أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي الحاج عادل يعيش وحيدا بغرفة .. ويناشد وضعه...

الحاج عادل يعيش وحيدا بغرفة .. ويناشد وضعه بدار المسنين

17-11-2012 01:44 PM
الشاهد -

الشاهد-فريال البلبيسي
رأيناه جالسا في جمعية نوارس الرحمن في منطقة الهاشمي الشمالي وكان صامتا وصحته تعبر عن حاله، أما عيناه فكانت تحلق في سقف الغرفة وكأنه ليس موجودا إلا بجسده، وسألت عن حاله وقالت لدي مديرة الجمعية أم فايز هذا العجوز وحيدا في هذه الدنيا بعد وفاة زوجته قبل عام فهما لم يرزقا بأبناء وزوجته أردنية وهو سوري الجنسية من منطقة حلب وهو مريض لا يستطيع الحراك إلا بصعوبة فهو رجل عجوز. وتحدثنا مع العجوز عادل محمد حسن 87 عاما حيث قال يا إبنتي إنني أقيم في الأردن منذ أكثر من خمسين عاما وتزوجت من هذه البلد التي أحببتها كثيرا وكانت زوجتي التي عاشت معي أكثر من أربعين عاما نعم الزوجة الصالحة والحنونة فهي عوضتني عن الغربة التي كنت أشعر بها في بعض الأوقات ولكن الله لم يرزقني بأبناء منها ورفضت أن أتزوج من غيرها لكي أرزق بأبناء ومضت السنين بنا ولم أشعر بالوحدة إلا عندما مرضت زوجتي وتوفيت قبل عام عندها شعرت بأنني وحيدا بلا أهل وبلا أبناء يساعدونني في كبري وعجزي. الآن أعيش في غرفة وحيدة إيجارها 50 دينارا عدا الماء والكهرباء ولأنني سوري الجنسية لا أجد من يساعدني فأنا عجوز مريض ونسبة العجز عندي 60% ولدي عاهة مستديمة برجلي اليسار عدا أن الكبر داهمني ولا أستطيع أن أرى في عيوني كثيرا. وقال إنني بحاجة إلى دواء وعلاج مستمر والدواء غالي الثمن وكذلك الأطباء. وقال الحاج ألا تشفع لي سنوات العمر الطويلة التي عشتها في بلدي الأردن ألا تشفع لي زوجتي الأردنية التي احتضنتها دون أن تنجب لي أطفالا ليكونوا لي سندا ومعينا في كبري. وناشد الحاج أهل الخير والضمائر الحية بأن يساعدوه في كبره وعجزه. وقال إنه لا يوجد عندي أحد يطرق بابي ويسأل عن حالي وأحوالي وأقسم أنني لو مت لا أجد من يدفنني أو لا أحد يعلم عن موتي إلا بعد أن تفوح رائحتي وأنا ميت. وبكى الحاج على حاله وما وصل إليه قائلا عشت وحيدا وسأموت وحيدا وواصل بكاءه وعندما هدأ قليلا قال أنقذوني يا أبنائي فأنا أخاف الوحدة . وبدورنا نقول للمسؤولين والمعنيين في وزارة التنمية الإجتماعية أن الحاج لا أحد له في الأردن وكانت زوجته أردنية ولم تنجب له أبناء فدعونا نكون له نعم الأبناء في كبره وأن نضعه في دار الإيواء فالحاج له حق علينا بأن نساعده بعجزه وهو في هذا العمر.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :