علي القيسي
هذا العيد عيد الأضحى المبارك تميز عن غيره من الاعياد انه عيد تزامن حلوله مع العرس الديمقراطي الانتخابات، وهذا يعني كثر الحديث عن الانتخابات والمرشحين والدوائر والقوائم،، والناخبين ومن سيفوز ومن الاقوى والاضعف و،،و. الخ.،
كل ايام العيد كانت للحديث عن الانتخابات والاضاحي البلدي منها والمستورد،، يوم اللحم،، دماء تسيل بالشوارع وبأماكن وحظائر الخراف والاغنام هناك روائح تعبق وتزكم الانوف من رائحة الخراف المميزة بالرغم ان البعض ذهب بعيدا عن منزله لذبح أضحيته ولكن حين تمر بالحواري تشم رائحة اللحوم والدماء ومخلفات الاضاحي ملقاة في اهمال بالقرب من الحاويات او تلقى في المجاري العامة ومناهل الشوارع مما يتسبب في اغلاق هذه المجاري والمصارف.
وهذا يعود بالضرر على الناس جميعا عدا عن المكرهة الصحية التي تنشأ عن هذه السلوكيات، ، عطلة العيد كانت طويلة مما جعل الناس يشعرون بالملل بعد اليوم الثالث من ايام العيد، ،!! مناسبة العيد ايضا كانت فرصة لزيارة الاهل والاجتماع بالعائلة والاخوة والاخوات وزيارة الارحام،، الا ان احاديث العيد كانت تدور عن الانتخابات وفتح المقرات والمهرجانات الخطابية والوعود والبرامج التعجيزية ، التي حفظها الناس عن ظهر قلب وهي مكافحة الفقر والبطالة وتحسين احوال الناس، وكل المجالس النيابية الماضية كانت تقول ذات الكلام الاستهلاكي لدغدغة مشاعر وعواطف الناس، ، ليصل المرشحون الى قبة البرلمان ثم تنتهي المسرحية وهكذا ليظل الفقر والبطالة والغلاء والفساد شعارات تطرح دون حل لان الحل بيد الحكومة،، والدولة الاردنية مثقلة موازنتها بالدين،