الشاهد -
على مدار العملية على ساحة الانتخابات والشاهد ترصد الحدث اول باول
اكتب عبدالله العظم
على مدار الايام الماضية لم تكن الحالة بن مرشحي محافظة الزرقاء مستقرة من الناحية التكتيكية او الفنية وحتى النفسية منها وذلك بسبب ما يدور بالوسط الزرقاوي من حديث وتأكيدات من جوانب متعددة لها باع طويل في مجريات المعترك الانتخابي السائد، حول تشكيل قائمة من المرشحين يترأسها محمد نوح القضاة. ويعمل عليها بالتنسيق معه حلقة من المرشحين والغير مرشحين وعلى رأسهم النائبين الاسبقين سلامة الغويري وهو غير مترشح وخير الله العقرباوي والذي طرح اسمه مرشحا. وحسب المعلومات التي تردنا على مدار الساعة وبين الحين والاخر فالقضاة لم يجتمع لو للحظة مع الاسماء المذكورة وغيرها من القائمة تحت التأسيس في الزرقاء. بينما كان هنالك تأكيدات من اطراف مقربة من الغويري والعقرباوي واخرين تشير الي ان الجميع منهم على اتصال يومي معه، حول ترتيب الاوراق والاسماء وفي كل الاحوال فان الاتفاق بين اطراف المعادلة تنهي قوائم الاحزاب المسلمين والاعلان عن اسمائهم المطروحة، والمؤشرات لغاية تاريخه تدل ان من يزعمون ترشح القضاة ضمن قائمتهم منهم من فهم الاشارة ومنهم بقي مرتبكا وتضلله الاشاعة التي تنظمها القوائم الاخرى عبر مرشحيها، والاشارة او الرسالة كانت واضحة وموجهة للاخوان المسلمين الى انه في حال ان طرحوا بعض الاسماء مثل زكي بني ارشيد او ياسر العمري من خلال اللعبة الاخوانية فانه من الملزم ان يكون في مواجهتهم قائمة من العيار الثقيل التي يتوائم مرشحيها مع رأي الناخب الزرقاوي من وجهة نظر البعد العقائدي والديني وبالتالي تبقى الخيارات مفتوحة في المقايضة والمساومة الى جانب مبدأ المناورة الذي يجب ان يكون حاضرا على ساحة الزرقاء التي تعد ركيزة اساسية وقاعدة مهمة للاخوان المسلمين وخصوصا ان هناك جانب من التحدي بين نواب سابقين كانوا وما زالوا في مواجهة الاخوان وما بين قيادات الاخوان انفسهم، وبالمحصلة النهائية فان ترشح القضاة مرهون بطرح الاسماء التي يتم تداولها بين الاوساط الاخوانية. وفي سياق ما يؤكد ذلك فقد كشف احد المرشحين القائمين على تشكيل القائمة المفترضة في مواجهة الاخوان والذي لعب دورا مهما في ادارتها كشف للشاهد الى اخر اتصال اجريناه معه انه الاعلان عن اسماء القائمة وبما فيهم القضاة سيبقى لآخر لحظة او لأخر دقيقة من فترة تسجيل المرشحين وحتى ان تظهر اسماء قوائم الاخوان، وهذا يشير الى امور تجري من تحت الطاولة ولهذا بقي اسم القضاة رقما صعبا وورقة رابحة بيد المفاوض مهما كانت جهته او صفته كما بقي القضاة الاسم الذي ارعب كافة القوائم وليس الاخوان فحسب اذ ظهر اثناء المعركة التحضيرية على مدار ما يزيد عن شهر حالة من الرعب بين مرشحي الدائرة الاولى ومؤازريهم وقواعدهم المقربة منهم ترافقها حالة من التذمر من القانون الذي اجاز لمن هم خارج الدائرة الانتخابية بالترشح، وهو ما كان سائدا طيلة الفترة الماضية، وذلك برز بازدياد فور انسحاب مرشح المقعد المسيحي هايل عياش قائمة الاخوان المعلنة والتي يرأسها سعود ابو محفوظ ومعه اخرين من الكوتات الاخرى وعودته الى القائمة التي يديرها الغويري