الشاهد -
بسطات عشوائية .. ازمات مرورية خانقة .. نظافة معدومة
الشاهد قامت بجولة في المخيم واطلعت على همومه ومشاكله على ارض الواقع
الشاهد-علي ابوربيع
تصوير-تركي السيلاوي
هذه الجولة من ضمن الجولات المستمرة التي يجوبها فريق الشاهد اسبوعيا ليطلع علي احوال كل منطقة علي حدة وما يعانيه سكانها من نقص بالخدمات وتلوث بيئي وكثير من المعيقات والمشاكل التي نضعها على طاولة المسؤولين والمعنيين لعلهم يهتمون ويجدون حلا لمأساة تقلق اهالي وسكان المنطقة.
في هذه المرة قام الفريق بزيارة الى مخيم حطين حيث يتبع هذا المخيم الى مدينة الزرقاء.
حيث قام الفريق بجولة في المنطقة والتقى العديد من السكان ليحدثونا عن المشاكل والنواقص التي يفتقرون اليها ويحتاجونها.
مخيم حطين يعاني من تقصير بالخدمات المقدمة لهم مما انعكس سلبا على كافة مقومات الحياة فيها.
هذه المشاكل طرحت اكثر من مرة خلال لقاءات مع المسؤولين من قبل اهالي المخيم لكنها بقيت عالقة دون حل بالرغم من ان ابناء المخيم قدموا عرائضهم وشكاويهم للمسؤولين والمعنيين لكن المسؤولين تجاهلوا قضاياهم ولم تلق اذنا صاغية.
طارق القاضي قال الاطفال يلعبون بالشوارع ووجوههم وملابسهم متسخة وكأن المياه لا تطال اجسادهم وكانوا يحملون الخردوات ومنهم من يلعب في النفايات من اجل التقاط ما يبحثون عنه.
محمد القاضي قال للشاهد ان المجاري ومياه الامطار تنهمر علينا ولا حياة لمن تنادي لمن نلجأ ولمن نشكوا اذا كان وضعنا بهذا الشكل السيء فنحن نعيش حياة بدائية في قلب المخيم ولا احد يسمعنا.
مصعب ابو محفوظ قال بيوتنا قديمة جدا ومتهالكة وشوارعنا مليئة بالنفايات ويحوم حولها القطط والقوارض بانواعها. علاء راجي قال هناك العديد من المشاكل التي نعاني منها وبعيدة جدا عن الانظار المسؤولين والجهات المعنية بذلك، وخاصة ان هناك بعض الشوارع تكتظ بها الازمات المرورية خاصة في المساء، جراء البسطات العشوائية ومخلفاتها.
مالك سعيد اشار للشاهد ان هناك ممارسات خاطئة يمارسها الشباب في المنطقة خاصة امام مدارس الاناث فقدمنا شكاوي بذلك وقمنا بمناشدة اللجان الموجودة في المخيم لحل هذه المشكلة بالاضافة الى ان هناك بعض المدارس البعيدة جدا عن سكن الطلاب في المخيم.
زعران وعصابات
اشتكى اهالي المخيم من وجود عصابات واصحاب محلات يقومون بتأجير الشارع العام الموجود للمشاة داخل سوق الخضار في المخيم بقيمة من 5 الى 15 دينار يوميا وهذا الشارع هو من حق المواطن ليسير عليه من اجل الشراء والتبضع داخل السوق. واشتكى اهالي المخيم ايضا من وجود اصحاب المحلات الذين يسيطرون علي كافة طرق وازقة المخيم ولا يسمحون للمواطنين بالمرور بكل ارتياح واطمئنان وهناك العديد من التجار يضعون بسطاتهم في منتصف السوق فيما يسبب خوف وتوتر النساء للتعرض للاساءة وتسميع الكلام المسيء.
ازمات مرورية
واثناء جولة الشاهد في المخيم التقت بالاهالي واستمعت الى مشاكلهم التي تواجههم حيث اشتكى الاهالي من الازمات الخانقة في المخيم حيث قالوا ان هناك مركبات تقف على الشارع العام المؤدي من مخيم حطين الى المشيرفة بشكل مزدوج وتمنع الباصات من التوقف للتحميل والتنزيل (الركاب) وهذا الامر يؤدي الى تعطيل حركة السير لتنظيم حركة السير ومخالفة المخالفين ولا يوجد هناك رقيب او حسيب في هذا الشارع، وطالب اهالي المخيم ان يكون هناك تنظيم وتحرير مخالفات للمخالفين الذين يقفون في منتصف الشارع من مركبات.
النظافة هناك العديد من الحاويات والشوارع غير نظيفة والحاويات ممتلئة بالقمامة وسط وحول المحلات والشوارع ممتلئة بالنفايات وايضا وكله من مخلفات بسطات التجار اثناء بيعهم للبسطات العشوائية الموجودة في منتصف سوق المخيم ولا يوجد اي ردة فعل من قبل وكالة الغوث حول هذا الموضوع.
واشتكى اهالي المخيم من وجود الجرذان والقطط والكلاب الضالة والروائح الكريهة الموجودة عند المكبات حيث ان عمال النظافة يقومون بالتنظيف صباحا ومساء ولا جدوى من ذلك كله ولا استجابة لمطالب اهالي المخيم.
