الشاهد -
الشاهد-ربى العطار
عرف المسرح في الاردن في مطلع القرن العشرين من خلال بعض المسرحيات التاريخية والدينية والاجتماعية وعدد من المسرحيات المترجمة بالاضافة الى بعض المحاولات في التأليف المحلي التي قام بها بعض الهواة في الاردن وكانت هذه الاعمال المسرحية تقدم في الاندية والمدارس والكنائس والجمعيات الخيرية وكذلك في المدن والقرى ومضارب البدو وكانت تقدم بقصد المساعدة في اعمال الخير من اجل جمع التبرعات للفقراء والمنكوبين وللتعبير عن المشاعر الوطنية والقومية واشاعة روح التصدي للغزو الفكري والثقافي والاستيطاني الذي تعرض له وطننا العربي اضافة الى توظيفها لاغراض تربوية تعليمية. واستمرت الاعمال المسرحية في التطور والتقدم عبر السنوات مع تزايد عدد الخريجين من الاكاديميات والجامعات والمعاهد الفنية العربية والعالمية بالاضافة الى انشاء كليات الفنون في بعض الجامعات ومراكز التدريب المسرحي وفي فترة التسعينيات قدمت الكثير من المسرحيات التي ساعدت في انتاجها وزارة الثقافة والتي نظمت المهرجانات الثقافية عامة والمسرحية خاصة فاقامت مهرجان المسرح الاردني وكذلك مهرجان مسرح الشباب بالتعاون مع رابطة الفنانين وكذلك مهرجان مسرح الاطفال وقامت بالتعاون مع الجامعات والكليات المتوسطة بتنظيم مهرجان يحمل نفس الاسم بالاضافة لمهرجان جرش للثقافة والفنون. وبقي مهرجان المسرح الاردني مستمرا خلال هذه السنوات في تقديم الفن الراقي الهادف الحريص على ايصال فكرة معينة وساهم في ابراز العديد من الفنانين الاردنيين وكذلك العرب. وتستعد وزارة الثقافة حاليا لاطلاق مهرجان المسرح الاردني في دورته التاسعة عشر فقد اعلن امين عام الوزارة مأمون التلهوني عن انطلاق المهرجان خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الاثنين الماضي بحضور مدير المهرجان عبدالكريم الجراح في الفترة ما بين 14-21/11/2012 والذي من خلاله سيتاح المجال لتبادل ا لخبرات والتجارب بين المسرحيين الاردنيين ونظرائهم من العرب مما يحقق التواصل بين المسرح الاردني والعربي وللانفتاح على التجربة المسرحية العربية، ومواكبة احدث التطورات المسرحية والتواصل بين الفنانين المسرحيين الاردنيين ونظرائهم العرب في اطار تعزيز وحدة الثقافة العربية فهي فرصة حقيقية للمتلقي الاردني للاطلاع على التجارب المسرحية المشاركة في المهرجان من خلال العروض المسرحية المحلية والعربية المتنوعة. وستعرض فعاليات المهرجان في مسارح هاني صنوبر ومحمود ابو غريب في المركز الثقافي الملكي ومسرح اسامة المشيني في جبل اللويبدة ومسرح مركز الحسين الثقافي برأس العين، والدول المشاركة في عروض المهرجان هي السعودية واليمن وتونس وعمان والسودان والعراق ومصر وسيشارك الاردن بمسرحيات تحت عنوان في الانتظار، الى اشعار اخر، الدكتاتور، عراة فوق قصدير متوهج، يا ليل يا عين، »المحطة لا تغادر« ومصر ستشارك بمسرحية بعنوان »حنظلة« وتونس بمسرحية »يبقى الحديث« وعُمان بمسرحية »الكهف« والسودان بمسرحية »الراقصة« واليمن بمسرحية »رحلة حنظلة« والعراق بمسرحية »جلسة سرية« كما ستعقد ندوات فكرية بمشاركة فراس المصري، هالة شهاب، مجد القصص، نصر الزعبي من الاردن وشادية زيتون من لبنان، وسليمان حيات من الكويت ود.سامي الجمعان من السعودية ويوسف البحري من تونس، عبدالناصر خلاق من الجزائر وطارق العذاري من العراق، ويحيى الحاج من السودان، ويوسف الشايب ونادر قاسم من فلسطين ود.عبدالقادر منلا ود.اكرم اليوسف من سوريا، ودكتور محمد زعيمة من مصر.
أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
الرد على تعليق 