المحامي موسى سمحان الشيخ
دولة العدو الصهيوني رغم ترسانتها النووية والعسكرية تعود استراتيجيا الى الوراء، الحقائق والممارسات على الارض تقول ذلك وتؤكد ان الاستعمار الاحلالي لفلسطين هو اسوأ استعمار عرفه التاريخ، حكومة فاشية يؤيدها قطاعات واسعة من شعبها وينطبق عليها قول المؤرخ والقاص الكندي (تعتمد سعادة كل بلد على اخلاق شعبه اكثر من اعتمادها على شكل حكومته) والسؤال هل تملك دولة العدو حقا - وهي ما هي عليه - تغيير اخلاقها؟ مركز (مدار) يؤكد وجود 82 قانونا عنصريا على جدول اعمال الكنيست هذا عدا عديد الانظمة والقوانين التي اقرت سابقا وهي قوانين غير مسبوقة في الاغتصاب والقمع للعرب الفلسطينيين وفي كل يوم تتفتق الذهنية العنصرية الصهيونية عن قوانين جديدة تزيد الم وشقاء وتعاسة الفلسطيني اليومية هناك مثلا 23 قانونا لدعم الاستيطان دخل بعضها حيز التنفيذ، وتتجلى الهستيريا الصهيونية في مواجهة عرب 48 وهم بحق العقبة الكأداء في وجه المشروع الصهيوني تتجلى بسن 11 قانونا تستهدف اقتلاع عرب فلسطين من المثلث والجليل والنقب والقدس وتبلغ العنصرية الصهيونية ذروتها حينما نجد ان البلدات العربية في منطقة 48 ينقصها اكثر من 6000 غرفة تعليمية ثم يتحدثون عن الديمقراطية والمساواة. سياسة التمييز العنصري تجري على قدم وساق في جميع مناطق الفلسطينيين دونما استثناء وهي بالمناسبة تأخذ صيغا واشكالا متعددة، حصار جغرافي حاد لكل مكونات المجتمع العربي في فلسطين يعززه فرض ضرائب متصاعدة على كل شرائح المجتمع العربي دون تقديم خدمات اجتماعية قياسا لما يحظى به اي يهودي حتى ولو كان من الفلاشا، تمييز يطال كل شيء ويدفع بالفلسطيني شاءام ابى الى ضرورة المواجهة الحتمية سواء اخذت شكل انتفاضة ترقى لمستوى العصيان المدني او الامساك بالبندقية لكنس الاحتلال من جذوره.