تعبيد الطرق
في المخيم الشوارع غير معبدة حتى الرئيسية منها وبين الاحياء السكنية وغير صالحة لسير المركبات عليها وينتج عن ذلك العديد من الحوادث والكوارث والاصطدامات يوميا بسبب وجود الحفريات والمطبات المتواجدة في الشوارع العامة وهذا الامر يؤثر على المركبات وتعطيلها في منتصف الشارع وتعطيل حركة السير حيث ان هذه الشوارع ومنذ سنوات طويلة لم يقوموا باصلاحها او صيانتها وهذا الامر ادى الي تعطل في المركبات وكلف اصحابها مبالغ طائلة من اجل اصلاح مركباتهم.
الخدمات الصحية
واشتكى اهالي المخيم من سوء الخدمات العلاجية الموجودة في المخيم من اجل المعالجة ويقول الاهالي بان التعليمات الموجودة في المركز الصحي غير صحي فاذا حضرنا علي الساعة السابعة صباحا يتم معالجتنا لغاية الساعة الحادية عشرة وبعد ذلك يترك الاطباء المراجعين ولا يوجد هناك مراقبة ومتابعة علي صحةالمريض ولا يقومون بتشخيص حالته الصحية ونوع المرض ونوعية العلاج فالعديد من المراجعين يدفع ثمن الادوية من جيبه الخاص بسبب نقص الادوية وذهابه لشرائها من الصيدلية.
مدارس الاناث
اشتكى اهالي المخيم من وجود المراهقين امام مدارس الاناث ويقومون بمعاكسة البنات الذاهبات الى المدارس او اثناء خروجهن ويقومون بالتلفظ بالفاظ بذيئة وعبارات غير لائقة وبالاضافة الى ملاحقتهن وعبر الاهالي عن ان هذه الظاهرة السلبية في ازدياد وتشكل حالة رعب لبناتهم ويجب ايجاد حل من قبل الاجهزة الامنية لمنع هذه الظاهرة التي لم يعد يتحملها الاهالي من فترة طويلة في مخيم حطين.
نقل الطلاب بطريقة خطيرة
هناك العديد من الباصات الصغيرة الخصوصية التي تعمل على نقل الطلاب الى المدارس من كبار وصغار حيث ان هؤلاء السائقين هم عبارة عن شباب مراهقين ويقودون الباصات بسرعة جنونية بالاضافة لرفع اصوات المكبرات داخل الباصات وهذا يتطلب مراقبة لهذه الباصات الغير مرخصة للنقل من اجل تفاي حدوث الكواثر والحوادث يكون ضحيتها الطلاب المعرضين للموت في اي لحظة.
انارة الشوارع
اشتكى العديد من المواطنين بأن هناك بعض الشوارع العامة والفرعية وبين الاحياء السكنية غير مضاءة حيث ان هناك اعمدة بحاجة الى صيانة واضاءة مما يسبب العديد من الحوادث في الشوارع، وهناك ايضا العديد من الحفريات والمطبات التي تسبب الكوارث للمركبات اثناء السير في هذه الشوارع والتي ايضا تؤثر على السكان واهالي المخيم والاطفال والكبار ايضا.
الاعتداء على الشوارع
قام البعض من اهالي المخيم بترميم وبناء منازلهم ووضع ادراج بجانب هذه المنازل وسرقة بعض الامتار من الشوارع من اجل توسيع المنازل من قبل السكان واصبحت هذه الشوارع عبارة عن ازقة ضيقة لا يستطيع المواطن المرور فيها وهذا التعدي حصل دون حق مسبق وقد طالب اهالي المخيم دائرة الشؤون الفلسطينية وضع حل لهذه الظاهرة التي اصبحت تتزايد في المخيم.
المواشي
اشتكى اهالي المخيم من وجود المواشي والحمام والدواجن والارانب التي تعيش بين الاحياء السكنية وهذا يسبب امراضا وروائح كريهة حيث قاموا بشكوى الى المحاكم والحاكم الاداري لكن لا جدوى من ذلك حيث ان الاهالي لم يعودوا يشعروا بالاطمئنان والاستقرار على حياتهم من جراء هؤلاء الذين لا يعرفون الرحمة والشفقة. وطالب اهالي المخيم المسؤولين العمل على ازالة الاعتداء وابعاد المواشي عن الاحياء السكنية التي تعتبر مخالفة للبيئة الانسانية.
سرقات
متقطعة واشار الاهالي في المخيم للشاهد الى موضوع اعتبروه مهم جدا بالنسبة اليهم ويعانون منه وهو السرقات المتقطعة التي تفتعل في المخيم يوما بعد يوم، حيث تتفرع هذه السرقات من سرقة مركبات او سرقة محلات تجارية الى آخره.
مشاكل اخرى
حيث قال الاهالي في المخيم ان المشاكل في المخيم التي تواجههم كثيرة واهما هي مشكلة اصطفاف المركبات امام المحلات التجارية في المنطقة، فقد اشتكى اصحاب المحلات منذ اكثر من خمس سنوات لهذه المشكلة لكن لا حياة من تنادي.