الشاهد -
خلال اجتماع حشد عقدوه في سوق العارضة
الشاهد-خاص
عقد مزارعو وادي الأردن، الأحد، اجتماعا حاشدا في سوق العارضة المركزي لتدارس الأوضاع الصعبة والمأساوية التي يعيشها المزارعون نتيجة الخسائر المتلاحقة التي تعرضوا لها عبر السنوات الأربع الماضية. وطرح رئيس اتحاد المزارعين، عدنان خدام، في اللقاء الذي حضره مجموعة من مرشحي محافظة البلقاء، مقترحا يقضي بتقديم المزارعين طلبات لجوء انساني لعدم مقدرتهم على مواجهة ظروف الحياة في ظلّ الخسائر التي تعرضوا لها طيلة السنوات الماضية إلى جانب عدم اكتراث الحكومة أو اهتمامها بشكواهم المستمرة. غير أن تلك المداخلة لقيت رفضا عنيفا من الناشط والمزارع سعد العلاوين، والذي أكد على أن "هذه البلد بلدنا ولن نغادرها، وسنطرد من يتطاول عليها"، مشددا على ضرورة أن يقاوم المزارع ويتصدى للسياسات الرسمية الهادفة لاقتلاع المزارعين من أراضيهم. وقال العلاوين إن الأصل هو خروج الفاسدين الذين نهبوا البلاد والعباد. وأكد العلاوين على أن الأوضاع التي وصلها المزارعون صعبة للغاية وستؤدي لانهيار القطاع بالكامل، بخاصة في ظلّ الديون الكثيرة التي أصبحت في ذمة المزارعين لجهات مختلفة. وأضاف العلاوين إن السياسات الحكومية وعدم دعم القطاع أوصلنا الى طريق مسدود، حيث تحولت مساحات واسعة من الأراضي التي كانت مزروعة إلى "أرض بور". ولفت العلاوين إلى التأثير السلبي لتعاطي الحكومة مع ملفّ العمالة الوافدة، معتبرا أن العديد من القرارات التي صدرت مؤخرا تهدف إلى "توطين اللاجئين" بأي ثمن كان "كما اشترط اجتماع لندن". ومن جانبه، أوضح خدام إن ارتفاع أسعار الخضار في الفترة الماضية كان نتيجة لعدم قطف المزارعين محاصيلهم بسبب انهيار أسعارها في السوق المحلي، حيث وصل سعر صندوق البندورة الى 40 قرشا بينما تكلفة الصندوق على المزارعين 70 قرشا. وكشف خدام عن إمهال المزارعين الحكومة أسبوعا واحدا للاستجابة إلى مطالبهم، وإلا فإنهم سيكونون أمام خيار وحيد بالتصعيد.