د. محمد طالب عبيدات
عقدت لجنة المهندسات في نقابة المهندسين ورشة متخصصة حول أخلاقيات ممارسة المهنة الهندسية، وتشرفت بأن أكون المتحدث الرئيس في الورشة إلى جانب ثلة ممن يستحقون الشكر والثناء، ونحن اليوم أحوج ما نكون للمحافظة على ما تبقى من كرامة وحفظ ماء الوجه:
1. توقيت وزمان ومكان ومحاضرات الورشة كانت متميزة بسبب تعطش الجميع لﻷخلاقيات إبان الممارسات المهنية.
2. هنالك فرق كبير بين العمل المهني والوظيفة، ففي اﻷولى مسؤوليات وتشعب، والثانية تنتهي آخر النهار دونما مسؤوليات تذكر.
3. مصادر أخلاقيات المهنة تشمل المصادر الدينية والثقافية والتشريعات والقيم والموروث الحضاري ولوائح آداب المهنة، وإطارها المرجعي يتلخص في تطبيق مكارم اﻷخلاق.
4. دائرة اﻷخلاق أوسع من دائرة القانون ﻷن القانون يحتاج لقضية، فالقانون يلزم الناس ولا يجعلهم شرفاء.
5. المهندس مسؤول تجاه المجتمع والزملاء والمهنة والملكية الفكرية والبيئة والتعليم المستمر والقانون.
6. نحتاج لميثاق شرف هندسي ومسودة أخلاقيات المهنة وكود خاص بهما، ونحتاج لتعضيد نظام ممارسة المهنة الهندسية بالقيم والمعايير اﻷخلاقية.
7. كل مهنة فيها بعض الممارسات اللاأخلاقية المسيئة للمهنة من قبل البعض، ومطلوب إجتثاث هكذا تصرفات بالتصويب والممارسات اﻷخلاقية اليوم قبل الغد.
8. مال الدنيا ومناصبها وشيختها دونما خلق رفيع لا تستحق شيئا، ﻷن الخلق الرفيع هو طعم ولون ورائحة كل شيء.
بصراحة: التوعية والمأسسة في مجال أخلاقيات المهنة جل مهمة لغايات ضبط السلبيات التي تؤشر لفقدان البعض لمنظومة القيم، والمهندسون دوما سباقون لكل شيء وفق دعوات مدروسة، وأن تأتي هذه الدعوات متأخر خير من أن لا تأتي!
صباح اﻷخلاق الحميدة
أبو بهاء