الشاهد -
سنا: يتيمة وبحاجة الى رعاية وحضانة
شفاء نافع: زوجي عاش فقيرا ومات فقيرا
الشاهد-خالد خشرم
كثيرة هي المآسي والهموم والنكبات التي تعيشها بعض الاسر المستورة من فقر وبطالة ومرض والقائمة تطول ولكن المؤلم والمحزن انه اذا فقدت وانعدمت الاساسيات للنخوة ونصرة الملهوف والمستغيث والفقير والمريض فعلى الدنيا السلام. الشاهد طرقت ابوابا لعائلات مستورة وهذه العائلات تعاني المرض والعوز قصصهم تحرك الحجر قبل البشر لنضعها على طاولة المسؤولين والمعنيين في وزارة التنمية الاجتماعية. الحالة الاولى
جولة الشاهد هذا الاسبوع كانت زيارة منزل السيدة شفاء عبدالرحمن التي روت للشاهد قصتها كاملة، تقول شفاء ان زوجها توفي منذ سنوات وانقطع عنهم الخير والسعادة بعد وفاته، حيث اصبحنا نعيش حالة من الحرمان والمعاناة والفقر الشديدة بالاضافة الى المنزل المهترىء الذي نعيش فيه الذي يحوي على غرفة واحدة فقط وبدون اسقف، حيث نعيش حياة قاسية ومؤلمة، خاصة في فصل الشتاء بسبب الامطار والمياه التي تدخل الى منزلنا جراء عدم وجود اسقف فهي تحتوي على (الزينكو) الذي مهدد بالسقوط في اي وقت. تقول شفاء بان ابنها الصغير والذي لا يتعدى السنتين من عمره والذي يعيش حالة فقر شديدة بسبب فقدان والده الذي كان معيلا للحياة والذي بغيابه فقدنا لذة الحياة والسعادة واصبحنا امام حياة تسمى الفقر والمعاناة والحرمان من ابسط امور الحياة، حيث توفي زوجي فقيرا وعاش فقيرا دون ان اعرف معنى الابتسامة او الفرحة بعد غيابه من الحياة ورحيله عنا، فالفقر اصبح عنواننا للحياة ويرافقنا اينما ذهبنا ولا يغيب عنا، ولا يوجد من يساعدنا او يقف معنا، في اصعب ظروفنا التي نعيشها في هذا المنزل انا وابني الصغير اضافة تقول انها لا تستطيع حتى ان تدفع اجرة المنزل وقيمتها 100 دينار شهريا، ولا تمتلك منهم قرشا واحدا، حيث ان المنزل الذي اعيش فيه غير صالح للعيش او للسكن فهو مهدد بالسقوط في اي وقت خاصة في فصل الشتاء بسبب مياه الامطار التي تجتاحه وتدخل الى المنزل. فوضعي الان تحت الصفر لا امتلك قرشا واحدا، حيث ان زوجي كان يعمل يوما ويجلس عن العمل اسابيع طويلة فهناك ايام لا نجد بها المياه لنشرب او حتى رغيفا من الخبز، وفي بعض الاحيان اطلب من الجيران والمحيطين بي تناول الزاد بدلا من رميه في الحاويات او في الشارع، حتى اقوم باكله انا وطفلي لاننا بحاجة ماسة الى الغذاء والاكل، فاصبحت حياتي عبارة عن ضياع ومتاهة بسبب الفقر الذي اعيشه انا وطفلي في هذا المنزل فانا لا يوجد لدي عائلة اطلب منها المساعدة، او ان ترأف بحالتي انا وطفلي في هذا المنزل الذي لا يوجد به معيل يساعدنا او نستند عليه في اصعب حالاتنا التي نعيشها، فالله وحده هو القادر بان يساعدني ويرحمني ويخرجني من هذه الحالة القاسية التي اعيشها مع طفلي، فاتمنى من اهل الخير بان يساعدونا وينظروا الى حالنا برحمة حيث قمت بمراجعة صندوق التنمية الذي لا اعلم عنه شيئا، فاتمنى من صندوق المعونة ان يساعدنا لانني بامس الحاجة الى هذه المساعدة انا وطفلي الذي نعيش به وحدنا دون معيل يقوم بمساعدتنا.
الحالة الثانية
توفي والدها في حادث سير مروع، تاركا وراءه الطفلة سما التي لم تتجاوز الثلاث سنوات من عمرها، تقول جدة سما ان ابنها توفي في العام الماضي وانجب الطفلة سما بعد وفاته في مخيم البقعة فترك الطفلة مع والدتها، حيث هجرتها والدتها دون ان نعلم عنها شيئا بعد خروجها من المنزل دون معرفة السبب حيث ان والدة الطفلة (سما) اكملت العدة بعد وفاة زوجها وبعدها خرجت من المنزل، فتركت (سما) وراءها تعاني وتصرخ دون وجود احد من والديها الى جانبها، حيث تفاجأنا باتصال والدة الطفلة (سما) تقول لنا انا خرجت من المنزل وتركت الطفلة (سما) لوحدها، فانا لست قادرة لوحدي على تربيتها دون وجود معيل يقف معي ويساندني ويساعدني على تربيتها، فقام جد الطفلة (سما) بنقلها الى منزله ليقوم بتربيتها هو وزوجته ويساعدوها ويقفوا معها، حيث ان المنزل الذي كانت تعيش فيه الطفلة (سما) مع والديها بالايجار وقيمة ايجاره مرتفعة جدا، حيث ان الوضع المادي سيء للغاية ومرهق جدا ولا يوجد من يساعدنا او ان يقف معنا فهذه الطفلة الان في رعايتنا ورعاية الله عز وجل فنحن الوحيدون المتبقون لها في هذه الحياة فنتمنى من اهل الخير ان يساعدونا في تربية هذه الطفلة اليتيمة ويقفوا معنا في اصعب ظروفنا فهذه الطفلة تعيش في حالة بؤس ويأس شديدة.