الشاهد -
في لقاء ساخن معه حول اخر المستجدات على الساحة الداخلية
الفدرالية مخطط اسرائيلي وشعب فلسطين يرفضها
دائرة الحيتان تحولت الى دائرة صيصان
حاوره عبدالله العظم
اعتبر وزير التنمية السياسية الاسبق محمد داودية القانون الذي تجرى على اساسه الانتخابات السارية قانون معادي للاحزاب السياسية ولا يخدمها في الوصول الى قبة البرلمان. بخلاف ما يروج له الوزير الحالي للتنمية السياسية كما وادان داودية مجلس النواب السابق على اعتباره مجلس انحاز للحكومة مثلها وذلك باللقاء الذي اجرته معه صحيفة الشاهد حول اجواء العملية الانتخابية السائدة وقراءته للمشهد الدائر على الساحة المحلية. وقدرة الاحزاب والحركات السياسية في التمثيل النيابي للمجلس الثامن عشر. وفي سياق ذلك قال داودية انه بدلالة ما انبثق عن اجتماع الاحزاب وعددها ثمانية عشر حزبا وفي بيانها آنذاك الذي اعلنت فيه عن موقفها من القانون ومقاطعة الانتخابات ولا اعرف ما هي الاسباب التي ادت لاحقا في عودة تلك الاحزاب عن قرارها ولكن من وجهة نظري فانا اخالف الرأي الرسمي الصادر عن وزير التنمية السياسية والحكومة في ان القانون سيخدم الاحزاب. وباعتقادي ان هذا الترويج هو من وظيفة وزير التنمية السياسية وهو كلام غير صحيح بالمطلق فالقانون لا يشجع الاحزاب ولا يناسبها ولا ينميها وانا بأسف على الوزارة التي لا تحمل لواء الدفاع عن الحياة الحزبية والتنمية السياسية.
وتعقيبا على الشاهد اضاف داودية ان ما يدعو للاستغراب ايضا هو مشاركة الاحزاب التي هددت بمقاطعتها للانتخابات قبل اصدار القانون ثم تتفاجأ فيما بعد عودتها عن قرار المقاطعة والدخول في المشاركة اذا كان من الممكن ان يشاركوا كافراد وهذا الى حد ما مقبول ولكن ان يشاركوا كتحالف وضمن اطار الائتلاف الحزبي فهذا ليس مقبولا لان القانون لا يخدمها ويضرب الحياة السياسية ويضرب قضايا عديدة. وفي سياق مدى ملائمة القانون على ارض الواقع ولتوضيح ما يدور بين المرشحين من آراء وما يواجههم من مشاكل عند التطبيق قال داودية للاسف ان القانون جاء معقدا واعاد فكرة الصوت الواحد وايضا استغرب مشاركة جبهة العمل الاسلامي والاخوان على هذا القانون والذي لا يختلف عن قانون الصوت الواحد وقانون الدوائر الوهمية، ولكني اؤكد لكم بان قانون الصوت الواحد ومثال ذلك الدكتور حسن السعود مرشح محترم لانتخابات الطفيلة يتصل مع الدكتور محمد القطاطشة من اجل التحالف فقال له لي شرط واحد ان لا يصوت احدنا للاخر وكل له جماعته منفرادا، كذلك صديقنا خليل عطيه قال لمجموعتن في الحوار الوطني قال انه شكل قائمته وبذات الطريقة لا احد يصوت للاخر داخل القائمة الواحدة. واعود واقول ان الاخوان المسلمين قاطعوا طيلة السنوات الماضية وعادوا وشاركوا على مبدأ الصوت الواحد وبنفس طريقة المرشحين التقليديين الغير منظمين حزبيا. وفي معرض رده على الشاهد ازاء الاجراءات التي تتبعها الهيئة المستقلة للانتخاب وشفافية ونزاهة الانتخابات واهتمام المراقبين الدوليين لانجاح القانون قال داودية انا اعتبر خالد الكلالدة واحد من علامات نزاهة الانتخابات بدليل ان الانتخابات تسير نحو النجاح والكلالدة قال بالسابق بان هذا القانون وضعه طوني صباغ بينما انتم تقولون بانه قال بان القانون ميد ان جوردن ولا اختلاف بكلا الامرين لان صباغ اردني ويتلقى محتويات يعبر عنها بقانون ويضعها في صياغة وطرق الرقابة وادارتها الموجودة الان هي لتحقيق مبدأ النزاهة والشفافية بالانتخابات، حيث ان نزاهة الانتخابات اهم من قانونها والاحزاب ركزت على تفاصيل القانون ومخرجاته ولم يذهب تركيزها على النزاهة، وللامانة فالهيئة المستقلة اهتمت بالنزاهة، بوضع خطط متقدمة ومنها وضع الكاميرات تراقب الفرز بكافة مراحله هذه خطوة جديدة كذلك تحسين جودة الحبر فالكلالدة لن تنحرف بوصه واحدة عن نزاهة الانتخابات وانا واثق من ذلك. وفي الموضوع الذي يؤرق جميع الاردنيين في اتباع البعض من المرشحين باستخدام شواء الذمم وردا على استفسار