات التي جرت على المناهج الدراسية الوطنية، مطالبين بإقالة وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات ومحاسبة المسؤولين عن تلك التعديلات، وإعادة المناهج إلى ما كانت عليه. وقال نقيب المعلمين الأستاذ باسل فريحات، "إننا نقف اليوم نصرة لمناهجنا الأردنية الوطنية التي تربت عليها أجيال من أبناء الشعب الأردني العزيز، فتخرج عليها المعلم والمهندس والطبيب والضابط وتلك القيادات التي تبوأت المناصب وتسلمت مقاليد السلطة والحكم في مواقع المسؤولية والقرار"، متسائلا ما إذا كانوا إرهابيين أم متطرفين؟ وتاليا نص كلمة نقيب المعلمين:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله النبي العربي الهاشمي الذي نطق بالضاد وأنزل عليه الكتاب وبعد: أيها الجمهور الكريم نقف اليوم هنا انتصارا لله وكتابه العزيز وآياته الكريمة، نقف نصرة لمناهجنا الأردنية الوطنية التي تربت عليها أجيال من أبناء الشعب الأردني العزيز، فتخرج عليها المعلم والمهندس والطبيب والضابط وتلك القيادات التي تبوأت المناصب وتسلمت مقاليد السلطة والحكم في مواقع المسؤولية والقرار، فهل هؤلاء إرهابيون؟ ومتطرفون؟ إننا نؤمن أن المناهج لا بد من مراجعتها وتطويرها بين الفينة والأخرى، ولا بد أن تواكب العصر وتعالج القضايا الطارئة التي تظهر في حياة الأمة، لكن ما تعرضت له مناهجنا الوطنية هو اجتثاث لآيات القرآن الكريم ونصوصه ولأحاديث النبي الكريم وتوصياته ولتلك الرموز والإشارات الدينية الخالدة في حياة الأمة التي تمثل الرصيد المعنوي والموروث المليء بالعزة والكرامة. إن الاعتداء الصارخ على هذه المناهج: التربية الاسلامية والوطنية واللغة العربية، لهو اعتداء وتشويه غير مسبوق ولا يمكن أن نصدق أن ذلك تطوير وتعديل ونحن وقفنا على حقيقة كل ما وقع على هذه المناهج فيما لا يرقى إليه الشك. وقد سعينا لإيصال صوت النقابة إلى المعنيين بالتحذير والتنبيه من هذه الكارثة الواقعة على المناهج ولكن ليس هناك من آذان صاغية ولا تقدير ولا إيمان بالتشاركية مع نقابة المعلمين التي لديها ما لديها من الخبراء وأصحاب الاختصاص من المشرفين والمعلمين وذوي الشهادات العلمية العالية، والذين قطعوا شوطا عاليا في التأليف والإعداد والتطوير، ولكن لا حياة لمن تنادي. ويبدو أن عدم التشاركية أو الاعتراف بالآخر من قبل الوزارة لم يكن فقط في المناهج حتى تعداها إلى كثير من القضايا المشتركة بين النقابة والوزارة والتي تخص كثيرا من قضايا المعلمين وحقوقهم وشؤونهم المختلفة. أيها الحضور الكريم إن واجبنا الأخلاقي والوطني والتاريخي يحتم علينا أن نقف كرجال مؤمنين برسالتنا وما تمليه عليه ضمائرنا بما شاهدناه ولمسناه من جريمة في حق مناهجنا الوطنية فتحتم علينا الوقوف في وجه كل الأيدي العابثة ونطالب بإقالتها، ومحاسبتها سواء كانوا من داخل وزارة التربية أو من خارجها. إن أمانة المسؤولية تجعلنا نقول كلمة الحق ولا نخشى في الله لومة لائم، فما عذرنا أمام ربنا وقد نسخت آياته من مناهجنا؟ وما عذرنا أمام رسولنا وقد أقصيت أحاديثه؟ وأين سنكون وقد تنكبنا ديننا وقوميتنا وعروبتنا ومورثنا الوطني، وماذا سنقول لشهدائنا ودمائهم الزكية التي أريقت على أرض العروبة (فلسطين وفي قدس الأقداس)؟، وقد سلخت تلك البطولات من تاريخ أمتنا وأردننا جهارا نهارا؟ لا عذر مع ذلك أبدا، فلله وللوطن والتاريخ وعليه: فإننا نطالب وفورا بالعدول عن كل تلك التشوهات التي وقعت على مناهجنا والعودة إلى مناهجنا السابقة. ثانيا: حجب الثقة عن وزير التربية والتعليم من قبل أعضاء مجلس النواب، حيث أعيد في الوزارة الجديدة في تحد صارخ لإرادة الشعب وقد طالبنا بإقالته وهو رأس الوزارة، فإن إعادته في تشكيلة الحكومة الحالية لا مبرر له أبدا وكأن الأردنيات عقمن أن يلدن لهذه الوزارة غيره. ثالثا: ضمانة قانونية بعدم العودة لمثل هذا العبث في مناهجنا الوطنية وإلغاء المادة والفقرة التي تكف يد النقابة عن المشاركة في صناعة المنهاج الأردني، خاصة إذا علمنا أن المنفذ لهذا المنهاج هو المعلم وتمثله النقابة المدافعة عنه وعن حقوقه وتغول الوزارة عليه. رابعا وأخيرا: فإننا نبعث برسالة إلى أعضاء مجلس النواب الكرام بحجب الثقة عن حكومة الملقي بسبب وجود الوزير محمد الذنيبات والمسؤول عن هذه الأزمة في الوطن ودون أي اعتبار لرأي الشارع الأردني. حمى الله الأردن في ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم. وحمى الله أجيالنا من كل تغريب ومؤامرة والسلام عليكم ورحمة الله.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :