رعى سعادة الدكتور طلال أبوغزاله افتتاح فعاليات ملتقى كفرسوم الثقافي السادس عشر، في قرية كفرسوم في لواء بني كنانة، والذي يعقد لهذا العام تحت شعار "لبيك يا أقصى"، بحضور رئيس المنتدى المحامي علي دوجان عبيدات وعدد من الوزراء والنواب السابقين والمدعوين في ساحة ملعب نادي كفرسوم الرياضي. وأعرب سعادة الدكتور أبوغزاله عن شكره وامتنانه للهيئة الإدارية للمنتدى على الدعوة للرعاية فعاليات هذا الملتقى، موجها تحية إجلال واحترام للأهل الصامدين في القدس وفلسطين الذين يثبتون للعالم عروبة فلسطين وقدسيتها عبر التاريخ، معربا عن العز والفخر بأراضي كفرسوم التي أنجبت أوائل الشهداء على أرض فلسطين الطهور. وأضاف أن الحضارة العربية عبر التاريخ قامت على المبادئ والقيم والأخلاق، ونهضتها من جديد ليست بعصية على أبناء هذا الوطن العزيز، فأمامهم فرصة تاريخية لقيادة العالم، وعودة النهضة العربية والنهوض بالأمم، والتي تكون باستثمار الوقت والجهد والمال واستثمار المعرفة والتكنولوجيا في مختلف مناحي الحياة، مشيرا إلى أن العلم هو الطريق الوحيد للارتقاء بالأمم والنهوض بها نحو الافضل. ورحب رئيس المنتدى الأستاذ علي دوجان عبيدات بالدكتور أبوغزاله وبحضوره لرعاية الملتقى، مشيرا إلى أن الملتقى يتناول كافة الهموم العربية أولها عروبة القدس من العهدة العمرية وحتى الوصاية الهاشمية، مضيفا أن أعمال الملتقى تستمر لمدة أربعة أيام سيتم خلالها تنظيم عدد من الفعاليات تتضمن عدة ندوات بعنوان عروبة القدس عبر التاريخ، قانون صندوق الاستثمار لعام 2016، وقانون الانتخاب، مقاومة الإرهاب ضرورة أمنية ومسؤولية وطنية، والعلاقات الأمريكية الروسية حول قضايا الوطن العربي. وقدم عريف الحفل الأستاذ زهير عبيدات جزيل الشكر للدكتور أبوغزاله على رعايته هذا الملتقى بصفته شخصية وطنية دولية عربية قومية له دور هام في خدمة الحراك الثقافي والاقتصادي، مستعرضا بعضا من المناصب والرئاسات التي تقلدها خلال مسيرته العملية، مشيرا إلى أنه أنموذج ورسالة لكل طموح يطرق أبواب المستقبل ويطل على العالم الحديث بكل أمل. وبين الدكتور عليان الجالودي من جامعة آل البيت في محاضرته بعنوان "عروبة القدس عبر التاريخ من العهدة العمرية وحتى الوصاية الهاشمية " العلاقة الوثيقة بين المسجد الأقصى والمسجد الحرام. وكان قد افتتح الدكتور أبوغزاله معرض الفنان التشكيلي أحمد الخطيب الذي عرض فيه لوحاته الخاصة بالأقصى وتاريخ فلسطين ومنطقة كفرسوم، كما قد تم إلقاء قصيدة للشاعر المرحوم ابن الفاروق من نجله حيث أعرب الدكتور أبوغزاله عن اعتزازه بهذا الشاعر وشعره مقررا طباعة ونشر ديوانه الذي ما يزال حبيس الأدراج.