عبدالله العظم
القائمة الوطنية برغم ما فيها من ايجابيات تسهم برسم الحياة الديموقراطية وتقوي من الخطاب السياسي داخل البرلمان الاردني. وبرغم ما تسهم به افرازات تستند الى برامج اقتصادية واجتماعية الا انها تستغل من البعض كنفق يعبر من خلاله المال السياسي فالذين يطوفون بين المواقع في العلن ويلتقون مرشحيها لتقديم العروض كثيرون المؤشرات واضحة امام الهيئة المستقلة، والاجواء مهيأة تماما وفق الانظمة والقوانين فالطريقة المتبعة بذلك ذات مسارين الاول منها شراء المرشح الدائرة ليكثف جهوده لجر الناخبين الى الفئة التي اشترته سلفا، دفعهم نحو قائمة بعينها ليعمل كالموزع بين تاجر الجملة وبائع المفرق. والمسار الثاني ان من يترأسون تلك القوائم ويتصدرونها وهم من اصحاب المال يشكلون قوائمهم من فئات مرشحة للانتخابات يأتي مكانها في مؤخرة القائمة بحسب الاتفاق وبذات الالية المقصود فيها بيع الناس، ولذا فانه يتوجب على الهيئة المستقلة نشر التوعية المكثفة بين المواطنين في كافة المناطق وخصوصا ان مجتمعنا امام تجربة جديدة معظمهم يجهل دهاليز الفساد السياسي الذي يمارسه البعض باستغلال ثغرات التشريعات والتي لم تضبط عملية القوائم، حتى اصبحت العملية عرضة للاختراق وتمرير المال عبر قنوات اسهل من تلك القنوات التي كانت في السابق واوصلت العديد من النواب الى القبة عبر شراء الذمم، وشراء الاصوات، كما وان هذه القنوات تشكل خطرا اكبر في هذه الاونة لاسباب وضعت الاردن على المحك امام الانتخابات القادمة التي يراهن عليها جلالة الملك ويتطلع اليها كافة الاردنيين بكافة فئاتهم.