أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية لقاء الشاهد العبيدات: من يبيع صوته يبيع الوطن

العبيدات: من يبيع صوته يبيع الوطن

07-09-2016 11:47 AM
الشاهد -

في مقابلة مع الشاهد حول آخر المستجدات على الساحة الداخلية

تطبيق قانون الانتخاب خطير وليس سهلا

المرشح الغني يستفز الفقراء من اجل اظهار صوته

اتوقع انسحاب الحشوات من بين القوائم

الاردن هو الوحيد الذي صمد امام الاعصار الذي لحق بالمنطقة

حاوره عبدالله العظم

يرى وزير الاشغال السابق محمد عبيدات ومن وجهة نظره ان انسحاب الوجوه البرلمانية من المعترك الانتخابي وغياب البعض الآخر منهم عن ساحة المعترك هو نتاج الرقابة المجتمعية لهذه الفئة التي دائما ما كنا نجدها تحت قبة البرلمان وقال حول ذلك ان الرقابة الشعبية على النواب تأتي بعد حل المجالس اي عند اجراء الانتخابات واضاف جازما ان البعض منهم وجدوا ضعفا في ادائهم في المجلس السابع عشر ولذا فقد آثر منهم البقاء خارج الميدان. وذلك في اللقاء الذي اجرته معه الشاهد حول العملية الانتخابية الجارية وما يمكن ان يتمخض عنها. وفي سياق ذلك قال العبيدات ان اجراء القانون على ارض الواقع خطير جدا وليس سهلا على المترشحين حيث ان هنالك مخاوف من مرشحين داخل القائمة الواحدة نتيجة التنافس على الصوت الاعلى في حين ان القانون اعطى الفرصة للجميع في عملية التشبيك علي مستوى الوطن، ولكن على ارض الواقع لم نر لهذه الفرصة اي وجود. واضاف العبيدات اننا وللاسف لم ننتقل عبر القانون الى النقلة النوعية التي يراها جلالة الملك انما جاءت نقلة وسطية ولهذا فاننا قد نحتاج الى ثلاثة مجالس قادمة بموجب القانون الجاري مع اجراء بعض التعديلات عليه لتحقيق الرؤيا الملكية في مسألة التشبيك على مساحات اوسع تشمل المملكة وبناء كتل قادرة على الوصول الى البرلمان ضمن برامج معدة سلفا لتصبح كتلا برلمانية خارج الاطار التقليدي الهش. وفي معرض رده على الشاهد حول المجلس القادم وما يمكن ان تفرزه الانتخابات الجارية، قال العبيدات انه من المتوقع ان يطرأ علي المشهد الانتخابي بعض حالات الانسحاب من القوائم للمرشحين لان معظم القوائم تحتوي على مرشحين يسميهم عامة الناس بالحشوة بالرغم ان هنالك قوائم قوية اخرى ولكنها محدودة. كما واتوقع ان يكون من بين المجلس القادم على الاكثر عشرة وزراء برغم خطورة توزير النائب التي عهدناها في تجربتنا السابقة وهي مسألة الانحياز للمناطق والتحيز وهنا اود ان انوه لمسألة في غاية الاهمية وهي ان اجراء الانتخابات النيابية بهذه المرحلة الدقيقة لما تمر فيه منطقة الشرق الاوسط ودول الاقليم من حرب وتقتيل سواء في سوريا او العراق واليمن وليبيا هو تحدي كبير جدا وهو يعتبر انجازا للدولة الاردنية، وهو انجاز على الصعيد الامني وانجاز على مستوى الاصلاح السياسي وذلك من خلال استغلال هذا الظرف والمضي قدما نحو الاصلاح والتغيير المأمول والتقدم الى الامام نحو الدولة المدنية ولهذا لم نر انتخابات ضمن دول الاقليم الا في الاردن وكذلك ايضا نحن مقبلون ايضا على اجراء انتخابات اللامركزية في احلك الظروف التي تعيشها المنطقة بعد القحيط العربي وليس ما يسمى بالربيع العربي