الشاهد -
الحي يتربع وسط الزرقاء ويعاني من التهميش والاهمال
شبكات الصرف الصحي والمياه تنفجر اسبوعيا
عدادات التكاسي لا يستعملها السائقون
في المدارس .. الطلاب يتسربون والاساتذة يتهربون
الشاهد-علي ابوربيع
تصوير-تركي السيلاوي
هذه الجولة من ضمن الجولات التي يجوبها فريق الشاهد اسبوعيا ليطلع على احوال كل منطقة على حدة وما يعانيه سكانها من نقص بالخدمات وتلوث بيئي وكثير من المعيقات والمشاكل التي نضعها على طاولة المسؤولين والمعنيين لعلهم يهتمون ويجدون حلا لمأساة تقلق اهالي وسكان المنطقة.
في هذه المرة قام الفريق بزيارة لمنطقة حي جناعة في الزرقاء والتقت العديد من السكان ووجهاء المنطقة ومخاتيرها يحدثونا عن المشاكل والنواقص التي يفتقرون اليها ويحتاجونها.
واستطعنا ان نستنتج انه حي جناعة هناك الكثير من المشاكل بحاجة الى اعادة النظر فيها من قبل المعنيين والمسؤولين حيث تعاني من التهميش وقلة الخدمات، وهذه المشاكل طرحت اكثر من مرة خلال لقاءات مع المسؤولين في المنطقة من قبل الاهالي لكنها بقيت عالقة دون حل بالرغم من ان ابناء المنطقة قدموا عرائضهم وشكاويهم للمسؤولين والمعنيين لكنهم تجاهلوها ولم تلق اذنا صاغية.
الشاهد بدورها زارت منطقة حي جناعة في الزرقاء واطلعت على الاحوال التي يعيشها اهالي المنطقة من نقص في الخدمات ونواقص كثيرة تفتقرها المنطقة.
اهالي المنطقة
الحاج هاشم البدري (ابو وليد) وهو عضو سابق في وكالة الغوث الدولية يقول ان المشاكل التي تعاني منها المنطقة لا تحصى ولا تعد فقد قاموا بتقديم الشكاوي والعرائض للمسؤولين في المنطقة لكنهم لم يفعلوا شيئا، واهم هذه المشاكل هي النفايات والاوساخ المتراكمة خاصة في الاحياء السكنية وبين الازقة ومشكلة الصرف الصحي (المجاري) فهذه المشكلة بدأت بالتفاقم منذ زمن واكثر من (7) سنوات لكن البلدية لم تفعل شيئا لحل هذه المشكلة على الاطلاق.
اسامة العامري
قال اكد للشاهد ان منطقة الزرقاء كانت من اجمل ما يكون لكنها وبعد اكتظاظ عدد السكان فيها بدأت المشاكل بالتفاقم وبدأت تزداد بشكل ملحوظ، فالازمات المرورية التي تعاني منها المنطقة مشكلة بدون حل فهي تزداد بشكل يومي، حيث اصبحت تسبب العديد من الحوادث الخطيرة في المنطقة بالاضافة الى عمليات الدهس التي تحدث في المنطقة بشكل يومي وفي بعض الاحيان بنفس اليوم تقع اكثر من عملية دهس بسبب بعض الاشارات المرورية المتعطلة في المنطقة.
ابو سائد الناطور
قال معاناة اهالي الزرقاء وبالتحديد حي جناعة كثيرة وثابتة ولا يوجد تغيير جذري عليها او ازالتها، فمشكلة الصرف الصحي، مشكلة عالقة في المنطقة منذ سنوات طويلة ولم يتم اي اتخاذ اجراء بشأن هذا الموضوع، ناهيك عن تجمع مياه الامطار في فصل الشتاء في الحفر، مما يؤدي الى العديد من المشاكل نتيجة هذا الامر الذي بدأ يعاني منه اهالي منطقة الازرقاء وحي جناعة منذ فترة من الزمن وخاصة في حي جناعة في مدينة الزرقاء.
طلاب يتسربون واساتذة يتهربون
تعاني اغلب مدارس حي جناعة من موضوع تسرب الطلاب، حيث ان الاساتذة لا يهتمون ولا يلقون بالا لشيء سوى تقييمهم السنوي والراتب الشهري، مما جعل التعليم وللاسف الشديد في تراجع وتدهور مستمر وهذا ادى نتائج كارثية بمخرجاته.
بحاجة الى مراكز صحية
حيث اشار المواطنونه في المنطقة انهم يفتقرون الي وجود مركز صحي شامل يقوم بمعالجتهم، خاصة في حالات الطوارىء، فليجأون الي الذهاب الى مستشفى الامير فيصل لتلقي العلاج الكامل، فطالب الاهالي بناء مركز صحي شامل يخدم اهالي المنطقة في حي جناعة.
الدفاع المدني بعيد جدا
وقال الاهالي في حي جناعة ان الدفاع المدني الموجود في المنطقة بعيد جدا عن سكناهم، حيث يبعد حوالي 26 كيلومتر عن المنطقة التي يقطنون بها، فهناك كثير من المشاجرات التي تحدث في الحي التي ينتج عنها اشعال النيران في المنازل يتطلب وجود الدفاع المدني على الفور للسيطرة على هذه الحالات في المنطقة.
لا يوجد حدائق للاطفال
واثناء زيارتنا لمنطقة حي جناعة في الزرقاء تفاجأنا بعدم وجود حدائق ومتنزهات للاطفال داخل المنطقة فالاطفال يلهون ويلعبون في الشوارع وبين السيارات مما يسبب ويؤدي الى عمليات الدهس والحوادث الكثيرة فقد طالب الاهالي بتوفير وبناء حدائق للاطفال يستغلون بها الاهالي ليضعوا اطفالهم بها في اوقات خروجهم من المنزل.
صعوبة في وسائل النقل
وشدد الاهالي للشاهد ان مشكلة المواصلات ووسائل النقل ما زالت تواجههم في المنطقة حيث قال الاهالي ان السرافيس والتكاسي والباصات الصغيرة والمتوسطة لا تدخل الى المنطقة، حيث يلجأون الى اخذ باصات (كيا) صغيرة مما يكلفهم نفقات باهظة ليس لها داعي للدخول الى منازلهم.
تقصير واضح في عمال النظافة
يحث يعاني حي جناعة من مشكلة تراكم النفايات الكثيرة والكبيرة في المنطقة، فلا يوجد عمال النظافة الكافية داخل المنطقة حيث طالب الاهالي بلدية الزرقاء بايجاد حل لهذه المشكلة المزمنة التي يعانون منها.
تجمع الشباب المتواصل امام مدارس الاناث
حيث اشتكى الاهالي من تجمع الشباب الزعران امام مدارس الاناث ويقومون بالتلفظ بالفاظ نابية ومخلة للاداب، حيث طالب الاهالي بتوفير سيارتي نجدة على الامن لتقف امام مدارس الاناث للحد والتخلص من هذه الظاهرة.
سرقات متقطعة
واشار الاهالي في المنطقة للشاهد الى موضوع اعتبروه مهم جدا بالنسبة اليهم ويعانون منه وهو السرقات المتقطعة التي تفتعل في منطقتهم يوما بعد يوم، حيث تتنوع هذه السرقات من سرقة مركبات او سرقة محلات تجارية الى آخره.
انتشار الحبوب
وهذه الظاهرة ليست جديدة في المنطقة فقط فقد اعتاد الاهالي على سماعها كل يوم حيث اوضح الاهالي للشاهد ان ظاهرة انتشار الحبوب المخدرة وتداولها بين ايدي الشباب اصبحت موجودة بشكل علني وتزداد يوما بعد يوم، حيث طالب الاهالي ايجاد حل جذري لهذه الظاهرة التي انتشرت في منطقتهم.
شوارع محفرة
واثناء زيارتنا لمنطقة حي جناعة في الزرقاء وجدنا ان الشوارع الرئيسية محفرة جدا وبحاجة الى اعادة تعبيد حيث قال المواطن مجدي موسى ان هذه المشكلة قديمة جدا في المنطقة حيث قمنا بتقديم شكاوي للبلدية بموضوع الشوارع ليتم تعبيدها من جديد لكنهم لم يصغوا الينا ولا حياة لمن تنادي.
نسبة البطالة مرتفعة جدا
واكد الاهالي للشاهد ان نسبة البطالة في المنطقة تتفاقم يوما بعد يوم وتزداد بشكل ملحوظ، حيث يلجأ بعض الشباب وبعد تخريجه من الجامعة الى التوجه الى المصانع ليعمل بها او محلات تجارية او صناعية لحين البحث عن العمل او يجدوا فرصة عمل تليق بهم وتكون مناسبة لشهاداتهم الدراسية في المرحلة الجامعية.
بحاجة الى لجنة فعالة
وطالب الاهالي بتوفير لجان محلية يناقشون معهم اهم المشاكل التي يعانون منها في المنطقة وان تكون هذه اللجنة فعالة وصاحبة قرارات جدية وسريعة الاستجابة لمطالبنا، حيث ان البلدية الزرقاء لم تستجب لنا منذ فترة طويلة.
ازدحام مروري
حيث قال الاهالي للشاهد ان مشكلة الازدحام المروري ما زالت موجودة وتتزايد كل يوم خاصة على الشارع الرئيسي، بالاضافة الى ان هناك اشارات ضوئية معطلة تزيد من هذه الازمة المرورية الخانقة.
مشاكل اخرى
حيث قال الاهالي ان المشاكل في المنطقة التي تواجههم كثيرة واهمها وهي مشكلة اصطفاف المركبات امام المحلات التجارية في المنطقة، فقد اشتكى اصحاب المحلات التجارية من هذه المشكلة منذ اكثر من خمس سنوات ولا حياة لمن تنادي.