الشاهد ايضا حول الآلية التي يمكن اتباعها في مواجهة المال الملوث قال داودية من المؤسف جدا ان المال الاسود ساهم والى حد كبير في تراجع الحياة البرلمانية واستغرب ان هنالك اشخاص يظهرون على الساحة النيابية بين الحين والاخر وما منهم واحد يتمتع بتاريخ طيب او بشعبوية بين الناس يا اخي دعني اقولها (في ناس بنجحوا وما عندهم حزب ولا عنده عشيرة ولا فتح القدس وحرر فلسطين ولا هو مفكر ولا هو سياسي وهو صحفي وما يعرفه عشرة بالبلد وبنجح) وعلى بعض المواقع الاخبارية تقرأ، فلان حجز مقعده بالبرلمان وفلان الاقوى وفي دائرة كبرى مثل الدائرة الثالثة التي تسمى بدائرة الحيتان والآن اسمها دائرة الصيصان ولا انكر ان هنالك نوابا اثبتوا موجودية ولهم سمعة جيدة في المجالس السابقة ودعني اتساءل عن انسحاب واحد بحجم ممدوح العبادي امام هذه الناس، ودعني اقول ان انسحابه لعدم قدرته على المنافسة امام هذه الفئة من المرشحين الذين انطلقوا من قاعدة المال السياسي الملوث فهؤلاء (عندهم مصاري ويشتروا) ومنهم من يرشي الناس بالعمرة وزيارة الكعبة وهذا يأخذ معه ناخبين من دائرته الى العمرة ويشتريهم (فهل وصل الامر الى ان تكون العمرة رشوة). وفي معرض رده على الشاهد ايضا اضاف داودية المجلس السابع عشر السابق مجلس معيب ومشين وبكل ما تحمل هذه العبارة من معنى وهو واحد من اسباب عزوف الشارع الاردني عن الذهاب الي صناديق الاقتراع حيث تم تركيب وتريب المجلس السابق في غرف مغلقة وتم تزويره وتم تنجيح شخصيات ليس امام اية حظوظ في النجاح او الوصول لقبة البرلمان ولا تملك اية مقومات ثقة بين الناس واخشى ان يكون المجلس القادم اسوأ فكان بالمجلس السابع عشر عشر نواب يمشون خلف المستثمرين العراقيين والسوريين والاردنيين ويحملون اضابيرهم ومعاملاتهم ويدخلون على الوزير بالعربدة وهم (قطاريز) اهانونا فعلا للحصول على اعفاءات لعراقيين او سوريين وغيرهم وكانوا يحصلون على (اللي بدهم اياه) بالصوت العالي بتهديد المسؤولين واصحاب القرار تحت القبة بحجب الثقة وبطرق اخرى، ويحصلون على اعفاءات مقابل 20% وعلى حساب المال العام وللاسف ان بعضا من المسؤولين رضخوا لضغوطاتهم وخافوا من اساليبهم الملتوية (والوزراء الذين رضخوا لهم هؤلاء مش زلام) وكان يجب ان يعمم على الوزراء من قبل رئيس الوزراء بطرد ومنع اي نائب جاء ليعمل على حساب المال العام من دخول الوزارات (ويروح على داره) . ومن جانب اخر من محاور اللقاء معه حول ما يدور من آمال العديد من الوصول الي حكومات برلمانية وتوضيح اذا ما كنا جاهزين لهذه المرحلة عقب داودية قائلا سبق وان قالها جلالة الملك باننا نتطلع لحكومة برلمانية ولكننا وصلنا الى برلمان حكومي يأتمر بامر الحكومة وانه في ظل غياب احزاب حقيقية لن نصل الى حكومة برلمانية فالنائب الذي يأتي علي رأسه وتغريه المصاري حتما سوف ينزلق بخلاف النائب المنظم ضمن حزب معين وبرنامج معين الذي يصنع حكومة برلمانية ولهذا وعلى الامر الحالي لا يمكن تحقيق هذا المبدأ فالمجلس القادم يمثل مئة وثلاثين مزاجا مختلفا ومئة وثلاثين مصلحة وهكذا وستبقى الكتل هلامية. وفي اطار الحديث الذي دائما ما يظهر عند اجراء انتخابات برلمانية عند البعض في موضوع الفدرالية والوطن البديل وما يخلق تشويشات بين الاوساط المترشحة ليتناولوها في برامجهم او في لقاءاتهم العامة بين جماهيرهم نفى داودية وجود هذه الصيغة بين الشعب الفلسطيني المقاوم بالفطرة والمتمسك بارضه ومقدساته منوها ان الفدرالية هي ترويج اسرائيلي يطمح لانهاء القضية الفلسطينية والنضال الفلسطيني المقاوم. واضاف الشعب الفلسطيني ومنذ مئة سنة وهو بمواجهة الصهيونية هذا الشعب المكافح البطل ولو كان لدى هذا الشعب ادنى تفكير في التخلي عن ارض فلسطين لما استمر بالنضال الى هذه اللحظة والفدرالية ليست بذهن المواطن الفلسطيني بالمطلق، وهذا الشعب لا تستطيع ان تنزع الوطن من قلبه حتى وان استطعت نزعه من وطنه فهذا الشعب لا يريد ان يسلم واهداف اسرائيل لن تتحقق.