وهذا ناتج عن قيادة فذة ممثلة بالهاشميين وكذلك ناتج عن وعي وثقافة الشعب الاردني للمحافظة على الاستقرار الذي تعودنا عليه في مسيرة دمقرطة الحياة السياسية والاصلاح الذي يقوده جلالة سيدنا والذي ينكر ذلك فهو جاحد. وردا علي الشاهد حول جدية الحكومة والهيئة المستقلة في محاربة المال الاسود في شراء الاصوات قال العبيدات ارى ان الحكومة جادة فعلا في مواجهة المال الملوث ومحاربته ولكن المشكلة في بعض الناخبين والمترشحين فهي مشكلة اخلاقية اكثر منها ضبط قانون، لان الاخلاقيات غالبا ما تكون اوسع من القانون نفسه لصعوبة اكتشاف التعامل بالمال الملوث وشراء الذمم وعلينا ان نفصل هنا ما بين المال السياسي والمال الاسود، فالاول هو مشروع لكونه عمل مؤسسي تتعامل فيه كل الدول الديمقراطية وهو لم يجرم انما شراء الذمم وبيع صوت الناخب هو ما اعني به المال الاسود والملوث والتي ورد ذكره في القانون من حذر تقديم الهدايا والمساعدات النقدية او غيرها، خلال الحملات الانتخابية ولضمان نزاهة الانتخابات بينما المال الاسود غير مشروع ويعاقب عليه القانون، حيث شراء الذمم والاصوات والضمائر وهذا يغير من النسيج الاجتماعي سلبا ويحط من الثقافة والموروث الحضاري وكرامة المواطن وهو نوع من انواع الرشوة ويغيب التنافسية الشريفة ونسمع من الناس ان هنالك شراء للاصوات وباستخدام المال وهنا اشدد علي الحكومة والجهات المعنية في ملاحقة ذلك وتقديم المتورطين للقضاء لجعلهم عبرة لغيرهم من هذه الفئة، اذ اعتبر ان من يبيع صوته لديه القابلية في بيعه للوطن ولذلك يجب علينا جميعا سواء حكومة او مواطنين كبح جماح المال الاسود وشراء الاصوات. فهذا المال عدو النزاهة وعدو للانجازات وعدو الاصلاح. وفي سياق متصل وحول الدعاية الانتخابية الجارية عرج العبيدات على مسائل انتقد فيها بعض الحملات الترويجية اذ اعتبر بعضها مبالغ فيها وهي تبعات للمال الغير شرعي واضاف انه ومن خلال المشهد الذي نعيش هنالك مرشحون يصرفون الملايين على حملاتهم فقط لاظهار صورهم الشخصية وليس لاظهار فكره (وانا اتساءل ليش هذه المبالغ الضخمة اللي بصرفها علي صورته وهو مبتسم لا يعرفها من خلال جمعيات خيرية) او لاطعام الفقراء دون ادخال المال الاسود في ذلك، ولمخاذا لم تصرف على تعليم الطلبة الفقراء المتميزين او فتح دور رعاية للمسنين فالمال يذهب على ابراز الشخص وعلى البطون والمظاهر هذه تعتبر جرائم بحق الانسانية واظهار المخالف بهذه الصورة هو مستفز جدا للفقراء والمحتاجين. وفي سياق مقابلته معناه تطرق العبيدات لجملة من المواضيع ذات اهمية وعلى رأسها التركيز على الاداء النيابي الذي الحق الاذى في المجالس السابقة وابتعاد النائب عن مطالب الشارع الاردني وطموحات المواطن وفقدان الثقة بين الناخب والمرشح كما وتطرق الى آلية تحسين نوعية النائب من خلال ادخال تحسينات على القانون الساري المفعول في تحديد الناخب والزامه بالتصويت الاكثر من مرشح يصل الى ثلاثة كحد ادى وليس كما هو الحال وذلك من اجل تلاشي مسألة التركيز في بعض القوائم او ربما اغلبها على الفردية للخروج تماما من مسألة الصوت الواحد.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :